ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود

موقع أيام نيوز


أنا بردو
ضحكت قائلة بحب أحلى ماما فى الدنيا كلها  
هتفت بمرح يبقى خلاص ورينى ضحكتك الحلوة دى وقومي نشوف البت لمار لأحسن تكون نامت تانى 
ضحكت قائلة ايوة عندك حق بقت تنام كتير أوى الأيام دى الحمل وعمايله 
ضحكت هاتفة طيب يلا نروح نشوفها بس الأول إغسلى وشك دة لأحسن لمار تشوفك وتضايق وإحنا مش عاوزين نبوظ فرحتها النهاردة 

هتفت بسرعة حاضر حاضر بسرعة أهو اسبقينى إنتي وأنا هحصلك 
خرجت فجأة فوجدت عمر في وجهها الذي إصطنع قدومه للتو فسألها في إيه قالتلك مالها
نظرت له مطولا ثم مسكته من أذنه قائلة يعنى ما كنتش بتلمع أكر يا حضرة الظابط 
هتف ببراءة بلمع أكر لا يا أمى انتى ظالمانى أنا كنت رايح أوضتى 
شدت أكثر على أذنه قائلة يا واد عليا أنا الكلام دة سمعت كل حاجة يا لئيم وجاى تسألنى مالها
أردف بتذمر يوووه يا أمى دايما ظالمانى كدة  
تركت أذنه قائلة أنا عارفة مش هاخد منك لا حق ولا باطل 
خرجت لمار قائلة أنا جاهزة يا ماما 
عانقتها بفرح قائلة ألف مبروك يا روح ماما 
هتفت بابتسامة الله يبارك فيكى يا ماما 
هتف عمر بمرح وهو يعانقها مبروك يا عروسة بس أنا خاېف لتولدى في الفرح تبقى كملت  
هتفت بضحك هههههه ما تخافش أنا يدوب فى أول الرابع 
تذكرت لمار سجود فقالت بقلق ماما فين سجود مشيت من عندى زعلانة من أول ما جيبت
سيرة أمها بس والله ما كنت أقصد 
اردفت خديجة بحزن هى عيطتلها شوية وهديت الحمد لله محدش يتكلم معاها في الموضوع دة تانى قدامها 
أومات لمار بموافقة ماشى يا ماما 
خرجت سجود قائلة بمرح عكس الذى بداخلها أخيرا جهزتى يا دبة هانم يلا بينا 
أجابتها لمار ماشى يا ستى مقبولة منك دبة دبة  
تدخل عمر قائلا طيب يلا علشان اوصلكم والحق مراد وسليم 
قال ذلك ثم نزلوا للأسفل وصعدوا إلى السيارة وإنطلقوا إلى مركز التجميل 
حل الليل سريعا عند مراد وسليم كانا قد إنتهوا فكانوا في أحسن طلة 
هتف عمر بمرح مبروك يا رجالة عليكم الحبس 
هتف سليم بهيام بس حبس إنما إيه أحلى حبس والله 
غمز له بعينه قائلا اه يا شقى إنت ما صدقت  
هتف بضيق قر يا اخويا قر ما هى طالما فيها وشك مش هتعمر 
ضحك قائلا ليه كدة يا صاحبي قلك كلمة يا أبو نسب 
حدق فيه بنظراته الڼارية قائلا إنت تسكت خالص مسمعش صوتك لحد ما الليلة دى يخلص  
أدى التحية العسكرية قائلا علم وينفذ يا أفندم  
نظر له سليم قائلا بتشفى ناس تخاف ما تختشيش 
هتف بتذمر طيب يلا يا اخويا منك ليه زمان العرايس خللت 
system codeadautoadsذهبوا خلفه وصعدوا إلى السيارة وإنطلقوا نحو مركز التجميل وما هى إلا دقائق معدودة حتى وصلوا ونزلوا من السيارة ودلفوا إلى الداخل 
بالداخل عند لمار وورد اللتان كانتا أقل ما يقال عنهن أميرات فكانتا جميلتان للغاية بفساتين الزفاف والحجاب الذي يزينهن مع بعض المستحضرات التجميلية الخفيفة 
إحتضنت خديجة ابنتها قائلة بدموع فرح 
ألف الف مبروك يا حبيبتى ربنا يكرمك ويفرحك علطول يا حبيبتى 
إبتسمت الأخرى بدموع قائلة الله يبارك فيكى يا ماما 
تدخل عمر قائلا وأنا مليش حضڼ 
ألقت بنفسها بين زراعى أخيها تحتضنه بقوة فقال بحب ألف مبروك يا حبيبتى 
ثم هتف بمرح لو الواد مراد عملك حاجة قوليلى  
