ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود

موقع أيام نيوز


وتراجعت للخلف پذعر ثم توجهت لتشعل المصباح وما إن وضعت يدها على الزر وأنارته وجدت أصبعها ملطخ بالډماء مكان ضغطها فصړخت وأخذت تجرى ناحية غرفتها وما إن وصلت وجدت الغرفة فى ظلام تام فأثلجت أطرافها وما إن ظهر ذلك الجسم الأبيض فى الظلام يصدر أصوات مخيفة ويسير نحوها أظلمت الدنيا فى وجهها وسقطت أرضا في الحال 

لم تستطع التحمل فسقطت أرضا غائبة عن الوعى  
نزع عنه ذلك الرداء الأبيض الذى
بهيئة الأشباح ثم جلس أرضا إلى جوارها وأخذ يربت على وجنتها ببعض القوة قائلا 
إنتى يا زفتة فوقى هو أنا ذودتها ولا إيه
قال ذلك بضحك ثم دلف للداخل وعاد بزجاجة مياه ثم رش على وجهها بعضا من المياه فأستيقظت بشهقة فنهضت قائلة پذعر أنا فين العفريت ععمر ككان في هنا عفريت 
كبت ضحكاته بصعوبة ثم هتف بدهشة مصطنعة عفريت عفريت إيه تلاقيكى كنتي بتحلمى 
هتفت بنبرة مؤكدة لا لا أنا شفته والله يا عمر هو إنتوا جيبتوا چثث المراحيم هنا ولا إيه 
سألها بإستغراب مراحيم ! مراحيم مين دول 
هتفت بتوتر أقصد يعنى والدك واختك الله يرحمهم 
تبدلت معالم وجهه إلى الحزن فقال بشرود لا محدش جابهم هنا ثم تعالى هنا مين قلك
نظرت له برماديتها قائلة عمتو خديجة قالتلى 
هتف بضيق طيب قومى إدخلى أوضتك 
وقبل أن يغادر تشبثت بزراعه پخوف قائلة 
لا العفريت هيجى تانى 
هتف بضيق ونفاذ صبر أعملك ايه أخدك في حضنى يعنى
سحبت يدها بسرعة قائلة بحدة يا قليل الأدب يا حيوان يا زبا 
قاطعها پغضب قائلا بت إنتى لمى لسانك وغورى من وشى الساعة دى احسن أقسم بالله أفش غلى فيكى وأوريكى الحيوان والژبالة على حق 
system codeadautoadsركضت من أمامه پخوف من منظره وتوجهت لغرفة عمتها بهدوء ثم تمددت إلى جوارها وإلتصقت بها پخوف وجاهدت في كتم شهقاتها حتى لا تستيقظ عمتها إلى إن غطت في النوم هى الأخرى 
أما هو دلف إلى غرفته وجلس يتذكر والده وأخته بحزن شديد فقد إفتقدهما كثيرا حيث كان والده بمثابة الحصن المنيع له والدرع الواقى فمنذ رحيله شعر وكأن ظهره كسر  
ثم تذكر سليطة اللسان تلك فهتف بضيق 
على النعمة حلال بهدوء 
أخذت تتأمله بدون إرادة منها تتشرب من ملامحه وإبتسمت بخفوت حينما دار بمخيلتها عندما سمعت يوما مقولة أحد النساء بأن المرأة الحامل إذا تطلعت إلى زوجها يصبح الجنين يشبهه كثيرا 
system codeadautoadsشهقت پصدمة حينما فتح عينيه بخبث قائلا 
طيب مش كنتي تقولى إنك معجبة أوى كدة 
نهضت بسرعة قائلة بتلعثم 
أاا أنا لا مش مش 
هتف بسخرية إيه مالك مش على بعضك ليه يبقى اللى قولته حقيقى مش كدة بس ما تعشميش نفسك كتير يا حلوة واه نسيت أقولك إن النهاردة جلسة أبوكى اللى إن شاء الله هاجى أبلغك بخبر الإعدام  
ودلوقتى زى الشاطرة كدة تروحى تحضرى الفطار على ما أخد شاور وألبس 
وقفت تحدق فى أثره پصدمة وكلماته تعاد في عقلها تعصفه عصفا شديدا هل سيموت والدها اليوم كما أخبرها أم انه يمزح 
إلتمع الدمع بعيناها فهو والدها بالأخير وفطريا إنشطر فؤادها عليه فهو بالأخير والدها مهما فعل  
نزلت بخطوات تائهة تجهز له ما طلبه منها حتى تتجنب صياحه 
بعد عدة دقائق عادت مرة أخرى وهى تحمل الطعام وكان هو قد خرج وإنتهى من إرتداء ملابسه  
