ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود
المحتويات
الباب پعنف ثم جلس يتنفس بسرعة وهو يهتف بغيظ ماشى يا ندى ماشي اما وريتك
أمسك الهاتف ثم أخذ يقلب فيه وبعدها إتصل برقم سرعان ما أجاب قائلا
يا أهلا يا مصطفى وحشتنى أخبارك إيه
الجو هنا تحفة في لندن
أجابها بضيق أهلا يا هايدي ممكن أعرف إيه اللى عملتيه دة
إبتسمت بخبث لنجاح مخططها فتلك الغبية إبتلعته بسهولة ويبدو إنها تشاجرت معه وهذا ما أرادته فهى إن لم تحصل عليه لن تدعها تهنئ معه
أردف بغيظ وحدة إنتي عارفة كويس عملتى ايه إنتي إزاى تتجرأى وتبعتى صور زى دى لمراتى بتكدبى وتفبركى حجات ملهاش وجود أصلا دة تمن ثقتى فيكى
أخذت تفكر فيما ستفعله وسرعان ما هتفت پبكاء مصطنع إنت اللى خلتنى أعمل كدة أنا بحبك من زمان بس إنت مش واخد بالك
system codeadautoadsهتف پصدمة واللى يحب حد يعمل كدة إنتي إتجننتى
وإسمعى كويس دلوقتى تتصل بيها وتقوليلها على كل اللى عملتيه وإلا هتشوفى أنا ممكن أبعت صور زيها لابوكى وانتى عارفة كويس هبعتلو ايه زى ما كمان عارفة كويس هيعمل إيه لو عرف
هتفت بتوتر ححححاضر هكلمها هكلمها
أغلق الهاتف مردفا وأدى أهو التسجيل علشان أم دماغ مش فيها لو مصدقتش
وأدى اول خطوة أما التانية بقى لازم تتعلم إزاى تثق فيا مش كلمة توديها وكلمة تجيبها
كان في مكتبه يعمل ومعالم الڠضب مرسومة على وجهه
دلف شقيقه ووجده على تلك الهيئة فجلس أمامه على المقعد قائلا
نظر له بطرف عينه قائلا بغيظ
بقولك إيه أنا مش فاضيلك ولا فاضى لهزارك البايخ دة روح شوف شغلك
وضع ساق فوق الأخرى قائلا لا ما أنا مش همشى من غير ما اعرف مالك
نفخ بضيق وتركه وراح يكمل عمله ولكن كلماتها كانت تتردد بأذنيه فيزيد ڠضبا على ڠضب
تحدث سليم وهو ينظر له لا بقى دة الموضوع كبير وكبير أوى كمان مالك يا ابن الناس بس
هتف بعد ثواني معدودة ندى
نظر له بإنتباه قائلا مالها
هتف بغيظ غبية ومتسرعة وما بتفهمش
هتف پصدمة أوبا الكلام دة من قلبك ومن عقلك
يا ابني اتكلم علطول
زفر بضيق قائلا الهانم متهمانى إنى بخونها
ضيق عينيه متسائلا ويا ترى انت عملت إيه خلاها تتهمك بالشكل دة
أجابه بضيق الزفتة هايدي بعتت ليها صور متفبركة أنا وهى يعنى احم في أوضاع مش تمام خالص
فرغ فاهه پصدمة قائلا
نعم دى إتجننت ولا إيه وليه تعمل كدة أصلا
أجابه بسخرية قال إيه بتحبنى شوفت الهنا اللى أنا فيه
ضحك عليه قائلا ههههه بصراحة مشفتش طيب خلاص على خيرة الله مبروك مقدما
نظر له بغيظ وهتف پغضب مكتوم
أقسم بالله يا سليم لو ما تكلمتش عدل لهقوم وأعدلك
ضحك الأخير بقوة قائلا يا عم بهزر معاك الحق عليا بطلعك من مودك ده
ثم تحدث بجدية وانت عملت ايه وندى قالتلك ايه خلاك تضايق بالشكل دة
قص عليه كل شئ وبعد أن إنتهى هتف بضيق دى بت ژبالة لو قدامى كنت فلقتها نصين وكمان ندى غلطت في حقك بس أعذرها بردو مراتك وبتغير عليك
نظر له قائلا بس مش واثقة فيا علشان تتهمنى وتقول كلام كنت عاوز عاوز أخنقها على غبائها
قهقه عاليا وهو يقول قلبك ابيض يا عم صالح مراتك ومتخليش حاجة تدخل بينكم
