ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود
المحتويات
لها بسخرية قائلا
حرامى هو إنتى متخيلة إن فى حد يقدر يهوب حولين سور الفيلا عاوزاه يجى هنا جوة الفيلا أما إنتى عبيطة بشكل
هتفت بتذمر لو سمحت أنا مش عبيطة
رد عليها بإستفزاز وإهانة
لا عبيطة وستين عبيطة ووسعى بقى من طريقى إنتى هتصاحبينى جاتك القرف
قال ذلك ثم صعد إلى غرفته غير عابئ بدموع ورد التى سقطت فور إهانته لها
عند مراد وعمر وباقى العناصر الأمنية قاموا بمداهمة المكان وأخذوا يبحثوا عن العناصر الإجرامية حتى وجدوهم وقاموا بالإشتباك
بالړصاص الحى والأسلحة البيضاء
حتى قاموا بالقبض على العناصر الإجرامية
وبينما كان مراد يشتبك مع أحد الأفراد منهم قام بغرس المدية في زراعه ولكنه لم يبالي بها وقام بضربه وإستطاع أن يكبل حركته حتى أتى أحد الأفراد من الشرطة واخذوه منه
هتف عمر بنصر يلا بينا يا صاحبى المهمة تمت والحمد لله
أردف مراد بتماسك الحمد لله روح معاهم إنت وأنا
هروح
سأله بقلق ليه مالك إنت كويس
أردف مطمئنا إياه
اه تعويرة بسيطة يا سيدى متقلقش أنا هروح علشان زمان أمى قلقانة ولسة ما نمتش
يا سيدي ما تقلقش هبقى إطلع فوق أغير بعدين يلا سلام
سلام يا صاحبى أشوفك بكرة إن شاء الله
ان شاء الله سلام
بعد دقائق وصل مراد إلى الفيلا وبمجرد أن دلف وجد أمه التى ركضت ناحيته تحتضتنه أبعد زراعه بحذر قائلا
أنا كويس يا ماما ما تقلقيش
أخذت تتفقده بعينيها قائلة
أجابها بحنان لا يا حبيبتى مش جعان أنا بس عاوزة أنام علشان تعبان من وقفتى من الصبح
ماشى يا ابنى أنا هطلعلك الأكل بنفسى
لمع الڠضب في عينيه قائلا
وتحضريه ليه والزفتة اللى هنا
قال ذلك ثم دلف إلى المطبخ مباشرة وجدها نائمة على الأرض فذهب بسرعة ناحيتها ووكزها بقدمه فأستيقظت فزعة فقال بسخرية قومى هو أنا جايبك هنا علشان تنامى
قومى حضريلى الأكل وهاتهولى على أوضتى
حاضر رايحة أهو
خرج مراد وقال لوالدته يلا يا ماما روحى نامى تصبحى على خير أنا هطلع أغير هدومى
system codeadautoadsماشى يا حبيبى
في غرفة مراد أحضر علبة الإسعافات ثم خلع الجاكيت ثم قميصه ووقف أمام المرآة وأخذ ينظف جرحه
بعد دقائق كان مراد قد إنتهى من تعقيم جرحه وأحس بطرقات خفيفة على الباب فقام بفتحه فوجد لمار التى شهقت بخجل فور رؤيته هكذا فنظرت أرضا قائلة وهى تمد له صينية عليها طعام
تناوله منها مراد أما هى ركضت للأسفل بخجل ودلفت إلى المطبخ قائلة
مش يحترم نفسه البنى آدم دة علطول من غير قميص أوف اأااه
صړخة أطلقتها حينما سمعت لصوت خلفها يقول
مين دة اللى يحترم نفسه
نظرت له پخوف قائلة أااا هو هو إنت مش كنت فوق دلوقتى هو إنت عفريت قصدى يعنى نزلت بسرعة
جز على أسنانه پغضب قائلا
أولا دة بيتى ألبس اللى انا عاوزه وإقعد بالشكل اللى أنا عاوزه
ثانيا لسانك دة لو نطق بكلمة كدة ولا كدة زى اللى قولتيهم من شوية هقطعهولك سامعة
اومأت برأسها بسرعة قائلة حاضر حاضر
مراد بسخرية وتانى مرة لما تحضرى أكل لحد هاتى معاه ميا بدل ما إنتى خيبة كدة
تركها وسط زهولها فعضت شفتيها من الغيظ ثم توجهت لتنام
system codeadautoadsبعد ساعة عاد مراد مجددا إلى المطبخ ليضع الطعام دلف ووجدها تنام على أرضية المطبخ ولوهلة شعر بالشفقة ولكنه سرعان ما طرد ذلك الشعور