أخذت تفرك فى يديها بتوتر تشجع نفسها بداخلها بأن تتحدث ولكن هيهات فهى وكأنما شل لسانها تابعها مراد بعيون حادة كالصقر ثم هتف بصرامة 
عاوزة تقولى إيه
نظرت له پصدمة كيف له أن يعرف ما يدور بداخلها ولكنها سرعان ما نعتت نفسها بالغبية لإنه بالأخير ضابط شرطة  
خرج صوتها أخيرا قائلا 
لو لو سمحت كككنت عاوزة يعنى عاوزة 
قاطعها قائلا بسخرية تشوفى أبوكى قبل ما يتكل مش كدة وعاوزانى أصدق إنك بريئة بجد أبهرتينى 
هتفت بحزن دة مهما كان أبويا حرام عليك وانا مش مضطرة أبررلك 
إلى هنا وطفح به الكيل قائلا پغضب وهو يشد على رسغها بقوة وإنتو مش حرام عليكم لما تقتلوا واحد ملوش ذنب كل ذنبه إنه ابن الظابط اللى بينبش وراكم ها 
متقلقيش هعمل بأصلى وأخدك معايا أهو تودعيه قبل ما يتكل روحى إلبسى على ما أفطر  
هرولت بسرعة من أمامه بعدما تناولت حجابها وأرتدته اما هو تابع تناول طعامه بغيظ وڠضب شديدين 
في فيلا حامد الداغر وبالتحديد في غرفة مصطفى الذى أخذ يسعل بشدة وهو يتوسد السرير 
دلفت ندى وهى تحمل كوبا من الأعشاب ووضعته على الكومود ثم ساعدته في النهوض فجلس نصف جلسة ثم مدت له الكوب بدموع قائلة 
خد إشرب دة وهتبقى كويس إن شاء الله 
مسك منها الكوب وأخذ يرتشف منه وعندما رفع وجهه ليحدثها وجدها تكتم شهقاتها بصعوبة فسألها بقلق 
مالك بتعيطى ليه
نظرت أرضا حتى لا تهطل دموعها
فيراها قائلة مفيش ما بعيطش 
حدثها بحدة بها بعض اللين 
ندى انا سألت سؤال جاوبى عليه مالك 
إنفجرت في البكاء وإرتمت بين زراعيه قائلة 
انا السبب سامحنى لو مكنتش وقعتك مكنتش مرضت بالشكل دة 
ربت على ظهرها برفق قائلا بإبتسامة 
لا مش إنتي السبب دة قضاء وقدر والحمد لله يلا بطلى عياط لأحسن أعطس في وشك أرقدك جنبى هنا 
ضحكت بخفوت فإبتسم الآخر لانه إستطاع أن يخفف من بكائها ثم هتف بخبث 
أفهم من الحضن الحلو دة إنك سامحتينى خلاص
إبتعدت عنه ونظرت له حلو 
وضعت يديها في وسطها قائلة 
ليه بقى إن شاء الله إنت اللى تسد النفس 
ضحك بصوته العالى قائلا يعنى إنتى بتستغلى إنى تعبان طب بس أفوقلك يا ندى وشوفى هعمل إيه
طالعته بتحدى عدم إكتراث قائلة أعمل اللى تعمله 
system codeadautoadsقالت ذلك ثم خرجت من الغرفة لترى سليم وتركته يطالع أثرها پصدمة فأطلق الآخر ضحكاته عليها عاليا على تحولها الذى راقه وبشدة 
نزلت بالأسفل وجلست تطعم الصغير
نظرت لها صفاء قائلة مصطفى كويس دلوقتى 
هتفت بهدوء اه يا ماما كويس الحمد لله دلوقتى حرارته راحت 
هتفت هايدي بغنج الحمد لله إنه بقى كويس  
نظرت لها ندى بغيظ ولم ترد وإستمرت تطعم صغيرها 
كانت تأكل وهى تكاد تذوب خجلا من نظراته المصوبة تجاهها فتمتمت بخفوت 
هو ماله النهاردة عيان ولا إيه أوف قلبى هيقف كدة 
أما هو كان يتابعها بتركيز يتأكد من عدم إصابة زراعها وقد راقه خجلها وإرتباكها ذلك فكان يتابعها دون أن يشعر  
على الجانب الآخر كانت ميس تراقبهم بغل وكانت تراقب نظرات سليم الموجهة لورد بكره شديد 
ضغطت على يدها بشدة حتى تخفف من حدة ڠضبها والتمع في عقلها خطة خبيثة فقد كانت تجلس إلى جوار ورد فأستغلت إنشغال الجميع في تناول الطعام وقامت بسكب القهوة الساخنة على يد ورد التى صړخت في الحال 
تحدثت ميس بنبرة نادمة مصطنعة 
أنا آسفة يا ورد مقصدش أبدا 
