ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود
المحتويات
مكترثة بالنتائج المترتبة عما تفعله
أما لمار جلست في ركن بعيد بعد أن إطمئنت عليها أخذت تكتم ضحكها حينما تتذكر منظر سجود عندما كانت تأكل الكيك بغيظ وبعد أن أفرغت طبقها أمسكت بطبقها وألتهمته أيضا وفعلت المثل مع طبق عمتها
لم يعد فى مقدورها كتم الضحك أكثر من ذلك فأخذت تضحك بشدة فنظر لها الجميع بتعجب شديد
قالت جملتها ثم أخذت تضحك مرة أخرى فنظرت لها سجود پغضب قائلة
بطلى زفت ضحك هقوم أضربك يا برودك يا شيخة
هتفت من بين ضحكها مش قادرة هههههه منظرك يفطس ضحك وانتى انتى عمالة تاكلى زى البقرة
هتفت بصړاخ إنتي البقرة وستين بقرة ماشى يا لمار الكلب بس أقوملك
نظرت له سجود بتذمر قائلة هى اللى شتمت الأول
نظر لها بسخرية ثم هتف ما بصراحة عندها حق في حد ياكل لحد ما يجيلوا تلبك معوى مش هتبطلى شغل الطفاسة دة أبدا
نظرت لعمتها قائلة بدموع خلى ولادك يسكتوا منى أنا معملتلهمش حاجة
ثم نظرت لها بعتاب قائلة وانتى كمان يا بنتى ما كنش يصح تتعبى نفسك بالشكل دة يا ريت تاخدى بالك من نفسك
نظرت لها بحرج قائلة حاضر يا عمتو بس بنتك هى السبب هى اللى خلتنى أكل بالشكل دة بعد ما إستفزتنى
نظرت خديجة للمار قائلة ليه عملتى إيه يا لمار
نظرت لها بتوعد قائلة ماشى يا لمار كله هيطلع عليكى بس الصبر حلو بردو
هتف عمر بضجر سيبك منهم يا امى دول اتنين هبل هتقعدى قبالهم
نظرن له بعيون ضيقة وهتفن في نفس الوقت مين دى اللى هبلة
نظر لهم پخوف مصطنع قائلا
بعد بعض الوقت رحلوا للمنزل ودلفوا للنوم بعد أن إطمئنوا على حالتها الصحية
في غرفة مصطفى كانت تنتظر قدومه لتنعم بدفئ أحضانه ولكنه فاجئها حينما
توجه للأريكة ببرود متجاهلا إياها ثم تمدد عليها وأغمض عينيه مدعيا النوم
أما هى إغتاظت منه بشدة قائلة بصوت خاڤت بقى كدة يا مصطفى ماشى
مابعد الچحيم بقلم زكية محمد
أما هو أخذ يتابعها بضحك مكتوم على أفعالها تلك وبعد فترة بعد أن علم إنها غفت من هدوئها نهض من مكانه وتوجه إليها وجدها غافية ودموعها منسابة بصمت جلس قبالتها وأخذ يمسح دموعها برفق شديد ثم تمدد إلى جوارها وسحبها برفق لتقبع بين زراعيه أما هى إندست فيه أكثر شاعرة بالأمان والدفئ فقبل رأسها بحنان قائلا بخفوت
مش قادر أقسى عليكى اكتر من كدة بس مضطر يا قلب وروح مصطفى
قال ذلك ثم أغمض عينيه ينعم بدفئها هو الآخر
مرت الأحداث سريعا ذهب فيها مراد إلى منزل لمار وقام بطلبها للزواج وإتفقا على أن يقام حفل الزفاف مع سليم
سليم الذى لا يترك لحظة إلا وعبر بها عن حبه لورد تلك الورد التى أنارت حياته وسحبته إلى النور برقتها وهدوئها فلا يتخيل يومه دون رؤيتها
system codeadautoadsإستمر مصطفى فى معاقبة ندى حتى يعلمها كيف تثق به أما هى فقد بلغ غيظها منه منتهاه فهى دائما تقدم على مصالحته ولكنه يتجاهلها حتى يأست منه فقررت تجاهله هى الأخرى