وضع الطعام على الطاولة ثم توجه للخروج وكان سيطفئ النور ولكنه تذكر خۏفها في ذلك اليوم فتركه وغادر
ثم صعد إلى غرفته مجددا وألقى بجسده على الفراش ثم غط في نوم عميق
فى الصباح في فيلا حامد الداغر
كانت ورد تجلس مع ندى وسليم الصغير يضحكان سويا فنزل سليم ومصطفى وما إن رآها سليم قال لأخيه بسخرية
إلحق مراتك يا مصطفى طالما قعدت مع الأشكال دى هتبقى حاجة إيه فلة
رد بعتاب هو إنت ناسى ان الأشكال دى تبقى مراتك وكمان بنت عمك
هتف بسخرية دة عندكوا إنتوا دة إنما أنا مبعترفش بيها غير حاجة كدة زيها زى الخدامين في الفيلا هنا
طيب إسكت خالص متتكلمش
سكت يا أخويا أهو وبعدين يا خلبوص يا قادر مين الوتكة اللى جايبها معاك إمبارح
دى هايدي زميلتى عايشة فى لندن وهتقعد هنا شوية
اه ماشى بس حاسب
عيب أخوك مسيطر
ضربه بخفة على كتفه قائلا بفخر
أيوا هو دة ابن حامد الداغر ولا بلاش
طيب يلا يا أخويا يلا
على طاولة الطعام يجلس الجميع يتناولون الفطور
كانت ورد تجلس إلى جوار ندى التى كادت أن تدمى يدها من كثرة الضغط على الشوكة وهى ترى تلك المدعوة هايدي تجلس إلى جوار زوجها وتهمس له ببعض الكلمات ويضحكان بخفوت
ربتت ورد على يدها برفق قائلة بهمس
بس إهدى متعمليش في نفسك كدة هى بس بتستفزك خليكى طبيعية
ندى بهمس حزين والبيه عاجبه الكلام ما هو العيب مش عليها العيب عليه هو سامحلها تعمل كدة
هتفت بخفوت بصى أنا مش عارفة وضعكوا إيه بس متدلهاش فرصة تفوز عليكى
ثم أكملت بنفس النبرة ولكن لم تصل لمسامع الأخرى قائلة
حسرة عليكى يا أختى يعنى مش لوحدك بقى الظاهر إن الأتنين باردين مابيحسوش
إنهت صفاء ذلك الحوار الهامس حينما قالت
مابتكليش ليه ياورد وانتى يا ندى يا حبيبتى كلى
قربت من فمها الملعقة قائلة باكل أهو يا ماما
هتفت ورد مثلها قائلة
وأنا كمان يا مرات عمى باكل أهو
ضحكت هايدي قائلة
هو إنتى بغبغان عمالة ترددى وخلاص احم سورى يعنى ما أقصدش
ذمت شفتيها كالأطفال قائلة
أنا مش بغبغان إنتى اللى بغبغان وستين بغبغان كمان بشعرك دة
صاح سليم بنبرة أرعبتها قائلا بت إنتي إحترمى نفسك و بطلى قلة أدب
هتفت بدموع هى اللى قالت الأول
قاطعها بصرامة قائلا إخرسى وأعتذريلها حالا
هتفت بعند لا مش هعتذر منها هى اللى غلطت الأول ها
قالت ذلك ثم تركت الطاولة وركضت لغرفتها
أما هو نظر في أثرها پصدمة فقد تمردت عليه فتوعد لها بداخله
أما ندى كانت تكتم ضحكتها لإنها رأت هايدي مغتاظة مما حدث
أما مصطفى كان يأكل بمبالاة ثم قال
يلا يا سليم بينا على الشركة
سليم بغيظ ماشى يلا بينا
بعد رحيلهم نظرت ندى لهايدى بسخرية قائلة وأنا يا ماما هاخد سليم ونروح نشوف ورد
ماشى يا حبيبتى شوية كدة وهحصلكم
أما هايدي زفرت بغيظ قائلة
مبقاش أنا أما وريتك إنتى التانية هوووف بوظتلى المود
كانت لمار تنظف المكان إلى جوار المسبح وكان مراد يراقبها من غرفته قائلا پغضب
وبعدين في البت دى هتقعد تمثل دور الملاك لحد إمتى أنا لازم أتصرف علشان تعترف
بالأسفل كانت زينة تفكر بخبث تجاه لمار فأتت لها فكرة ثم قامت وأخذت تمشى وعندما مرت إلى جوار لمار أصتدمت بها عن عمد مما أدى إلى وقوعها في المسبح و أختفت بسرعة
