ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود
المحتويات
codeadautoadsتحدث حامد بجدية إنت بتقول إيه دة بيتك زى ما هو بيتى !
تحدث بسخرية إنت ناسى كلام أبوك الله يرحمه ولا إيه
هتف بتأكيد لا مش ناسى بس أبونا الله يرحمه ندم أشد الندم ولما عرف إنك مت ساعتها جاتله جلطة وبعد كام يوم ماټ
هتف بحزن الله يرحمه
حاول إستمالته قائلا خليك معانا متحرمناش منك وكمان ورد خدت على العيلة وإتعودت عليهم ها هتيجى
هتف بغموض ماشى هقعد علشان ورد بس ابنك هيطلق بنتى ولو فعلا عاوز يتجوزها يعمل اللى مفروض يتعمل
هتف حامد بفرح خلاص إتفقنا بس بلاش الطلاق إحنا نعمل الأصول ونيجى نطلبها منك
إحتضنه سليم بسعادة قائلا حبيبى يا عمى هو دة الكلام
ضربه على ظهره قائلا ياواد يا بتاع مصلحتك إنت
هتف بندم وخجل بصراحة يا عمى يا ريت تساعدنى أصل بنتك قالبة عليا قلبة وحشة
بس ڠصب عنى والله كان لازم اعاملها وحش قدام الحقېرة دى علشان متشكش في حاجة
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
قضب جاجبيه بضيق قائلا
بقى كدة يا عمى
ضحك قائلا بمرح ايوا يا اخويا كدة أنا رايح لبنتى سلام مش عارف إيه اللى مخلينى أقف معاك
ذهب حسين ناحية إبنته التى ما إن رأته ألقت بنفسها بين زراعيه بسعادة وانزوا في ركن ما واخذوا يتسامران سويا تحت نظرات سليم الحانقة والعاشقة في آن واحد
حل الصباح فاسرعوا لرؤية مراد اللذين علموا للتو من الطبيب إنه إستيقظ
دلفت عائلته أولا وبعد أن إطمئنوا عليه هتفت أمينة بحب حمد لله على سلامتك يا حبيبي يا ريت كان أنا
هتف بتعب بعد الشړ عنك يا أمي متقوليش كدة أنا كويس الحمد لله قدامك
رددت خلفه الحمد لله يا حبيبي وحسبى الله ونعم الوكيل في اللى كان السبب
إبتسم له بخفوت قائلا الله يسلمك يا معتز
ثم لاحظ إنزواء تسنيم في ركن الغرفة فقال ايه يا تسنيم مش هتيجى تسلمى عليا
اڼفجرت فيه پبكاء قائلة إنت وحش كنت هتروح وتسيبنى زى بابا
نظر لها بحنان قائلا طيب تعالى قربى منى كدة
إقتربت منه كما طلب منها ثم ربت بجواره على الفراش
تحامل على نفسه ثم مد يده يمسح دموعها قائلا بحنان حبيبتي متزعليش خلاص أنا كويس
هتفت بدموع خفت لتروح مننا بعد الشړ زى بابا
إبتسم بحنان قائلا وأدينى أهو قدامك يا ستى بطلى عياط بقى
مسحت باقى دموعها العالقة وهى تقول حاضر
قضوا وقتا يتحدثون معه ثم خرجوا ليرتاح ودلف البقية يطمئنون عليه فأخذ يبحث عنها بعينيه ولكنه لم يجدها فزفر بإحباط
مال عمر بجوار أذنه وهمس أديلها شوية وقت
هتف بهدوء وخفوت ماشى يا عمر بس يعنى كنت عاوز أشوفها يعنى وكمان أشوف شوية أمل
هتف بتأكيد ومرح لا إطمن في أمل وفى عمر كمان
هتف مصطفى بس إيه يا عم تنفعوا ممثلين دة أنا خالت عليا
هتف سليم بضحك تعيش وتاخذ غيرها يا درش إحنا التلاتة عمرنا ما هنفترق
هتف حامد وفريد والبقية آمين يارب
بالخارج كانت لمار تجلس والدموع عالقة في مقلتيها
إقتربت منها تسنيم قائلة ليه مدخلتيش جوة
هتفت بدموع مش عارفة أنا تايهة مش عارفة أعمل إيه أنا اه قلقانة عليه بس بردو مش عاوزة أشوفه جوايا أحاسيس كلها ضد بعضها
