ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود

موقع أيام نيوز


سميحة وكمان اللى عملته معاها إنك توفرلها حياة كريمة هى وأمها رغم اللى عملته فيا بجد شكرآ 
ضربها بخفة على رأسها قائلا بتشكرينى على إيه يا هبلة دى أقل حاجة ممكن أعملها لحد غالى عليكى وبعدين إحنا هنقضيها شكرانيات ورانا مصالح إحنا 
نظرت له بعدم فهم قائلة مصالح إيه
حملها على حين غرة متوجها بها إلى الفندق قائلا بعبث لما نروح هتعرفى 

شهقت بخجل قائلة سليم بطل ونزلنى 
لم يرد عليها وإنما أخذت ضحكاته تعلو عليها 
system codeadautoadsكان يسير بغرفته پغضب شديد من أفعالها فهى منذ ذلك الزفاف وهى تنام إلى جوار والدته متجاهلة إياه وكأنه غير موجود  
لقد طفح الكيل إلى هنا وكفى سيريها من مراد فهى ولا بد إنها نست وجهه الآخر لذلك خرج مسرعا إلى غرفة والدته كى يجلبها عنوة ويحدث ما يحدث  
كانت والدته بالحمام بينما هى كانت تأكل بعض السندويتشات بنهم وبإستمتاع شديد وما إن رفعت وجهها ووجدته أمامها هتفت پذعر ممممراد 
أجابها بسخرية أيوا مراد اللى قاعدة تلغى هنا ولا على بالك 
هتفت بإعتراض إيه تلغى دى ! من فضلك أنا ما اسمحلكش 
أجابها بعدم إكتراث بلا تسمحى بلا ما تسمحيش قومى زى الشاطرة كدة قدامى على جناحنا 
هتفت پخوف لا لا أنا عاوزة أقعد هنا 
ضيق عينيه بتوعد قائلا بقى كدة انتى اللى جبتيه لنفسك 
قال ذلك ثم توجه ناحيتها وحملها رغما عنها فصړخت قائلة إلحقينى يا طنط أمينة 
خرجت أمينة على صړاخها وحينما وجدته يحملها هتفت بدهشة مراد إنت رايح بيها فين 
نظر لها بغيظ قائلا إيه يا أمى هو إنتي اللى متجوزاها ولا أنا
ضحكت بخفوت قائلة احم لا طبعا إنت يا حبيبي  
system codeadautoadsهتف بضيق يبقى خلاص تسيبينى أتصرف معاها زى ما أنا عاوز 
هتفت لمار برجاء خلينى معاكى هنا بالله عليكى 
هتف پغضب أخافها إنتي تخرسى خالص ما اسمعش نفسك  
ثم وجه حديثه لوالدته قائلا تصبحى على خير يا أمى 
هتفت بتحذير وانت من أهله براحة عليها 
هتف بسخرية متقلقيش في عينى 
قال ذلك ثم خرج بها من غرفة والدته وتوجه إلى جناحه وما إن دلف غرفتهما أنزلها برفق فذهبت وجلست على آخر الأريكة تجنبا لأى رد فعل يصدر منه  
أما هو نظر لها مطولا ثم هتف بخفوت 
استعنا على الشقى بالله 
جلس إلى جوارها وهتف بهدوء مغاير 
ممكن أعرف إيه اخرة اللى بتعمليه دة
هتفت بتلعثم أاااا أنا أنا ما بعملش حاجة 
هتف بإستنكار يا سلام انتى هتستعبطى  
ماشي يا لمار شوفى بقى يا حلوة مرواح عند أمى وتباتى عندها تانى مفيش سامعة ولا لا 
هزت رأسها بموافقة پخوف منه فتحدث پغضب عاوز اسمعها منك 
إنتفضت على صراخه قائلة بدموع 
حاضر حاضر 
زفر بضيق لانه استخدم العڼف معها فتدارك نفسه قائلا بتعيطى ليه
أجابته پبكاء علشان خاېفة منك 
لمست كلماتها قلبه فأحتضنها بقوة رابتا على ظهرها بحنان قائلا 
خلاص إهدى أنا آسف 
بعد فترة إنتشلها من بين زراعيه برفق ونظر لها قائلا خلاص هديتى 
هزت رأسها بموافقة فأكمل بمزاح 
عامل إيه ابن الكلب اللى جوة دة
إمتعضت ملامحها قائلة بضيق إيه اللى إنت بتقوله دة ما تشتمش ابنى 
ضحك قائلا هههههه ماشى يا ستى يلا قومى بقى علشان تنامي 
نظرت له بتوتر قائلة ها 
هتف بصرامة ها إيه يلا إنتي لسة هتفكرى 
أشارت بيدها للأريكة قائلة بتلعثم أاااا انا أنا هنام هنا 
جز على أسنانه وإبتسم لها إبتسامة صفراء قائلا لمار حبيبتى إقصرى الشړ ويلا 
نهضت وتوجهت للفراش وتمددت بحذر ثم فعلت عادتها تحت أنظاره المذهولة فقال بدهشة إنتي بتعملى إيه
أجابته من تحت الغطاء هنام 
أردف بسخرية تصدقى كنت فاكرك هتطبخى ما أنا عارف إنك هتنامى بس ليه متكلفتة بالغطا بالشكل دة دة حتى الدنيا حر  
أجابته بضيق ما أنا لو قلتلك على السبب هتضحك عليا زى طنط أمينة 
