ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود

موقع أيام نيوز


زكية محمد
دلف بها للداخل ووضع يده على فمها حتى لا تصدر صوتا وهى تراقب ما يفعله پخوف ودموع متساقطة 
هتف محدثا الرجلان اللذان إصطحبهم معه إدخلوا يا رجالة وقلبوا المطرح كويس أهو نستنفعلنا بسبوبة 
اذعن الرجلان لطلبه ودلفوا للداخل يبحثان عن أى شيء من مال أو مجوهرات وما شابه ذلك  
أخذت تتلوى بين يديه تحاول الفكاك إلا انه كان ممسكا بها جيدا فهتف پعنف إخلصى بدل ما اديلك قلم يسفرك 

إلا إنها لم تستجيب له فنفذ صبره منها فاخرج من جيب بنطاله منديلا به مادة مخدرة ووضعه على أنفها وما ان إستنشقته غابت عن الوعى على الفور مددها على أحد المقاعد ثم دلف للداخل ليتفقد الرجال ليذهبوا بسرعة 
وبعد دقائق كانوا قد إنتهوا فخرجوا بما معهم ومن ضمنهم هى  
ولكن ما لم يكن في الحسبان هو مجئ خديجة باكرا فهم ظنوا إنها ستمكث مع إبنتها ولكنهم لم يعلموا بمخططها مع مراد فى نفس اللحظة التي كانت ستضع فيها المفتاح لتفتح الباب هى نفس اللحظة التى فتحوا بها الباب للخروج فصدمت حينما رأت هؤلاء الرجال في وجهها فصړخت پخوف حينما رأت سجود فاقدة الوعى بين زراعى أحدهم والتى إستنتجت إنه اخاها من ملامحه فقام أحد الرجال بسرعة بضربها بمؤخرة السلاح الذى بحوذته فسقطت أرضا في الحال اما هم تخطوها ونزلوا بها للأسفل وحينما لمحهم أحد الحراس ذهب ليتفقد الوضع فأخرج له بطاقته وأخبره بأنه يكون شقيقته وانها مريضة وسيذهب بها للمشفى فخالت عليه الخدعة مثلما خالت على رفيقه الذي قام بإدخالهم 
system codeadautoadsوضعها بإهمال في الكرسى الخلفى للسيارة ثم صعد هو والرجال في الكرسى الامامى وقادوا بسرعة فى طريقهم للإسكندرية 
جاءت الممرضة وأعلنت مجئ دور لمار فنهضت ودلفت للطبيبة بصحبة مراد 
هتفت الطبيبة بإبتسامة إتفضلى إتمددى على السرير 
ضغط مراد على يدها كأنه يخبرها بأن لا تقلق فأغمضت هى قبضتها على يديه بإمتنان 
ذهبت وتمددت على السرير ورفعت ملابسها وقامت الطبيبة بوضع السائل اللزج ثم كشفت عليها بجهاز السونار وهى تتفحص الشاشة التى أمامها بعناية 
هتفت لمار بحذر الجنين كويس يا دكتورة
إبتسمت لها الطبيبة بإطمئنان قائلة عال العال صحته كويسة بس انتى ضعيفة حبتين ياريت تهتمى بصحتك 
هتفت بحماس عاوزة اشوف شكله يا دكتورة  
أشارت للشاشة قائلة أهو النقطة السودة دى هى الجنين  
تحدث مراد بلهفة نقدر نعرف نوعه إيه يا دكتورة 
هتفت الطبيبة بأسف لا مش دلوقتى شوية لقدام كدة  
قالت ذلك ثم ازالت السائل ونظفت مكانه فانزلت لمار ملابسها ثم نهضت وهندمت نفسها ثم شكروا الطبيبة ورحلوا والسعادة على وجوههم  
خرجوا من المشفى وتوجهوا لسيارة مراد ولكن لمار توقفت والضيق بادى على وجهها 
system codeadautoadsنظر لها مراد وهتف بنفاذ صبر في إيه تانى يا اخرة صبرى
سألته بإمتعاض هو أنا هركب معاك العربية 
هتف بسخرية اه تخيلى كدة اومال هتروحى لوحدك 
اومأت بتأكيد وهى تقول ايوة أنا هروح بتاكسى  
هتف بحدة لمار! !! يا ريت تركبى من سكات ومتخرجنيش عن شعورى وترجعى بعدين تزعلى 
زفرت بضيق ثم صعدت للسيارة وأغلقت الباب پعنف وجلست بتذمر 
كادت ان تفلت منه ضحكة عليها ولكنه تمالك نفسه ثم صعد هو الآخر وقاد السيارة بهدوء ورحل 
فتحت عيناها واعتدلت وجلست نصف جلسة تضع يداها على رأسها وهى تتأوه من الألم  
وما إن تذكرت ما حدث منذ ساعات شهقت بړعب ثم مسكت حقيبتها وأخرجت الهاتف بأيدي مرتعشة ثم إتصلت بعمر الذى كان بمكتبه يعمل على إحدى القضايا وما إن رأى هاتفه هاتفه يضئ بإسم والدته إلتقطه على الفور وضغط على الشاشة بإصبعه ثم وضعه على أذنه قائلا بحب إزيك يا ديجة يا جميلة 
ولكنه وقف پخوف وقلق شديد حينما إستمع إلى صوت خديجة التى صړخت قائلة 
إلحقنى يا عمر إلحقنى 
هتف پخوف وتوتر بالغ فيه إيه يا امى في حاجة حصلت
هتفت پبكاء إلحق سجود يا عمر 
إزداد خوفه وخفق قلبه بشدة فقال بحدة 
مالها مالها يا أمى إتكلمى علطول 
أكملت بصوت متحشرج من البكاء تقول 
أاااخوها اخوها ناصر جه خدها ومشى بيها إلحقها 
تحدث بغرابة أخوها جه اخدها ! 