system codeadautoadsربتت على يدها قائلة بإبتسامة خدى وقتك محدش هيضغط عليكى يا حبيبتى
ثم أضافت بمرح بس طلى على الغلبان اللى جوة دة بالله عليكى
إبتسمت بخفوت قائلة ربك يسهل
هاتى أشيل حبيبة شوية
هتفت بنفى لا خليها معايا لتتعبك ويلا قدامى علشان تاكلى ومش هقبل أى نقاش
وقفت معها بإستسلام وذهبت معها
كانت ندى تحمل صغيرها وتجلس مع ورد التى كانت تجلس بغيظ وڠضب شديدين
هتفت ندى بضحك يا بنتى خلاص كفاية بوزك اللى مداه دة ما طلع بيمثل عليها عاوزة إيه تانى
هتفت بتذمر لا مليش دعوة دة كان بيزعقلى طول الوقت
ثم أكملت بحزن وخجل وكمان كمان حسسنى إنى واحدة رخيصة بيقضى وقت معاها وبس
شهقت پصدمة قائلة هو هو قرب منك يعنى لمسك
وكزتها في كتفها قائلة إيه قلة الأدب دى لا طبعا بس يعنى هو كان كان بيبو يووووه ملكيش دعوة يا ندى
ضحكت يارب
قاطع حديثهم مجئ سليم الذى هتف ورد عمى حسين عاوزك
وقفت مسرعة تقول بابا عاوزنى فينه
هتف بخبث خفى تعالى ورايا وأنا هقولك
سارت معه حتى وصلوا إلى غرفة فدلفت معه ولكنها لم تجد والدها فهتفت بغرابة
أومال فين بابا
أغلق الباب بالمفتاح وإبتسم لها بخبث قائلا
مفيش بابا أبوكى مع عمك فوق
قطبت حاجبيها بضيق قائلة أومال جايبنى هنا ليه
إقترب منها بخطوات بطيئة مهلكة لأعصابها فأخذت تتراجع حتى إصتدمت بالحائط فحاوطها بيديه مانعا إياها من الهروب
هتفت بخجل حينما إقترب منها ولفحت أنفاسه صفحة وجهها البيضاء فزادته إحمرار
إبعد إنت بتقرب كدة ليه
سألها بعبث تفتكرى إنتي ليه
تلعمثت في الإجابة قائلة بأنفاس لاهثة مممممعرفش إببعد مش عارفة إتنفس
إبتسم بخبث وڠضب في آن واحد
نظرت له بضعف ودموع متساقطة ثم هتفت بمرارة
هو أنا رخيصة عندك للدرجة دى تقرب منى وتضحك عليا بكلمتين بعدين تهينى مش هسمحلك تعمل كدة إنت فاهم
إقترب منها بحذر قائلا ورد إهدى وإسمعينى
صړخت فيه قائلة مش ههدى إبعد عنى متقربش وإفتح الزفت الباب دة
ذهل من حالتها ولكنه أذعن لطلبها خوفا عليها ففتح الباب أما هى بمجرد أن فتحه غادرت مسرعة ركضا إلى مأمنها غير عابئة بمن يتطلعون لها
كان حامد يتحدث مع شقيقه ومصطفى
توقف فجأة عندما رأى ورد
تركض نحوه بسرعة
ما إن وصلت قفزت بين زراعيه تبكى بشدة فأذداد قلقه قائلا مالك فى إيه
تحدثت پبكاء مفيش مفيش
إزداد غضبه فصاح قائلا إنتى هتجنينى أومال منظرك دة تسميه إيه
ثم تحدث بلين حبيبتي إهدى وقوليلى في إيه
هتفت بضعف عاوزة إمشى من هنا أرجوك يا بابا
كاد أن يجن وهو لا يعرف ما حل بإبنته لمح سليم آتيا يسرع من خطواته وعندما رآها مع والدها زفر براحة
إقترب منهم فسأله بهجوم عملت فيها إيه إنطق
توتر قليلا ثم قال يعنى هيكون عملت إيه يا عمى
سأله بصړاخ وهى مازالت على حالتها
أومال مالها أنا بعتك تجيبها بس مش بالشكل دة خالص فايه اللى عملته سيادتك وصلها للحالة دى
تلعثم قائلا أاا يا عمى أنا ممعملتش حاجة
تدخل حامد قائلا إهدوا انتو الاتنين هنعرف منها هى
تحدث حسين مرة أخرى لإبنته ورد ممكن تبطلى عياط وتبصيلى
نظرت له بوجه واعين حمراء مغطى بالدموع وكانت تشهق پعنف مد والدها يديه ومسح دموعها قائلا بحنان ممكن بنوتى الحلوة تبطل عياط وتسمعنى