عمر مستمر في مشاكسة سجود ويستمتع بذلك كثيرا فهو يروقه حنقها وحينما تغضب وتقرر أن تثأر منه وإبتسم بحب فقد وقع في عشق تلك سليطة اللسان وأعتاد على وجودها بحياته فبشخصيتها المرحة أسقطت حصونه التى بنى فيها لسنوات كى يكون بمأمن بعيدا كل البعد عن ما يسمى بالحب حتى أتت هى وازالت كل تلك المفاهيم
أما هى كل يوم يزداد حبه فى توغل حصونها حتى بات يأسر كل خطوط دفاعاتها فلا فرار منه فأصبحت أسيرة على أراضيها وبرغبتها ولكنها تحزن كثيرا لعدم أخذه لأى خطوة تجاهها فأخذت أفكارها منحدرا آخر إنه لا يحبها لإنها إبنه خاله الذى ظلم والدته أشد الظلم فالبطبع لن يفكر فيها وإنما سيفكر في أخرى تناسبه أسما ومركزا
فى صبيحة يوم الزفاف فى فيلا الداغر كانت تغفو بسلام ولكنها إستيقظت بفزع على أصوات ندى وصفاء المرحة المتحمسة
صړخت ندى بفرح قائلة قومى يا عروسة يا كسلانة النهار هيخلص وانتى نايمة
system codeadautoadsفتحت نصف عينيها قائلة بضجر ندى حرام عليكى هتموتينى ناقصة عمر كدة
هتفت صفاء بحب ألف بعد الشړ عليكى يا عروسة ابنى يا قمر انتى يلا قومى علشان تلحقى تجهزى
نهضت وجلست نصف جلسة قائلة حاضر يا مرات عمى
ربتت على رأسها بحنان قائلة يحضرلك الخير يا حبيبتى ألف مليون مبروك يا عروسة أنا هسيبكم تجهزوا علشان تلحقوا البيوتى سنتر
غادرت صفاء وتبقت ندى التى غمزت لورد بعبث قائلة يلا يا عروسة دا إحنا مانعين الواد سليم عنك بالعافية
هتفت بخجل إزاى يعنى
ضحكت قائلة أصله راسه وألف سيف ليدخل ويصبح عليكى
ثم هتفت بعبوس أدى الناس اللي بتفهم مش زى أخوه الرخم البارد ال ال آااااه لو قدامى دلوقتى كنت ضړبته
أخذت تضحك عليها عاليا وهي تقول هههههه إيه دة هو انتو لسة ما تصالحتوش
أردفت بضيق لا يا اختى الأستاذ تقلان أوى بس أنا مش هتذل ليه تانى بالشكل دة دة لولا عمى كنت روحت نمت مع ماما صفاء علشان أوريه البيه مصطفى
ضحكت قائلة قلبك أبيض يا ندوش إن شاء الله ربنا هيصلح الحال
هتفت بتمنى إن شاء الله بس يلا قومى إجهزى بدل ما تيجى ماما صفاء وتشلوحنا على التأخير دة
نهضت وهى تضحك عليها قائلة حاضر قايمة أهو
قالت ذلك ثم دلفت الحمام الملحق بغرفتها
فى غرفة لمار كانت غافية هى الأخرى بسلام حتى دلفت تلك المشعوذة وجلست إلى جوارها وهى تأكل الجزر فوكزتها قائلة
انتى يا بت يا لمار انتى يا زفتة قومى
وحينما لم تجد منها إستجابة إقتربت من إذنها وصړخت عاليا فنهضت الأخرى صاړخة بفزع قائلة
فى إيه مين ماټ البيت ۏلع
أخذت تتلوى من كثرة الضحك عليها فقالت
محدش ماټ تقول طيب يلا يا أختى قومى
عمتى قالتلى ما اسبكيش إلا على عتبة الحمام
نهضت من مكانها قائلة أدينى قومت أهو أشوف فيكى يوم يا سجود يا بنت هى أمك أسمها إيه صحيح
نظرت لها بدموع إلتمعت في عينيها على الفور حينما تذكرتها فهتفت بحزن
اسمها نادية نادية يا لمار
تداركت ما قالته فهتفت بأسف سجود انا آسفة ما اقصدش والله
رسمت إبتسامة باهتة وهى تقول لا عادي ولا يهمك هستناكى برة
قالت ذلك ثم خرجت مسرعة في طريقها لغرفتها إلا إنها إصتدمت بعمر فهتف بمرحه المعتاد
إيه قطر ماشى براحة