أردف بفضول لا مش هضحك بس قولى 
رفعت الغطاء من على وجهها ونظرت له قائلة علشان علشان العفريت ما يسحبنيش من رجلى ولا أديا 
فرغ فاهه پصدمة وعدم تصديق وما إن إستوعب ما قالته إنفجر ضاحكا عليها بشدة 
هتفت بتذمر شفت شفت أديك ضحكت أهو 
هتف بين قهقهته ههههه آسف آسف ههههه بس بصراحة حاسس إنى قدام عيلة صغيرة مش عارف إزاى كام شهر وهتبقى أم 
زفرت بضيق ثم سحبت الغطاء على
وجهها ولم ترد عليه 
توقف عن الضحك عندما رأى ضيقها الواضح منه إبتسم بخفوت ثم تمدد إلى جوارها وأحتضنها فشهقت قائلة 
إنت بتعمل إيه مكلبش فيا كدة ليه
أجابها بخبث أصل فى حرامى عاوز يهرب بس على مين أنا متبت فيه أهو 
هتفت بضيق أوووف 
هتف ببرود حاسبى لا يطقلك عرق 
ثم هتف ببراءة وبعدين أنا مش حاضنك إنتي أنا عاوز أحضن ابنى 
هتفت بسخرية يا سلام 
هتف بضيق وحياة عبد السلام بقولك إيه نامى بدل ما انتى قالبة على ثقالة أخوكى كدة  
هتفت بإعتراض ماله أخويا إن شاء الله
أجابها بضجر زى الفل اتخمدى أنا اللى جبته لنفسى بت ما لكيش في ريحة الرومانسية نامى ربنا يهديكى 
قال ذلك ثم أغمض عينيه اما هى إنتظرت لدقائق ثم حاولت أن تبتعد إلا إنه قال 
متحاوليش نامى أحسنلك 
نفخت أوداجها بغيظ ثم إستسلمت للأمر الواقع فاغمضت عينيها وبعد مدة غفت بين زراعيه 
مرت الأيام سريعا وتحسنت علاقة لمار بمراد قليلا فكاد يجن منها ومن عنادها في كل شئ
تقدم عمر لخطبة سجود من والدته وإتفقوا على الزواج بعد شهرين من الآن 
كانت ورد تعيش أحسن أيامها مع محبوبها وهم يتنقلون من دولة لأخرى في سبيل إسعادها فهو لا يترك فرصة إلا وعبر فيها عن حبه لها بشتى الطرق 
system codeadautoadsتحسنت علاقة ندى بمصطفى جيدا وباتت تثق به وتعلمت أن لا تنساق خلف الكلام فقط  
بعد مرور شهر آخر عادت ورد من شهر العسل وبدأت تستذكر دروسها 
كان المعلم شابا يطالعها بنظرات أخجلتها وأخافتها في ان واحد فهتفت بخفوت 
هو ماله دة كمان  
جلس بالقرب منها بعد أن إنتهى من الشرح وقال بإبتسامة فهمتى كدة يا ورد
أجابته بتلعثم اه يا مستر 
نظر لها بحب قائلا قوليلى يا تامر علطول 
ما تقوليله يا تامر ساكتة ليه
كان يشعر بالصداع فترك العمل وعاد مبكرا وعندما علم أن ورد لديها درس في اللغة الإنجليزية مع إحدى المدرسين قرر أن يذهب ليراها فتوجه إلى مكانها وكاد أن يتحدث ولكنه فوجئ بنظرات ذلك المدرس الوقحة التى يرسلها لورد وهي كالحمقاء لا تعى ذلك 
فارت الډماء بداخله حينما وجده يجلس بالقرب منها  
المدرس وهو ينظر إليها بحب 
فهمتى يا ورد
أجابته بتوتر أيوة يا مستر 
اردف بخبث قوليلى يا تامر علطول 
تحدث الأخير بسخرية ما تقوليله يا تامر سكتة ليه
أغمضت عينيها ونطقت الشهادة بداخلها ثم نهضت من مكانها ونظرت له قائلة بتلعثم 
system codeadautoadsأااا سسسليم أاا 
قاطعها بحدة قائلا انتى تخرسى خالص دلوقتى 
ثم وجه أنظاره لذلك السمج وهو يقترب منه قائلا أهلا وسهلا بيك يا يا تامر 
هتف تامر بتوتر أهلا بيك يا فندم 
فاجئه بلكمة أطاحت به أرضا فصړخت ورد پخوف 
أمسكه سليم پعنف قائلا پغضب بررررة ومشوفش وشك ده تانى هنا إحنا مستغنيين عن خدماتك يلا 
ركض تامر إلى الخارج بسرعة وهو لا يصدق إنه نجا من مخالب الذئب 
بالداخل كانت ورد تطالعه پذعر وحينما رأته يتوجه ناحيتها هتفت پخوف أااا سسسليم أنا أنا 
مسكها من ذراعها هادرا پعنف 
إنتي إيه انتى تخرسى خالص ازاى سامحاله يتمادى بالشكل دة وطبعا دى اكيد مش أول مرة ولولا إنى جيت وشوفت المهزلة دى يا عالم كان هيعمل إيه بعد كدة  
نظرت له بدموع قائلة أنا آسفة يا سليم والله أول مرة يعمل كدة وأنا كنت هوقفه عند حده لو كان تعدى حدوده معايا 
صړخ پغضب دة هياكلك بعنيه وتقوليلى لو كان اتعدى حدوده !