هزت رأسها بموافقة فأكمل بإبتسامة
system codeadautoadsفي حد دايقك حد عملك حاجة
وزعت أنظارها بين سليم ووالدها بحزن فخرج صوتها المتحشرج قائلة بكذب
أااابدا يا بابا مفيش حاجة بس يعنى إتخنقت من جو المستشفي وعاوزة أروح
علم إبنته إنها تكذب عليه ولكنه فليتركها تهدأ الآن إبتسم لها بحنان أبوى قائلا
ماشى يا حبيبتى تعالى أروحك
تدخل حامد قائلا سليم وصل عمك وخد والدتك وندى معاك
هتف بسرعة حاضر يا بابا
ثم وجه حديثه لعمه بتهرب قائلا
أنا هسبق حضرتك وهروح أشوف الجماعة تحت
قال ذلك ثم رحل بسرعة يتخفى من نظرات عمه المليئة بالإتهام
بعد لحظات كان الجميع بالسيارة فى طريقهم للفيلا وبعد لحظات أخرى قضوها في صمت وصلوا فصف سليم السيارة ونزل الجميع منها ودلفوا للداخل
هتف سليم بفرح نورت بيتك يا عمى إحنا جهزنالك الجناح بتاعك يا عمى من إمبارح تقدر دلوقتى تريح إنت أكيد تعبان كتير
تنهد بتعب قائلا والله يا ابنى مين سمعك
أنا تعبان فعلا وعاوز أنام بس هاخد بنتى حبيبتى معايا علشان احكيلها حدوتة من بتوع زمان
هتفت ورد بفرح وكأنها ليست من كانت تبكى منذ قليل الله ماشى يا بابا يلا بينا
system codeadautoadsضحكت صفاء قائلة ما صدقتى إنتى طيب خلى بابا يرتاح شوية
هتف حسين مفيش مشكلة إذا كنت تعبان فهى هتكون دوايا عن إذنكم
قال ذلك ثم صعد للأعلى تحت نظرات سليم الغاضبة
هتفت صفاء روحى يا ندى يا بنتى ريحيلك شوية انتى وابنك
أمائت بطاعة قائلة حاضر يا ماما
ثم وجهت حديثها لإبنها الغاضب بخبث قائلة وانت هتفضل تطلع ڼار من ودانك كتير
هتف پغضب مكتوم أنا مبطلعش ڼار بعد إذنك راجع المستشفى تانى
قال ذلك ثم خرج من الفيلا بسرعة وصعد سيارته وأنطلق بها عائدا للمشفى
أما هى نظرت في إثره قائلة بمرح
هو انت لسة شفت حاجة يا ابن الداغر
قالت ذلك ثم صعدت هى الأخرى للأعلى تنال قسطا من الراحة بعد تلك الليلة المتعبة
فى المشفى إستغلت إنشغال الجميع ودلفت لغرفته ببطئ واغلقت الباب خلفها بهدوء ثم سارت ناحيته وجدته نائم تطلعت لتلك الأسلاك الموصلة لجسده فأدمعت عيناها في الحال ووضعت يديها على فمها تمنع تلك الشهقات التى صدرت دون إرادتها
جلست على مقعد قبالته وأخذت تتطلع إليه
هتفت بدموع وصوت خاڤت
أنا أنا مش مش عارفة أكرهك وبردو مش عارفة أسامحك على اللى عملته فيا
يا ما قلتلك مظلومة بس إنت مصدقتش وكان كل همك ازاى تدمرنى وفعلا نجحت في كدة إنت دمرتنى وكرهتنى في الدنيا وبقى كل همى إنى أموت علشان أريحك وأرتاح بس ربنا مبيرضاش بالظلم بينلك إنى كنت مظلومة والحمد لله طلع عندى أهل بيحبونى ربنا يديمهم ليا وانى مش زى ما كنت فاكر يا حضرة الظابط إنت كسرتنى أوى وصعب أسامحك بعد كل دة
قالت ذلك ثم وقفت وذهبت ناحية الباب وألقت عليه نظرة أخيرة قبل أن تغادر
أما هو سقطت دموعه وهو مغمض العينين فهو كان متيقظ منذ بداية دلوفها وحينما إستمع لها كان يشعر بالخزى الشديد من نفسه على ما أرتكبه في حقها وظل مغمض العينين فهو غير قادر على مواجهتها وكان يكبح
متابعة القراءة