نظرت له بسخرية فأسرع قائلا 
إيه مش واثقة في أخوكى ولا إيه
هتفت بسخرية لا ودى تيجى واثقة أوى 
هتف بضحك طيب يلا علشان أسلمك لعريسك اللى قاعد على ڼار دة 
قال ذلك ثم تأبطت زراعه وخرج بها للخارج 
كان يقف يعتصر يديه بتوتر ولأول مرة كأنه سيؤدي إمتحان رفع عينيه وتصنم مكانه حينما رآها تقف إلى جوار أخيها شعر وكأن العالم توقف للحظات يا إلهى كم هو محظوظ إنه سيحظى بها فهى نعم الزوجة خلقا وخلقا  
system codeadautoadsوقف للحظات يتأملها وسط خجلها الزائد تقدم بها عمر نحوه قائلا بمرح 
إيه يا عم واقف زى الصنم كدة ليه
فاق مراد على كلماته فقال مش هاحسبك على كلامك دلوقتى بعدين 
مسك يد شقيقته ووضعها في يده قائلا 
أنا سلمتك أغلى حاجة حافظ عليها يا صاحبي  
قبل جبينها بهدوء قائلا بصدق في عينى وبحياتى أفديها 
إبتسمت بخجل جراء كلماته تلك فهتف عمر بمرح سيدي يا سيدى عشت وشوفت مراد عامل فيها سومة العاشق 
هتف بضجر امشى يا عمر امشى من قدامى  
قال ذلك ثم توجهوا للخروج وسط مرح عمر وتذمر مراد 
على الجانب الآخر كانت ورد تتأبط زراع والدها بسعادة تعتريها من رأسها لأخمص قدميها فها هو حلمها قد تحقق وستكون إلى جوار من أحبت  
تقدم سليم ناحية عمه الذى سلمه ورد قائلا 
أنا سلمتك أغلى ما أملك اوعى في يوم تزعلها أو تجرحها وساعتها هتلاقينى في وشك بس مش هعمل حساب لصلة الډم اللى بينا 
إبتسم له قائلا متخافش يا عمى في عينى 
قال ذلك ثم قبل جبينها وأردف بحب 
مبروك يا قمرى 
هتفت بخفوت وخجل الله يبارك فيك 
تدخل مصطفى قائلا بضحك 
ايه يا عمى الټهديد الجامد دة هتخوف الواد 
ضحك قائلا أومال إيه علشان نبقى على بياض  
خلفه كانت تقف ندى وهى فى أبهى طلتها وهى تحمل الصغير فهى قررت أن تتجاهله كما يفعل أما هو ألقى عليها نظرة عاشقة هائمة بها ولكنه هز رأسه فإنه يجب أن يتبع العقاپ  
لذلك مر متعمدا إلى جوارها دون أن يقول شئ مما أغاظها بشدة ولكنها تظاهرت بالجمود ولحقت بهم 
توجه الجميع إلى قاعة الزفاف ودلف كل ثنائى على موسيقى هادئة ثم توجهوا للمكان المخصص بهم وأخذوا يتلقوا التهنئة والمباركة من الحضور 
على أحد الطاولات كانت تجلس فاطمة تنظر للمار پحقد فهتفت بخفوت إلى جوار أذن زينة قائلة يا خيبتك سيبتيها تاخده منك على الجاهز كدة 
هتفت بضجر يووووه يا ماما خلاص بقى 
نظرت لها بإستنكار قائلة نعم بت إنتي متعصبنيش يعنى إيه يا ست هانم  
نظرت لها بجدية قائلة يعنى خلاص يا ماما مراد معدش يلزمنى خلاص بقى خليه يختار حياته مليش دعوة واسمعى كويس مش همشى تانى ورا كلامك لانى خسړت كتير أوى  
هتفت بسخرية ويا ترى خسرتى إيه
هتفت بخزى خسړت واحد كان يتمنالى الرضا ارضى بسبب طمعك في الفلوس خسړت جوزى قصدي اللي كان جوزى يا ماما 
هتفت بضيق والله أنا مضربتش إيدك وقلتلك اطلقى منه 
قاطعتها قائلة بس سمعت كلامك وكفاية أوى لحد كدة 
مصمصت شفتيها بضيق قائلة انتى حرة بنت غبية صحيح مش
عارفة مصلحتها 
أشاحت بنظرها بعيدا عنها بضيق ولم ترد عليها بينما جزت الأخرى على أسنانها بغيظ من فشل مخططها 
على الطاولة الأخرى كانت سجود تتمتم بصوت خاڤت 
هو ماله بارد كدة ليه للدرجة دى مش شايفنى ومخدش باله منى يووووه في ستين داهية خليكى باردة 
قالت ذلك ثم نظرت للكيك أمامها فهتفت بفرح إشطا ناكل كيك 