system codeadautoadsأما الآخر نهض من مكانه بفزع حينما رأها تتألم توجه قبالتها وتحدث برفق 
بس خلاص متعيطيش ورينى إيدك 
قوست شفتيها كالأطفال قائلة پبكاء بتوجع أوى 
إبتسم بخفوت على أفعالها الطفولية تلك قائلا 
خلاص تعالى نروح المستشفى وهتبقى كويسة 
هتفت پذعر لا لا مش عاوزة أروح 
هتف بنفاذ صبر وحدة إخلصى مش هقعد أتحايل معاليكى كتير 
تدخلت صفاء التى كانت تتابع الموقف بسعادة قائلة خلاص يا حبيبتي روحى معاه يا ورد مټخافيش ماشى
وبعد محاولات من الإقناع ذهبت معه إلى المشفى تاركين ميس تغلى بداخلها فقد إنقلب مخططها ولعنت نفسها بداخلها وتوعدت لها 
على طاولة الطعام يجلس يتناول وجبة الإفطار بهدوء وكأنه لم يرتكب شئ 
أما هى كانت تقلب الطعام يمينا ويسارا بشرود تفكر في أحداث الليلة السابقة وما مرت به 
شهقت پخوف عندما وكزتها عمتها برفق قائلة بقلق 
مالك يا حبيبتي فيكى إيه وشك اصفر كدة ومش معانا 
إبتسمت إبتسامة باهتة قائلة أبدا يا عمتى أنا كويسة أهو 
هتفت بقلق وحزم كويسة إزاى إنتى مش شايفة منظرك 
فركت يديها بتوتر قائلة أااا أنا أنا عاوزة أمشى من هنا 
نظرت لها بقلق ثم وجهت نظرها لعمر قائلة 
ليه يا حبيبتي فى حد ضايقك
هتفت بسرعة لا لا مفيش حد ضايقنى أنا بس همشى هروح بيتنا تانى 
وضعت يديها على كتفها برفق قائلة بهدوء 
حبيبتى ممكن تهدى كدة وتفهمينى عاوزة تمشي ليه
هتفت بخفوت ودموع علشان عندكم عفريت 
نظرت لها ببلاهة وصدمة أما عمر فلم يستطع أن يكبح ضحكاته أكثر من ذلك فأخذ يضحك بصوت عال حتى أدمعت عيناه 
إغتاظت منه لإنه يضحك عليها فهتفت پغضب متضحكش إنت سامع 
رفع يديه بإستسلام قائلا سورى سورى بس بصراحة إنتى زودتيها شوية شوية إيه لا كتير 
إمتعض وجهها وربعت يديها ونظرت أمامها بضيق ولم ترد 
كانت خديجة على نفس جمودها لا يصدر منها أى رد فعل حتى قال عمر 
إيه يا امى مالك سهمتى كدة ليه
نظرت لسجود قائلة بحاول أستوعب عفريت إيه دة يا حبيبتى !!
ذمت شفتيها قائلة بتذمر والله ما بكدب يا عمتو أنا شفته امبارح لما رحت أشرب في المطبخ 
نظرت بغموض إلى عمر الذي كان يطالع سجود ببسمة خبيثة فسألته ببعض الحزم 
إنت اللى عملت كدة صح
هتف ببراءة وهو يوزع انظاره بينها وبين والدته قائلا 
أنا كنت بهزر معاها يا ماما بس مكنتش أعرف إن قلبها خفيف بالشكل دة 
نظرت له بضيق وسراشة قائلة يعنى انت اللى كنت عفريت
رد بسخرية أيوة يا أختى انا العفريت 
صړخت بوجهه قائلة عفريت أما يركبك يا بعيد يعنى كنت أنت وسايبنى كل دة
أضرب أخماس في أسداس كدة منك لله يا عبيط يا اهبل قال ظابط قال 
هتف بحدة هو الآخر بت إنتى هتسوقى فيها ولا إيه لحد هنا وكفاية هتقعدى بإحترامك هنا أهلا وسهلا هتقلى أدبك الباب يفوت جمل مش ناقص بلاوى أنا 
فاقوا من الباب قائلا ماما انا آسف بس هى اللى عصبتنى  
وبصراحة بنت أخوكى دى رزلة 
نظرت له پغضب فأكمل بمزاح بس زى القمر ها كدة حلو 
نظرت له بحنان قائلة حبيبى هى ملهاش مكان غير هنا أرجوك عاملها كويس 
هتف بإستنكار ليه شايفانى بصبحها بعلقة وبمسيها بعلقة 
مش كدة بس حاجة ما أنا ساكت يلا سلام يا ست الكل علشان إتأخرت على المحاكمة 
ربتت على كتفه قائلة ماشي يا حبيبي ربنا معاك  
خرج عمر ووجد سجود تأكل بنهم شديد فجز على أسنانه بغيظ قائلا 
خربتى الدنيا ولا
 

تم نسخ الرابط