ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود
المحتويات
ودلف إلى غرفته ليغط هو الآخر في نوم عميق
صباحا إستيقظ مراد مهموما مما حدث وما سيحدث زفر بضيق ثم نهض من مضجعه وتوجه إلى الحمام واغتسل وارتدى ملابسه على عجالة ثم توجه بسرعة إلى غرفة والدته فطرق الباب ودلف إلى الداخل ولكنه لم يجدها فخرج وتوجه لغرفة لمار طرق الباب بهدوء ثم دلف وجد والدته تجلس إلى جوار لمار النائمة تملس على شعرها بحب
نهضت بحذر من جوارها ثم وقفت قبالته قائلة
صباح الخير يا حبيبي أنا اصلا منمتش هناك فضلت جنبها هنا لتصحى
نظر لها مطولا ثم سأل والدته وأخبارها إيه دلوقتى
تنهدت براحة قائلة الحمد لله ما صحيتش غير لما صلينا ونامت تانى
توجهت لطاولة الزينة وأخذت المشط وعادت به لمراد ومدته إليها قائلة
خد أهو شعرها في المشط
أخرج من جيبه كيس ثم وضع المشط فيه بحذر ودسه في سترته ثم قال
خلى بالك منها يا أمى إبقى خليها تأكل ولو عارضت بلغينى علطول انا ماشى دلوقتى
ماشى يا ابنى ربنا معاك وإبقى طمني
غادر مراد فى طريقه لقسم الشرطة الذى يعمل فيه وفى طريقه إتصل بسليم قائلا
صباح الخير يا سليم
أتاه صوت الآخر قائلا صباح النور يا صاحبي ها عملت إيه
هتف بحزن جيبت خصلة من شعرها وهروح أتصرف أجيب خصلة من عمر من غير ما يحس أنا مش عايزه يعرف دلوقتى حاجة لحد ما أتأكد
system codeadautoadsهتف بإبتسامة خفيفة ماشى لما إخلص هبعتلك message علشان تطلع بيا على المستشفى بتاعتكم مش عاوز حد ياخد خبر يا سليم
أومأ سليم مؤكدا متخافش يا صاحبى هستناك يلا سلام
سلام
بعد فترة وصل مراد إلى مقر عمله ثم دلف إلى مكتبه وسرعان ما دلف عمر خلفه قائلا
إبتسم بتوتر قائلا اه كويس متقلقش أخبار طنط خديجة إيه
رد بإبتسامة الحمد لله كويسة
ثم إمتعضت ملامحه قائلا بس بنت أخوها أعوذ بالله كلبة سعرانة
ضحك مراد عقب سماعه كلمات صديقه قائلا ههههه ليه بس
أجابه بغيظ قائلا وهو يمد أصابعه أمام عينى مراد
المفترسة عمر
توجه مسرعا إلى الباب قائلا قبل أن يخرج طالع طالع يعنى هطلع من الجنة
سامحنى يا عمر لو فعلا طلعت أختك
قال ذلك ثم امسك بالهاتف وأرسل رسالة إلى سليم ثم خرج بحذر من المبنى وصعد إلى سيارته وأنطلق بسرعة إلى المشفى
فى غرفة لمار كانت تضم قدميها إلى صدرها وتنظر للأرض بشرود
دلفت أمينة وهى تحمل الطعام ثم وضعتها أمامها قائلة بحنو
يلا يا حبيبتى علشان تاكلى
هتفت بضعف مليش نفس
زفرت بضيق فهى تعلم إنها ستتعب معها فربتت على ظهرها قائلة
يلا علشان خاطرى كوليلك لقمة طيب علشان خاطر المسكين اللي في بطنك اللى مجوعاه معاكى دة
نظرت لها ثم هتفت بسخرية
غريبة المفروض تخلونى أنزله بعد ما عرفته إنى مليش أهل وانى بنت حر
قاطعتها بسرعة قائلة لا متقوليش كدة يا بنتى إن شاء الله ليكى أهل
هتفت بمرار ودموع وهما فين أهلى اللى رمينى طول السنين دى ها هما فين
هما
فين وشايفنى بټعذب وبتدمر تقدرى تقوليلى بقى هما فين ما تتعبيش نفسك أنا عارفة إنى صعبانة عليكى بس دة مش هيغير الحقيقة
ضمتها بدموع قائلة لا إن شاء الله هتلاقى أهلك في أقرب فرصة تأكدى من دة
