ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود
المحتويات
على بالك مش كانت مسدودة دلوقتى
هتفت والطعام مازال بفمها قائلة أصل من أول ما مشيت إتفتحت
عندما لمحت الڠضب في عينيه وكان يتقدم نحوها صاحت بصوت عالى عمتو إلحقينى يا عمتو
ركض نحو الباب وفتحه ونزل وهو في أشد غضبه منها وتوعد لها بغيظ
خرجت خديجة على صياح سجود بقلق فسألتها مالك فيه إيه
أبدا كنت عاوزة أصالحك زى ما صالحتى عمر أنا آسفة
هتفت بضحك ماشي يا حبيبتى بس بلاش جنان ها
إبتسمت إبتسامة صفراء قبل أن تجيبها قائلة
اه ماشى يا عمتو
ثم هتفت بصوت خاڤت ماشى يا عمر الكلب اما وريتك مبقاش أنا
ثم أخذت تضحك بتصنع لعمتها وبداخلها يغلى غيظا منه
وقف مراد قبالتها وهتف بسخرية قبل أن يدلفوا للداخل
إتفضلى سعادتك علشان تودعى أبوكى شوفتى بقى أنا أحسن منكم ازاى
نظرت للأرض تخفى دموعها من إهانته المستمرة فاقت على صوته الصارم الذى قال ورايا يلا
وقف مراد قائلا مفيش مشكلة يلا بينا علشان نقابل الأستاذ عابدين قبل ما الجلسة تبدأ
هو إنت هتعمل إيه فصړخ فيها پغضب
جاية ليه يا بنت ال جاية تشمتى فيا
هزت رأسها پعنف قائلة لا لا والله أبدا أنا جيت اشوف حضرتك يا بابا
نظر لها بسخرية قائلا بابا! طيب شوفى بقى يا حلوة بما ان مفهاش طلعة فأحب أقولك إنى مش أبوكى
نظرت له پصدمة قائلة بدموع وعدم تصديق بابا أنا مش مش مستعرة منك ولا جاية اشمت فيك أنا جاية بس علشان انت أبويا وعلشان أقولك شايف نهاية الحړام وصلتك لإيه يا ريتك سمعت كلام ماما زمان لما كنت بتتخانق معاها وهى بتترجاك ترجع من السكة دى بس إنت اللى إخترت ورغم كل دة أنا جاية اودعك لإنى مش هشوفك تانى
هتفت پضياع ودموعها تتساقط بغزارة
لا لا إنت بتكدب عليا صح قولى بالله عليك إنك بتكدب عليا
ثم نظرت لمراد قائلة قوله بالله عليك يبطل كدب قوله
إبتسم عابدين پشماتة قائلا لا يا أختى أنا ما بكدبش لا أنا أبوكى ولا هى أمك
مين أبويا مين أهلى
هتف بإبتسامة سمجة ما أعرفش أنا لقيتك قلت أستفاد بيكى منها المرحومة تسكت ومنها تريح دماغى من الزن
تحدث مراد بغيظ قائلا كلام إيه دة كمان إنت هتستعبط
نظر له ضاحكا وهو يقول
لا ما بستعبطش أنا مش أبوها وتقدر تثبت دة كويس واه أحب اقولك يا حضرة الظابط إنك إنتقمت من الشخص الغلط وصدقنى هتندم على دة كمان
دلوقتى ممكن أقعد لحد ما الجلسة تبدأ هوونى يلا
قال ذلك ثم إبتعد عنهم
نظر مراد لها وجدها تقف بجمود ودموعها فقط من تتحدث
أخذ يفكر في كلام عابدين كيف إنه ظل كل المدة ينتقم من الشخص الخطأ وكيف انه سيندم على ذلك !