أتت صفاء على صياحه وعندما رأته ممسك بها بتلك الطريقة سألته 
مالك عمال تزعق ليه وسيب البنت إنت ماسكها كدة ليه
هتف بحدة الأستاذ اللى انتو جايبينو يعلمها وعمال بصبصة من تحت لتحت والهانم هبلة مش واخدة بالها 
تقدمت والدته ناحيتهم ثم سحبت ورد ناحيتها برفق قائلة بعتاب 
سيب البنت هتموتها في ايدك ايه دة 
هتف بحدة هى كلمة واحدة الراجل دة لو شفته هنا تانى مش هيحصل طيب والاحسن محدش يجى أصلا 
هتفت بسخرية أومال هتتعلم لوحدها
صاح پغضب عنها ما اتعلمت أنا اللي غلطان من الأول 
قال ذلك ثم صعد للأعلى بخطوات مسرعة وهو يغلى ڠضبا ونظرات ذلك الحقېر لا تترك مخيلته 
بالأسفل نظرت ورد لزوجة عمها بدموع قائلة صحيح يا مرات عمى مش هيخلى المدرسين يجوا تانى ومش هيخلينى أكمل تعليمى
ربتت على كتفها بحنان قائلة 
متقلقيش يا حبيبتى هو بس مضايق من الموقف هيهدى وكلو هيبقى تمام إن شاء الله متقلقيش 
أردفت بدموع بس هو شكله بيتكلم جد إنتي مشفتيش منظره عامل ازاى
أجابتها بإبتسامة مطمئنة متقلقيش مش هيقدر يعمل حاجة ثقى فيا يلا بطلى عياط وروحي ورا جوزك 
هتفت بقلق ها 
إستشعرت خۏفها فقالت مټخافيش يا حبيبتى هو بس متعصب شوية 
هزت رأسها بموافقة وهى تصعد للأعلى بخطوات مرتعشة 
دلفت للغرفة ولم تجده فعملت إنه بالحمام فجلست على الفراش تنتظر خروجه بتوتر 
خرج سليم بعد أن إغتسل وبدل ملابسه 
فنظر لها وجدها تجلس
بهدوء 
أشاح وجهه بضيق وتابع ما يفعله فزفرت الأخرى بضيق فهى لم تفعل شئ كى تنال تلك المعاملة  
نهضت وإقتربت منه بهدوء حذر قائلة أاا سليم خلاص ما تزعلش بقى شكلك وحش وانت زعلان 
هتف بإقتضاب أنا مش متنيل مضايق 
هتفت بنبرة ساخرة لا واضح أوى الصراحة خلاص يا سليم مش إنت طردته 
أجابها بغيظ ولو كنت طولت أشرب من دمه ما كنتش هتأخر 
سألته بحذر طيب إنت إنت يعنى صح مش هتجيب مدرسين هنا تانى زى ما قلت  
أجابها بضيق ربك يسهل 
أدمعت عيناها على الفور قائلة يعنى خلاص مش هتخلينى أكمل تعليمى
زفر بضيق عندما رأى الدموع في عينيها فأحتضنها بحنان قائلا 
مين قال كدة هتكملى تعليمك بس بشرط 
نظرت له بحذر فأكمل بإبتسامة حنونة 
المعلمين كلهم يكونوا ستات وأنا هتولى المهمة دى بنفسى 
هتفت بفرح بجد ربنا يخليك ليا 
بادلها الإبتسامة قائلا ويخليكى ليا يا قلبى 
هتفت بتعجب صحيح
 

تم نسخ الرابط