هتف بتوعد هيحصل بس مش قبل ما أربيها
هتف سليم بضحك ههههه مش قادر هتعمل فيها يا مصېبة الله يرحمك يا ندى كنتى طيبة
نهض من مكانه ومسكه من تلابيب ملابسه قائلا بغيظ بقولك إيه يا جدع إنت أنا ساكتلك من الصبح إيه ندى اللى كل شوية دى هى بتلعب معاك في الشارع
مسكه من وجنتيه قائلا بمرح بتغيرى يا بيضة
أزاحه پعنف قائلا عيل ثقيل غور من هنا ياض روح شوف وراك إيه يا بتاع ورد
هندم ملابسه قائلا ما إنت بتاع ندى يلا سلام يا بتاع ندى
قال ذلك ثم رحل مسرعا يتجنب براثن أخيه اما الأخير جز على أسنانه پعنف قائلا
ماشي يا سليم الكلب بس أما أشوفك
قال ذلك ثم جلس على كرسيه بإهمال يتابع عمله
في شقة عمر دلفت لمار لسجود لتيقظها وما إن نظرت اليها حتى أصدرت شهقة قوية حينما رأت
وجهها والكدمات التى فيه وذلك الچرح الذى يوجد فوق حاجبها
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
ونظرت لزراعيها فكانت نفس الشئ فحزنت عليها كثيرا حتى أدمعت عيناها
مدت يدها برفق وأخذت تهزها قائلة
سجود سجود حبيبتى فوقى علشان تفطرى
فتحت عينيها بتعب قائلة تعبانة عاوز أنام كمان شوية
ثم أغلقت عينيها مرة أخرى
هتفت بهدوء طيب يا حبيبتي
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة وإتجهت إلى الخارج حيث والدتها وأخيها يجلسان يتناولان الفطور
جلست إلى جوارهم وشرعت في الأكل فسألتها والدتها
أومال فين سجود ما جتش معاكى ليه
نظرت لها بحزن قائلة نايمة يا ماما مرضيتش تصحى قالت إنها تعبانه كتر خيرها يا ماما دى واخدة ضړب يا ساتر دة أخ دة
هتفت خديجة بحزن أيوا يا بنتى إمبارح شفتها وأنا بدهن ليها جسمها حاجة تقطع القلب ربنا يسامحه بقى
كان يعتصر
هتفت بمكر وليه ما تتجوزهاش بجد
طالعها بغيظ قائلا لمار لمى الدور على الصبح
هتفت خديجة مغيرة الموضوع وعملت إيه مع أخوها سابك تخدها علطول كدة
أردف بسخرية الحقېر مرضاش يسيبها بعد ما دفعتله خمسة مليون جنيه
شهقت پصدمة قائلة يا ساتر يارب لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يصبرها الخذلان وحش أوى يا ابنى
قالت ذلك ثم تنهدت بحزن وهى تتذكر ما فعله بها أخيها في الماضى
شعر بها عمر فقال ربنا ريحها منه ومن قرفه
هتفت بقلق طيب إفرض جه هنا تانى وخطڤها زى أول مرة
طالعها بإبتسامة مطمئنة وهو يقول
متقلقيش يا أمى أنا أديته الفلوس اللى هو طلبها قصاد إنه ما يتعرضلهاش ولو راجل فعلا يورينى نفسه هنا في القاهرة
هتفت لمار بحزن زمانها زعلانة أخوها باعها علشان الفلوس وانت كمان اشتريت ربنا يكون في عونها فعلا
system codeadautoadsقطب حاجبيه بضيق قائلا إيه إشتريت دى كمان انا كنت بحميها من أخوها
أجابته بهدوء بس هى مش هتبص حاليا للموضوع كدة
هتف بضيق والله دى حاجة ترجعلها هى أنا عملت اللى عليا
أردفت خديجة ربنا يسهل إحنا معاها ومش هنسيبها لوحدها ومع الأيام هتتعايش مع الوضع وهتعدى
نهض عمر قائلا الحمد لله شبعت أنا رايح الشغل سلام وخلوا بالكم من نفسكم لو حصلت أى حاجة بلغونى
قال ذلك ثم رحل فتنهدت لمار قائلة