ثم هتفت بمرح
ويلا دلوقتي كلى ولا نجيب هولاكو يأكلك بنفسه
فهمت مقصدها فقالت بغيظ
وعلى إيه الطيب أحسن
ضحكت الأخرى بصوت عال قائلة
هههههه ماشي يا ستى يلا كلى دة هولاكو طلع سره باتع بقى
أخذت تمضغ الطعام پعنف وغيظ تفرغ شحنة ڠضبها ثم قالت بتذمر
بس بردو همشى من هنا مش هقعد يكون في علمك
هتفت بشرود دى حاجة سابقة لأوانها دلوقتى كلى واهتمى بصحتك أهم حاجة
هسيبك دلوقتى وأنزل تحت أعملك كوكتيل عصير تشربيه بعد الأكل
قالت ذلك ثم تركتها تكمل طعامها
وصل مراد إلى المشفى بصحبة سليم وأعطوا للطبيبة رحمة خصلات الشعر وطلبوا منها إجراء تحليل ال DNA وسرعة خروج النتيجة التى أخبرتهم إنها ستظهر بعد ساعتين
وها هما الآن بإنتظارها ربت سليم على فخذ مراد بتعاطف قائلا
إن شاء الله هتطلع النتايج مرضية للكل
system codeadautoadsهتف برجاء يارب يا سليم
دلفت رحمة بالتحاليل وعلى وجهها إبتسامة وقف مراد بلهفة سألها
ها يا دكتورة إيه الأخبار
هتفت الدكتورة بعملية النتايج كلها بتقول إنها متطابقة بنسبة 99 يعنى دول أخوات فعلا
وقع الخبر كالصاعقة عليه فهو كان لديه بصيص من الأمل أن لا يكونوا أشقاء ولكن هم بالفعل كذلك فكيف سيواجهه الآن على ما فعله في شقيقته
خرج من أفكاره على صوت سليم الذى قال
يلا بينا دلوقتى يا مراد إحنا لازم نقول لعمر
تحرك معه بصمت وخطوات تائهة حتى خرجوا من المشفى وصعدوا الى السيارة وتولى سليم القيادة رفقا بصديقه
بعد بعض الوقت وصلوا إلى فيلا مراد فتوقف سليم قائلا ها هتعمل إيه دلوقتى
هتف بهدوء إتصل بعمر يجى هنا حالا
أمتثل لأوامره وإتصل به واخبره بأن يحضر على عجالة ودلفوا إلى الداخل فوجدوا الجميع يجلسون اللذين إنتبهوا عليهم فور دخولهم
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
ألقوا التحية عليهم فردها الجالسين وسرعان ما سألته أمينة
ها يا مراد قالولكم إيه
جلس متنهدا بتعب قائلا أخته يا أمى أخته
system codeadautoadsهتفت بفرح بجد طيب أنا هروح أقولها بدل ما هى قاټلة روحها عياط
أوقفها مسرعا يقول لا يا أمي إستنى على ما يجى أخوها الأول
جلست بإستسلام قائلة اللى تشوفو
هتف فريد بإستنكار ممكن أفهم إيه اللى بيحصل من ورانا بالظبط
هتف مراد بهدوء مفيش حاجة يا عمى كل اللى بيحصل إن اللى فوق دى مش بنت عابدين وطلعت بنت هاشم الدميرى
وقع الخبر على البقية پصدمة وأعين متسعة
وأخذوا ينظروا إلى بعضهم بعدم تصديق
هتفت تسنيم بدهشة إزاى دة حصل مش ماټت هى وصغيرة
هتف مراد بنفاذ صبر ممكن تأجلوا أسألتكم دى لانى مرهق حاليا
صمت الجميع في حالة ذهول من سماع تلك الأخبار
دلف عمر إلى الداخل بقلق قائلا وهو يلهث
السلام عليكم
ثم توجه لمراد قائلا في إيه يا مراد جايبنى على ملى وشى ليه
أجابه بتوتر أقعد الأول بس خد نفسك
جلس على أحد المقاعد قائلا بمرحه المعتاد
أدينى قعدت يا سيدى فى إيه أوعى تكون ناوي تخلع وتلبسنى المزة اللى عندك
جز على أسنانه بغيظ قائلا عمر مش طالبة هزار ع المسا
سأله بجدية وقد بدأ يتسرب إليه القلق قائلا ماشى أدينى سكت أهو ها في إيه بدأت أقلق