ثم أكمل بعتاب حرام عليكى يا أمى هتموتينى من القلق طيب فيها إيه لو جه أخدها مش أخوها ومن حقه إنه يشوفها
هزت رأسها بنفى قائلة لا يا ابنى لا الحكاية مش زى ما انت فاكر 
تنهد بتعب قائلا طيب قوليلى إنتي إيه الحكاية اللى مخلياكى مړعوپة كدة 
بدأت تقص عليه كل شيء بدأا من معاملته القاسېة لها من ضړب وإهانة في تزويجها لإحدى الرجال اللذين في مثل عمر والدها رغبة في الحصول على المال ثم قصت عليه أخيرا مجيئه إلى هنا وخطفه لها  
وبعد أن إنتهت ترجته أن يذهب خلفهم وأن ينقذها من براثينهم  
أما هو عندما كانت تقص عليه شعر إنه تحول إلى مرجل يغلى من الڠضب وعندما
إنتهت والدته هتف مطمأنا إياها قائلا بهدوء عكس العاصفة التى تدوى بداخله 
متقلقيش يا أمى إنتي عارفة عنوان بيتها في إسكندرية 
هتفت بدموع أيوا يا ابني ساكنة في 
خرج من مكتبه وهو ينهى الحديث معها قائلا خلاص يا أمى متقلقيش وعد منى بنت اخوكى هتكون في حضنك النهاردة يلا سلام 
هتفت بتمنى يارب يا ابنى ماشى خلى بالك من نفسك لا إله إلا الله 
محمد رسول الله  
قال ذلك ثم أنهى الإتصال وإتصل بصديق له يعمل في قسم حى الشروق بمنطقة سموحة بالإسكندرية الذي رد عليه بمزاح قائلا 
إزيك يا ميرو عامل إيه يلا
هتف ببسمة باهتة أهلا يا ميدو عامل ايه بص كنت عاوزك في مصلحة 
هتف أحمد بمرح اه قول كدة من يومك مصلحجى حقېر 
أردف بضيق واضح أحمد ممكن نتكلم جد شوية 
تحدث بجدية وقلق حينما لمح الجدية في حديثه فيه إيه يا عمر قلقتنى
أغمض عينيه بتعب ثم هتف بتعب عاوزك تبلغ معارفك على مداخل إسكندرية يفتشوا كل عربية تدخل وتدور على واحد إسمه ناصر محمود العدوى ومعاه بنت وراجلين وكمان تبعت حد على عنوانه فى إسكندرية اللى هبعتهولك في رسالة دلوقتى لحد ما أكون عندك وهكون على إتصال معاك علشان أتابع وصلت لإيه  
system codeadautoadsهتف أحمد بتأكيد متقلقش يا صاحبي هجبهولك من قفاه 
أومأ برأسه بإمتنان قائلا شكرآ يا أحمد أهم حاجة سلامة البنت 
تعجب من قلقه الواضح على الفتاة ومن هى يا ترى ولكنه أجل ذلك لاحقا حتى ينتهي ويقابله ويعرف منه مستجدات الأمور الآن عليه تنفيذ ما طلبه منه للتو فقال حاضر يا صاحبي سلام فى رعاية الله 
أنهى إتصاله مع عمر ثم إتصل على أحد الضباط اللذين يعملون في المرور بطريق الإسكندرية وطلب منه أن يراقب السيارات التى تدلف إلى الإسكندرية ثم أعطاه بيانات الشخص المطلوب فوعده الآخر إنه سيبذل قصار جهده حتى يعثر عليه  
أما هو خرج من القسم بعد أن أخذ إذن وصعد لسيارته وما لبث أن صدح هاتفه بصوت يعلن وصول رسالة ففتحها ووجدها من عمر يبلغه فيها عنوان ذلك المدعو ناصر فانطلق بسرعة إلى تلك الوجهة 
أما عمر فركض هو الآخر إلى مكتب اللواء واستأذن منه على عجالة ثم خرج من القسم مهرولا إلى سيارته التى قفز فيها ثم قادها بسرعة فى طريقه لإنقاذها 
توقف بسيارته أمام أحد المطاعم النيلية فتعجبت هى من ذلك فاردفت 