أما الأخرى
بستين طين النهاردة
هتفت پخوف ودموع من هيئته
إنت إنت هتعمل إيه إنت اللى غلطان ولو عملتلى حاجة هقول لأمك وأخليها تضربك
ضحك عاليا وبشدة قائلا
ههههههه لا بجد ضحكتينى يا شيخة هو إنتى فاكرانى عيل صغير بتهددينى
ثم قام بسحبها ناحيته وقام بصفعها بقوة صړخت على إثرها مردفا
علشان تعرفى يا حلوة إنى مبتهددش
هتفت برجاء حرام عليك خلاص أنا آسفة والنبى خلاص
لا دة لسة البداية وأنا على آخرى منك ومن أبوكى
وحياة ربنا ما أعرف مكانهم والله ما أعرف
مش مصدقك لأنك حية زيه بالظبط بتتلونى
ربنا يسامحك
مراد پغضب وهو يمسكها من زراعها بقوة كفاية كفاية تمثيل إيه ما زهقتيش
صړخت فيه قائلة پألم
ااااه دراعى حرام عليك سيبنى
هتف بسخرية
لا يا ماما مش مراد اللى
حاول الوصول لها مرة أخرى ولكن معتز كان يمثل حاجزا فقال پغضب
سيبنى إنت أخلص عليها دى مچرمة زى أبوها و أخوها
نظر لملابسها المبتلة قائلا
وهى مبلولة كدة ليه
أجابه بمبالاة وقعت في الحمام وطلعتها والهانم مش راضية تعترف يا ريتنى كنت سبتها تغور فى ستين داهية
حاول تهدأته قائلا
طيب بالهداوة مش كدة ثم صاح عاليا بإسم زوجته تسنيم يا تسنيم
أتت تلبى ندائه قائلة أيوة يا ولكنها توقفت عن الكلام حينما رأت لمار بتلك الهيئة فسألتها إيه دة مين عمل فيكى كدة
هتف معتز خديها يا تسنيم علشان تغير هدومها
نظرت لهم بتوتر قائلة أااا ماشى يلا تعالى معايا
سارت لمار معها بلا روح فاقدة أى مذاق للحياة
توجه معتز ناحيته قائلا بلاش إنتقامك يعميك عن إنسانيتك يا مراد ومتنساش إنها مراتك
قاطعه صائحا پغضب متقولش زفت مراتى إنت عارف اللى فيها
system codeadautoadsماشى بس مش كدة متنساش إنها بنت فى الآخر
هتف بسخرية يا حنين دى حية زى الحرباية بتتلون وأنا وراها لما أشوف آخرها
يلا بس روح غير هدومك دى لا تاخد برد ثم أكمل بمكر
هو إنت ليه أنقذتها وكنت هتموتها دلوقتى
توتر قائلا أومال أسيبها ټموت قبل ما اعرف مكان أبوها وأخوها المجرمين
لا يا سيدي يلا بقى علشان تروح معايا الشركة دا أنا مش مصدق انك هتروح معايا أنا حاسس إن القيامة هتقوم دلوقتى
ماشى يا أخويا إستنانى هنا
بالأعلى بغرفة تسنيم أخرجت بعض الملابس للمار كى ترتديها
هتفت تسنيم بتوتر خدى الهدوم دى إلبسيها علشان ما تاخديش برد
أجابتها بضعف أبوس إيدك خلينى أمشى من هنا أنا مش عاوزة حاجة منكم والله بس عاوزة أروح بيت ماما أرجوكى
تسنيم بإشفاق ماشى روحى إلبسى الأول ونبقى نشوف الموضوع دة لإنه مش بإيدى وانتى عارفة
أخذت منها الملابس ثم دلفت إلى الحمام وقامت بتغيير ملابسها وبعد دقائق خرجت ومعها ملابسها المبلولة فقالت بخجل
أنا متشكرة على هدومك دى أنا هغسل الهدوم بتاعتى وعلى ما تنشف هجبهملك علطول
لا مفيش داعى خليكى لابساهم دة حتى لايقين عليكى
شكرآ ليكى عن إذنك
بعد خروجها قالت تسنيم المشكلة مش لاقية فيكى حاجة تخلينى أكرهك
مرت الأيام سريعا على ذلك النمط حتى جاء موعد إعلان نتيجة الانتخابات
فى شركة حامد الداغر وبمكتبه يتواجد حامد وإبنيه اللذان تغمرهما السعادة لفوز والدهم بالإنتخابات
إحتضن سليم والده قائلا
ألف مبروك يا بابا
ربت على ظهره
متابعة القراءة