أردفت بصوت متحشرج من البكاء ونظرت له بأعينها الدامعة وهى تقول أنا آسفة
ثم رحلت مسرعة لغرفتها وما إن دلفت جلست على الأريكة وضمت قدميها إلى صدرها ثم أطلقت السراح لدموعها المحپوسة تذكرت والدتها وايامها معها التى كانت للأسف أسوأ أيامها فلقد كانت قاسېة جافة في معاملتها معها وكانت دوما توبخها لأتفه الأسباب وتفضل ناصر أخيها عليها ودائما ما تنصره عليها فلم تجد سوى والدها الذى إحتواها وكان سندها حتى رحل فبقت تحت رحمة ناصر الذى خلصها عمر من براثنه فهى لم تتلقى منهم إلا المعاملة السيئة ورغم ذلك حينما رحلت أخذت تبكي على بشدة عليها فهى بالأخير والدتها
بالخارج وقف متصنما ومندهشا لقد أعتذرت سليطة اللسان لتوها له كيف فعلت ذلك
ولكنه قلق عندما رأى دموعها و تساءل عن السبب فهى كانت مع لمار لتوها وهذا يعنى أن السبب موجود لدى لمار ولكنه توجه لوالدته بسرعة وهتف بقلق
system codeadautoadsماما روحى شوفى سجود مالها
نظرت له بقلق قائلة ليه يا ابنى مالها فيها إيه تانى بس
هز رأسه نافيا وهو يقول مش عارف يا أمى مش عارف بس طلعت من عند لمار بسرعة وراحت أوضتها
تساءلت بدهشة معقول لمار زعلتها
هز رأسه بعدم معرفة قائلا
مش عارف يا أمى بس يا ريت تروحيلها دلوقتى علشان كانت معيطة
أردفت بقلق لا إنت كدة قلقتنى اكتر أنا رايحة أشوفها جيب العواقب سليمة يا رب
قالت ذلك ثم ذهبت لرؤيتها أما هو وقف مكتوف الأيدى ود لو يذهب ويدفنها بين زراعيه ويدعها تبكى على صدره وتشكو له حالها وما يؤلمها ولكنه لا يستطيع فبأي صفة سيفعل ذلك !
أخذ يفرك يديه بتوتر منتظرا خروج والدته من عندها
طرقت خديجة الباب فمسحت سجود دموعها بسرعة وسمحت للطارق بالدلوف
دلفت خديجة ومعالم القلق تتشكل على وجهها فجلست إلى جوارها قائلة بهدوء
مالك يا حبيبتى لمار ضايقتك ولا حاجة
هزت رأسها بنفى قائلة لا أبدا يا عمتو هى هتلبس وشوية وهنمشى
طالعتها بحنان قائلة أومال الجميل ماله معيط ليه
نفت قائلة بكذب أبدا ما بعيطش أنا بس مضايقة شوية علشان لمار هتمشى وتسيبنى لوحدى
system codeadautoadsهتفت بإستنكار يا سلام ولو انو مش سبب مقنع أوى بس براحتك يا حبيبتى وقت ما تحتاجى تتكلمى هتلاقينى
نظرت لها بدموع هاتفة برجاء ممكن تحضنينى
سحبتها خديجة على الفور وأحتضنتها بشدة وأخذت تمسح على ظهرها بحنان قائلة
مالك يا بنتى بس فيكى إيه
هتفت پبكاء أنا بحبك أوى يا عمتو خليكى جنبى ما تسبنيش
أردفت بقلق مش هسيبك يا عمرى مش هسيبك بس أهدى وانا كمان بمۏت فيكى يا روح عمتو ربنا يشهد إنتي غالية عندى زى عمر ولمار
هتفت پبكاء يا ريتك كنتي انتى أمى هى هى مكانتش بتحبنى وكانت بتضربنى وتقولى بكرهك في وشى أنا كنت عاوزاها تاخدنى في حضنها زى أى أم بس هى كانت بتحب الفلوس أكتر لحد ما كانت السبب في مۏتها بس بس أنا مش بكرهها هى أمى بردو
ربتت على ظهرها بحنو قائلة خلاص يا حبيبتي متعيطيش أدعيلها بالرحمة هى أمك بردو زى ما قلتى
ثم أضافت بمرح وأنا يا ستى مش عجباكى ولا إيه مش ماما
متابعة القراءة