وقفت هنا ليه دة مش بيتنا 
system codeadautoadsنظر لها قائلا بمرح عارف يا اخرة صبرى بس أصل فارس قالى يا بابا أنا جعان وماما مش بتأكلنى كويس 
نظرت حولها بغرابة ثم هتفت 
فارس! فارس مين
صدرت منه شهقة مصطنعة قائلا 
إخص عليكى بقى مش عارفة فارس مين 
فارس إبننا يا حبيبتى اللى هيشرف كمان ست شهور  
هتفت بسخرية وهى تربع يديها والله! ومين قالك إنه هيجى ولد ومين قالك إنى هسميه فارس 
إمتعضت ملامحه من هجومها ذاك قائلا 
أولا حاسس بكدة إنه ولد ثانيا ليه ماله فارس إن شاء الله طيب إيه رأيك لو ربنا كرم بولد فعلا هسميه فارس وورينى هتعملى إيه
هتفت بشراسة لا هسميه عمر 
هز رأسه بإعتراض قائلا هتسميه إيه عمر علشان يطلع أهبل زى اخوكى لا طبعا 
صاحت پغضب بوجهه قائلة 
نعم نعم ليه ماله اخويا إن شاء الله وبعدين أنا اخويا مش أهبل إنت الأهبل وستين أهبل كمان  
آزدرت ريقها بصعوبة حينما أدركت ما تفوهت به اما هو عندما رأى التوتر مرسوم على وجهها إبتسم بمكر بداخله ثم رسم على وجهه ملامح الڠضب المصطنعة ثم نظر لها قائلا بحدة أثارت الخۏف بداخلها 
أنا أهبل الكلام دة ليا أنا 
قال ذلك ثم أخذ يقترب منها أما هى عندما رأته بتلك الهيئة ظنت إنه سيضربها فهتفت پخوف وهى تضع يديها على وجهها متخذة وضع الحماية 
والله لو ضربتنى لأقول لعمر 
شعر بخنجر يقطع فى ثناياه ببطئ على ما اوصلها إليه فهتف بحنان وهو يبعد يديها برفق عن وجهها 
إهدى مټخافيش مش هعملك حاجة بوصيلى يا لمار 
لمحت الصدق في نبرته فنظرت له بأعين دامعة فإنشطر قلبه إلى نصفين ألهذا الحد تخشاه 
مد يده يمسح عبراتها بحنان ثم أردف بمرح 
ممكن أم فارس تنزل علشان تاكل وتهتم بصحتها وتبطل عياط
هتفت بتذمر بردو فارس دة إنت مصر بقى 
ضحك عليها قائلا اومال بلعب يلا ربنا يهديكى يا بنتى إنزلى 
هتفت بسخرية بنتك! حاضر يا بابا حاضر 
قرصها من وجنتها برفق قائلا 
شطورة لمورة حبيبة بابا 
نزل من السيارة ثم فتح لها الباب فنزلت بحذر واغلقه خلفها ومسك يدها برفق فنظرت له قليلا بخجل ثم سارت معه للداخل بهدوء اما هو فكان في قمة سعادته لإنها لم تعترض على ذلك 
بحلول اول الليل كانت ندى في غرفتها ترتب الملابس التي تم تنظيفها حينما سمعت صوت هاتفها يعلن بوصول رسالة فتركت ما بيدها على عجالة وامسكت الهاتف بسعادة ظنا منها إنه مصطفى زوجها الذى إعتاد
أن يغرقها بكلماته العذبة المحببة لقلبها 
فتحت الرسالة بلهفة لتقرأ ما بها ولكنها تصنمت مكانها ونظرت للمحتوى بذهول وعدم تصديق  
ثم بدأت دموعها تتساقط بغزارة على صفحة وجهها البيضاء سقطت أرضا على ركبتيها كما سقط الهاتف من يدها وما رأته في الرسالة يعاد في ذاكرتها فيصفعها مرارا وتكرارا أهذا الذى يغمرها بالحب وعباراته ويعطيها الدفئ والأمان ېخونها وفى عقر دارها  
جن چنونها وبدأ الشيطان يصور لها إنه بمعاملته هذه إنما هى غطاء لخيانته لها
 

تم نسخ الرابط