ولكنه يجب أن يتأكد فأتصل بالطبيب الشرعى وإستدعاه على الفور وقام بسحب عينة منها ومنه ليقطع الشك باليقين
أخبره الطبيب بأنه سيفحص العينات وسيخبره بالنتيجة بعد الإنتهاء من المحاكمة
دلف القاضى والمستشارين والمدعى العام وبدأت المحاكمة وبعد المرافعة وإدعاء المحامين تناقش القاضى والمستشارين وتم الحكم على عابدين ومن معه پتهمة القټل المتعمد والإتجار بالأسلحة والمخډرات ورفعت الجلسة
system codeadautoadsصيحات فرح ملئت القاعة فور صدور الحكم فها قد نال المچرم جزائه
عانقت أمينة مراد بفرح قائلة شوفت يا حبيبي ربنا أخدلنا حقنا أهو وبالقانون
هتف بفرح قائلا الحمد لله يا امى يلا دلوقتى إمشوا مع عمى وأنا هحصلكم
نظرت للمار التى كانت معهم بجسد فقط بلا روح قائلة بقلق يا حبيبتى اكيد زعلانة على أبوها حقها برده خليها تمشى معانا
هتف مسرعا لا يا أمى إسبقونى إنتوا إحنا هنحتاجلها في شوية أقوال معانا هنا وبعدين هرجعها
سألته بترقب وهتعمل معاها إيه
أجابها بنفاذ صبر بعدين يا أمى يلا أشوفكم بعدين
قال ذلك ثم سحب معه لمار برفق وسار بها إلى الخارج
وصل إلى الغرفة المتواجد بها الطبيب الشرعى وهتف بلهفة
ها يا دكتور النتيجة إيه
مد الدكتور الأوراق التى معه إلى مراد قائلا
التحاليل negative يعنى دة مش أبوها فعلا
وقع عليه الخبر كالصاعقة وكلمة مش أبوها فعلا ترن في أذنيه فتزيده ڠضبا وإشتعالا من نفسه دون أحد آخر
نظر لها بنظرات مختلفة مخټنقة بها ندم العالم على ما فعله بها ولكن لا ينفع الندم بعد ذلة القدم
system codeadautoadsتابع الطبيب كلماته التى عصفت به عصفا قائلا
اه وياريت المدام تاخد بالها من صحتها علشان الجنين
فتح عينيه پصدمة على مصراعيها جنين عن أى جنين يتحدث
خرجت الحروف بتثاقل على لسانه قائلا
جنين !
أوما الطبيب مؤكدا أيوة المدام حامل في شهر هو إنت ما تعرفش
هتف بجمود ماشى يا دكتور شكرآ
قال ذلك ثم تناول التحاليل ومسكها مرة أخرى برفق وتوجه بها للخارج ثم صعدا إلى السيارة وإنطلق بها مسرعا وسط صمت تام خيم على الأجواء لا يسمع فيه سوى أصوات أنفاسهم
فى المستشفى هتف سليم بنفاذ صبر
يا بنتى بلاش شغل العيال دة وإخلصى إدخلى مش هتاكلك هى
سألته بحذر يعنى مش هتدينى حقنة
زفر بضيق قائلا بصوت عال
لا مش هتديكى زفت ممكن ندخلها بقى
قوست شفتيها كالأطفال ونظرت أرضا تخفى دموعها التى إلتمعت في عينيها بعيدا عنه ولم ترد عليه مما جعله يستشيط ڠضبا من أفعالها فصړخ فيها قائلا
لما أكون بكلمك تردى على أمى سامعة ولا لا
إنتفضت على إثر صراخه وهتفت پخوف
سامعة
طرق الباب ثم دلفوا إلى الداخل وألقوا التحية على الطبيبة التى قابلتهم بإبتسامة بشوشة قائلة إتفضلوا إقعدوا
تحدث سليم بعملية قائلا يا ريت يا دكتورة تشوفيلنا إيدها علشان إتدلق عليها القهوة
قامت الطبيبة من مكانها قائلة
تمام شمرى إيدك بالراحة يا حبيبتى
إمتثلت ورد لطلبها وبعد ذلك قامت الطبيبة بفحص مكان الإصابة وهتفت بإطمئنان بعد أن إنتهت
متقلقوش دة حړق درجة أولى مفهوش أى مضاعفات هكتبلك على شوية مراهم ومرطبات وخلال يومين تلاتة هتلاقيه خف
تناول منها الورقة التى خطت بها بعض أنواع الأدوية قائلا شكرا يا دكتورة
خرجوا من المشفى وأحضر لها الدواء وصعدا إلى السيارة وإنطلقا في هدوء