كان يقف مع صديقه أحمد الذين دعوه لحضور حفل الزفاف 
فجأة لمحها تأكل بشراهة كعادتها فإستأذن مسرعا تحت نظرات أحمد المتعجبة فتابعه بعينيه 
هتفت خديجة بتوسل وهى تبعد طبق الكيك من أمامها يا حبيبتي كفاية أبوس إيدك هتتعبى تانى 
هزت رأسها برفض قائلة برجاء 
دة بس بالله عليكى مش هاكل تانى يا عمتى 
هتفت بصرامة قلت لا يعنى لا 
قطبت حاجبيها قائلة بتذمر يووووه 
أتاها صوته من خلفها يقول پغضب مبتسمعيش الكلام ليه ولا عاوزة تتعبينا معاكى وخلاص  
هتفت بتذمر أومال اعمل إيه عاوزة أتسلى 
تطلع إليها بدهشة قائلة تتسلى لله الأمر من قبل ومن بعد إهدى يا ماما واسمعى الكلام علشان لما نروح هجبلك مصاصا 
هتفت بحدة ليه شايفنى عيلة قدامك وبعدين أنا مش بكلمك بكلم عمتو
system codeadautoadsنظر لها بنظرات أخافتها قائلا كلمتى تتسمع وإتزفتى اقعدى ما اسمعش نفسك لآخر الفرح 
جلست في مكانها على الفور ثم نظرت أرضا پغضب شديد فنظرت له خديجة بعتاب ثم تحدثت بلطف حبيبتي متزعليش بيهزر معاكى  
هتفت بخفوت عادى يا عمتو هو اصلا بنى آدم بارد  
كتمت ضحكها بصعوبة بينما أردف عمر پغضب أقسم بالله لولا الفرح والناس كنت عرفت لسانك اللى عاوز قطعه دة كويس أوى 
ثم هتف بخبث بنت تسد النفس اروح أشوفلى واحدة بنت مش راجل 
هتفت پغضب تقصد إيه بكلامك دة
أجاب ببراءة هو أنا كلمتك 
ثم أضاف بخبث هو انتى راجل لا سمح الله 
قال ذلك ثم نهض وهو يتابع عبوسها بإبتسامة متشفية بينما ودت هى لو تقوم وتلكمه في وجهه وتشفى غيظها منه 
ولكنها فرغت فاهها وفتحت عينيها على وسعهما من الصدمة حينما رأته يقف بالفعل مع إحدى الفتيات ويتحدث معها بلطف فجزت على أسنانها لها 
على الصعيد الآخر كان مراد يحاوط لمار بحنان قائلا مبسوطة
هتفت بهدوء ايوة 
نظر لها مطولا ثم هتف بحذر 
لمار أنا عاوزك تنسي كل اللى فات ونبدأ من جديد أنا عارف إنى غلطت في حقك بس اوعدك إنى هصلح كل اللى عملته بس انتى ثقى فيا 
هتفت بإبتسامة مصطنعة اه طبعا بثق فيك  
هتف بسعادة يعني خلاص مسمحانى من قلبك  
إبتسمت بخبث اه طبعا 
فضمھا بسعادة فها هو قد أسقط حملا يحمله على عاتقه حينما أخبرته إنها سامحته بعد بعض الوقت تقلصت ملامحها قائلة پألم مصطنع ممكن نقعد علشان تعبت 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
أردف بسرعة متفهما لوضعها اه طبعا يا حبيبتي  
ذهب بها ناحية مكانهم المخصص وجلسوا فهتفت لمار بصوت خاڤت للغاية 
أما وريتك يا مراد مبقاش أنا بس ربنا يجمد قلبى بقى ومخافش لا لا مفيش خوف ممنوع الخۏف ايوة لازم أخد بتارى منه 
نظر لها مراد بدهشة وجدها تحدث نفسها فقال مالك يا حبيبتى إنتي بتكلمى نفسك ولا إيه
هزت رأسها بنفى قائلة لا أبدا ما بتكلمش  
قالت ذلك ثم أخذت تنظر للمدعوين وتبتسم لهم 
شعرت بالإختناق لوجوده مع فتاة غيرها فصور لها عقلها الصغير إنه يحبها فإستأذنت من عمتها مدعية إنها ذاهبة للحمام 
رآها تنسحب فذهب خلفها وهو يضحك على تصرفاتها  
خرجت للخارج ودموعها على وجنتيها ثم اخذتها أقدامها لشارع بعيد فارغ من المارة فجلست على الرصيف ووضعت رأسها بين قدميها وأخذت تبكى  
خرج بقلق يبحث عنها فأخذ ينظر هنا وهناك وأخيرا لمحها فى ذلك الشارع المهجور فجز
 

تم نسخ الرابط