تحدث بتوتر وكأنه لتوه يتعلم الحروف فلم يجدها فخرجت بتثاقل وترقب
طبعا إنت فاكر حاډثة والدك الله يرحمه وأختك
هتف بحزن وإهتمام الله يرحمهم اه مالهم متلعبش بأعصابى أكتر من كدة
هتف بتلعثم في الحقيقة الچثث اللى لقيوها محروقة في العربية مش بتاعة أبوك وأختك
صړخ فيه عمر بإنفعال حينما توقف عن الحديث ها كمل سكت ليه
أكمل بحزن وهو ينظر له أختك لسة عايشة بس أبوك ما اعتقدش المچرم اللى قتل أبويا هو نفسه اللى قتل أبوك وخد أختك لمراته اللى ما بتخلفش وربوها على إنهم بنتها
صمت شديد خيم على المكان قطعه تصفيق عمر الذى أخذ يضحك عاليا دون توقف حتى أدمعت عيناه ثم توقف فجأة قائلا
واو تحفة القصة دى تتعمل فيلم واثق إنه يكسر الدنيا
إخص عليك يا ميرو جايبنى هنا علشان تقولى فاكر أبويا اللى ماټ وأختك ما اعرفش ايه
ثم هتف بدموع متحجرة
أنا عمرى ما نسيتهم علشان أفتكرهم وبدعيلهم بالرحمة لحد ما أروح عندهم
ثم صړخ فجأة قائلا لكن تضحك عليا أهو دة اللى مش هسمح بيه
صړخ الآخر فى وجهه راميا تلك الأوراق التى تثبت صدق حديثه على صدره فمسكها عمر قائلا
يا متخلف أنا ما بضحكش عليك عندك الأوراق أهى اللى تثبت صدق كلامى إهدى كدة وركز
مسك عمر الأوراق ثم قام بفحصها وعينيه تتسع پصدمة
وبعد أن قرأ التحاليل تضاربت مشاعره فأخذ يضحك تارة ويبكى تارة أخرى
ثم وقف قبالة مراد قائلا بترجى
عاوز أشوفها أرجوك
إبتسم
بخفوت قائلا تعالى معايا
ثم سحبه خلفه حتى وصلوا لغرفتها حيث كانت تجلس على الأريكة شاردة بعد أن طلبت من أمينة أن تتركها بمفردها
تقدم منها بخطوات بطيئة للغاية ويداه ترتعش ثم جلس أرضا قبالتها فإنتبهت إليه فشهقت قائلة
إنت إنت بتعمل إيه هنا إطلع برة
ثم إنتبهت لوجود مراد الذى ينظر إليها بندم شديد فأخذت تصرخ قائلة
إطلعوا برة برة عاوزين منى إيه تانى برة حرام عليكم
سحبها عمر عنوة لتستقر بين زراعيه قائلا پبكاء مټخافيش يا حبيبة أخوكى مټخافيش أنا معاكى
إستغربت منه وحاولت التملص من بين زراعيه قائلة أختك إيه يا جدع إنت سيبنى حرام عليك اللى بتعمله دة
إلا انه شدد من إحتضانه لها قائلا من بين قبلاته التى يوزعها على رأسها
لا يا حبيبتى أنا أخوكى سامحينى سامحينى والله ما كنت أعرف
نظرت له پضياع قبل أن تفقد وعيها قائلة
أخويا ! لا لا هتلعبوا بيا تانى لا حرام عليكم لا
قالت ذلك ثم فقدت وعيها في الحال متمنية أن تظل هكذا دائما
ليلا في منزل ممدوح كان ينتظر قدومها على أحر من الجمر إبتسم بخبث حينما سمع طرقات الباب الهادئة مثلها قام مسرعا وفتح الباب فشهقت پخوف حينما رأته أمامها
system codeadautoadsنظر لها نظرة شھوانية تعودت عليها فدبت الړعب بقلبها
تحدث بسخرية إتفضلى يا بنت أختى هتفضلى على الباب كتير
تحدثت پخوف وتلعثم أاا اا بب مم فين فين سميحة ومرات خالى
رسم ملامح الحزن على وجهه قائلا
سميحة تعبانة أوى وأمها جنبها جوة
دلفت للداخل بقلق تقول فينها يا خالى فينها
هتف بإبتسامة لعوب فين حقك في الورث الأول
رمت له الورقة التى بيدها قائلة بدموع
إتفضل أهة ياريت تكون مبسوط علشان
متابعة القراءة