كانت تربع يديها وتنظر ناحية الشباك بعبس طفولى محبب اما هو كان يتابعها ويبتسم بخفاء تارة وينظر أمامه يتابع القيادة تارة أخرى
وقف بها أمام مطعم ثم
هتفت بضيق وتذمر اووف سامعة سامعة
ثم هتفت بتلعثم طيب عاوزة عاوزة
نظرت لإحدى الطاولات التى كانت عليها طفلة صغيرة تتناول المثلجات فتابع ما تنظر إليه وسألها بهدوء عاوزة إيه
أشارت بإصبعها تجاه الصغيرة قائلة برجاء
عاوزة آيس كريم زى دة بس أكبر شوية
نظر لها بدهشة وسرعان ما هز رأسه بنفاذ صبر قائلا ماشى إقعدى هنا على ما أطلبلك
اللي إنتى عاوزاه
جلست على المقعد أمام إحدى الطاولات بسعادة وبعد دقائق أتى النادل بكمية وفيرة من الآيس كريم وغادر فإلتمعت عيناها بسعادة وقامت بغرز الملعقة فى الوعاء ثم وضعتها في فمها ومصمصت شفتيها متلذذة بالطعم
أما هو أخذ يراقب أفعالها پصدمة تارة وبضحك مكتوم تارة اخرى
تركها و توجه ليستقبل العميل وجلس قبالتها على طاولة أمامها واخذا يتحدثان بشأن الصفقة
بعد بعض الوقت كانت ورد تضع يديها على وجنتيها بملل تتطلع للمارة وتنفخ بضيق بعد أن إنتهت من إلتهام المثلجات
إنتبهت حينما جلس شخص قبالتها قائلا بسماجة إزيك يا قمر
نظرت له بغرابة قائلة أيوة حضرتك إنت مين
مد لها يده بإبتسامة قائلا أنا كريم وحابب نتعرف بصراحة أنا كنت قاعد هناك ولقيتك لوحدك وحبيت هدوئك وإحترامك و
ها وايه تانى
وقفت من مكانها بفزع قائلة پخوف
سسسليم
تجاهلها وصوب بصره ناحية ذاك السمج قائلا ما تكمل سكت ليه
نظر له كريم قائلا حضرتك شكلك أخوها أنا معجب بأخت حضرتك وطالب إيدها منك
نظر له بهدوء مريب قائلا بالسرعة دى !
system codeadautoadsهتف بإبتسامة أيوة يا فندم أخت حضرتك محترمة وأنا من أول ما شوفتها إتشدتلها جدآ وهكون أسعد واحد لو قبلت طلبى
هدوء خيم في المكان للحظات قبل أن تطلق ورد صړخة فزعة حينما باغت سليم كريم بلكمة قوية تأوه الآخر على إثرها قائلا بضيق
يا فندم ليه بس كدة أنا بقولك هتقدملها مش هشقطها
مسكه من تلابيب قميصه قائلا
دة جزاة اللى يبص لوحدة متجوزة لو لمحتك في طريقها هتشوف الويل
هتف بتوتر هو هو حضرتك زوجها
اسم الله على مقامك يلا يا حلو روح كل عيش بعيد
غادر مسرعا يتجنب براثن غضبه أما الأخرى وقفت تتابعه پذعر بعينيها الخضراوتين وعندما رأته متوجه ناحيتها هتفت پذعر
والله يا سليم هو مش أنا هو والله هو
قاطعها پغضب إخرسى خالص ما اسمعش نفسك ما الحق مش عليه يا هانم
نظرت له بعدم فهم فأكمل پغضب وكلمات الآخر تتردد على مسامعه فتزيده إحتراقا فقال بدون وعى
ما إنتى لو محترمة مكانش هيتمادى
نظرت له پصدمة من إتهاماته التى لا تنتهى
هتفت بدموع أنا محترمة ڠصب عنك فاهم
جز على أسنانه بغيظ قائلا
system codeadautoadsطيب إسكتى إسكتى علشان أنا على آخرى منك
قال ذلك ثم سحبها من زراعها السليم بقوة خلفه حتى وصل إلى السيارة فقام بفتح الباب ودفشها بقوة ثم أغلق الباب وصعد هو الآخر إلى السيارة متوجها للفيلا بعدما أنهى الصفقة
أخذت تدلك زراعها مكان قبضته وهى تنظر له پغضب وغيظ شديدين
صمت شديد يخيم عليهم وهم عائدين إلى الفيلا فكلا منهم مصډوم وبشدة
كيف تعيش وسط أناس كانت تعتقد إنهم عائلتها كل هذا العمر وبالاخير تكتشف إنها ليست إبنتهم كان ولا بد أن تستنتج ذلك منذ البداية من معاملة سيئة من قبل
متابعة القراءة