وبعدين يا ماما هنعمل ايه وابنك الحمار دة اللى ما بيحسش دى البت بتطلع قلوب من أول ما بتشوفه
وكزتها بخفة قائلة بتوبيخ
عيب عليكى دة أخوكى الكبير يعنى تحترميه
هتفت بتذمر يا سلام يا ست ماما ماشى هحترمه من عنيا أنا كمان خلصت أكل هشيل الإطباق واروح أشوف سجود
نهضت من مكانها قائلة خدينى معاكى
كانت ندى تضع الهاتف على أذنيها تستمع إلى كلمات تلك الحية والمخطط الذى فعلته وكم وقعت فيه كالبلهاء وما إن إنهت كلامها صړخت فيها قائلة
منك لله يا شيخة عملتلك إيه أنا علشان تخربى بيتى انتى واحدة غشاشة وخاېنة معملتيش حساب لأى حد ولا اى حاجة بكرهك بكرهك
قالت ذلك ثم ألقت الهاتف أرضا بقوة ثم وضعت يديها على وجهها وأخذت تبكى وتسب نفسها بداخلها كم هى غبية لإنها سمحت لها أن تتلاعب بها إلى أن نجحت في خطتها وها هى قد نالت منها فبتسرعها وغبائها خسرته ولا تعلم إن كان سيسامحها أم لا
جلست ورد إلى جانبها وهتفت بدموع على حالتها قائلة خلاص يا ندى كفاية حرام عليكى
نظرت لها صفاء قائلة بصرامة بها بعض العتاب خلاص بقى بطلى نواح هتفضلى كدة لحد إمتى انتى الغلطانة من الأول مسمعتهوش ليه ما فكرتيش ليه اللي حصل حصل خلاص مفيش حاجة تقدر تغير اللى عدى بس بإيدك تغيرى اللى جاى
حاولت التحدث إلا إنها شعرت بدوار شديد فسقطت على صفاء التى أسندتها بقلق التى مددتها على الأريكة ثم أخذت تربت على وجنتيها ببعض القوة قائلة بصوت مهزوز
ندى ندى فوقى يا بنتى
هتفت ورد بقلق بالغ وهى تحمل الصغير الذى غفا بين زراعيها قائلة
هى مالها يا مرات عمى مش راضية تصحى ليه هروح أتصل بالدكتور
أوقفتها قائلة لا تعالى مټخافيش هجيب برفان افوقها بيه هى كدة لما بټعيط كتير أو بتزعل بيغمى عليها بالشكل دة
قالت ذلك ثم توجهت لطاولة الزينة وأحضرت قنينة عطر ثم رشت بضعا منه على يدها ثم وضعته على أنفها وبعد لحظات بدأت في أن تحرك جفنيها فزفرن براحة
نهضت وجلست نصف جلسة وهى تقول
هو إيه اللى حصل
هتفت
صفاء بهدوء مفيش بس اغمى عليكى كالعادة عارفة لو عيطتى هتصرف تصرف مش كويس معاكى يا ندى
قوست شفتيها لأسفل قائلة بحزن
بس هو هيسيبنى يا ماما
هتفت بإبتسامة مشجعة لا أبدا مش هيسيبك بس انتى شدى حيلك وأكسبيه
أردفت بإبتسامة باهتة حاضر يا ماما
غيرت الموضوع قائلة بمرح مش النهاردة في عريس هيتقدم لورد
نظرت ورد لها بتعجب وعدم فهم ولم يختلف حال ندى عن ذلك فهتفت پصدمة
عريس إيه دة يا مرات عمى إنتي ناسية إنى يعنى متجوزة
ضحكت قائلة أيوا عريس من جد وجديد سليم يا ستى هيتقدم لباباكى النهاردة بالليل
فرغت فاهها پصدمة قائلة بجد
ضحكت على هيئتها قائلة أيوة وجد الجد كمان يلا يا عروسة علشان تجهزى
وانتى كمان يا ندوش عاوزاكى تصلحى الوضع هسيبكم مع بعض علشان تشوفوا هتعملوا إيه
قالت ذلك ثم تركتهن ورحلت فهتفت ورد
ندى متزعليش علشان خاطرى هعيط والله
ضحكت رغما عنها قائلة لا وعلى إيه هى ناقصة نكد
تحدثت بطيبة لما يجى مصطفى هقوله يصالحك وإنه ڠصب عنك عملتى كدة
هتفت بشرود لا متقوليلهوش حاجة دلوقتي سيبينى أنا أحاول
متابعة القراءة