لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
ارتاح لأ سايبنها وبتبوظ كل اللي ببنيه
التمعت عينيها بالشړ والڠضب متذكرة بعض الأحداث لما فعلته وكيف خططت من قبل وما الذي دفعها لفعل ذلك لاعنة إياه سرا فهو من تسبب في مۏته ليس أحد آخر بعدما تجرأ وتخلص من خوفه وبحث في ملفاتها السرية التي أغلقتها دون معرفة أحد ونجحت في فعلها حقا لكنه تجرأ وبحث خلفها فكان السبب في مۏته
عادت الروح إليهم من جديد بعد لهيب قوي أصابهم معلنة
انتهاء حالة الحزن على الجميع
كانت جليلة تقف في المستشفى تبكي بحزن شاعرة بنصل حاد غرز في قلبها على الرغم مما علمته عنه وما فعله بها إلا أنه يظل زوجها وحبيبها وأب ابنائها هو من جعلها تتعلم الحب كيف يكون! عاشت جميع مراحل حياتها على يده لن تستطع أن تكرهه بعد كل ما فعله معها هي الآن تتذكر حنانه عليها وحبه الكبير لها التي عاشت به دوما تمرر له العديد
احتضنها بحنان قوى محاولا أن يجعلها تهدأ قليلا مغمغما بهدوء وتعقل
حاولت أن تلتقط أنفاسها بصعداء من بين دموعها وتحدثت بضعف وهي تحتضنه بقوة
عاوزة
أشوفه يا جواد عشان خاطري مش هعرف أهدا من غير ما أشوفه
كان يعلم صحة حديثها خاصة بعدما رأى حزنها الشديد عليه فأومأ لها برأسه أماما مبتسما بهدوء وأجابها بثقة
بالفعل نفذ لها ما تريده ودخلت الغرفة المتواجد بها بكت بضراوة عندما رأت حالته الضعيفة هي بعمرها لم تتخيل أن تراه بتلك الهيئة اقتربت منه بحزن جالسة بجانبه ممسكة بيده بقوة وأردفت بنبرة ضعيفة بحزن متلعثمة دمر قلبها الممتلئ بحبه
واصلت بكاءها بضعف تام متمنية من ربها أن يحفظه لها تريد أن تراه دوما أمامها بصحة جيدة تتذكر تمسكه الكبير بها عنوة عن جميع الصعاب التي مر بها ووقوفه معها دوما وخوفه ولهفته عليها إذا حدث لها شئ سئ اشتياقه الكبير لها إذا ابتعدت عنه ليوم واحد
في المنزل الخاص بعائلة الهواري
أغلقت رنيم مع جواد بعدما كانت تحاول أن تقويه وتدعمه ولو ببعض كلمات بسيطة تؤثر به تريد أن تثبت له أنها بجانبه وستظل معه في جميع أوقاته الحزينة قبل الفرحة متناسية تماما ما فعله فاروق بها هي الآن تتذكر شئ واحد فقط وهو أنه والد زوجها ويجب أن تدعي له بالشفاء لأجل زوجها وسعادته
هي تحب جواد بصدق لذا تحب سعادته وتريد أن تحققها له فهي عانت من لهيب الهوى وقسوته الشديدة لذا تعلم جيدا كيف يكون للحب الحقيقي وماذا يجب أن تفعل واضعة سعادة جواد في مقدمة أفكارها قبل تفكيرها بذاتها وحياتها التي عانت بها كثيرا بسبب فاروق الذي تسبب في إبتعادها عن حبها والقاها في الچحيم دون رحمة
حاولت أن تتوقف عن تفكيرها وعادت مرة أخرى بجانب سما الباكية بضعف وحزن طالعتها متسائلة بلهفة وقلق
ايه يا ر رنيم جواد قالك ايه طمنيني بابا بقى عامل ايه دلوقتي
احتضنتها بحنان كما كانت وحاولت تهدئتها وطمأنتها بهدوء تام
متقلقيش يا بمفردها لتستطع التحدث معه تريد
أجابت عليه مسرعة شاعرة بضربات قلبها تتسارع بقوة ولهفة كبيرة إليه استمعت إلى صوته العاشق الذي طرب أذنيها وهو يطمئن عليها بقلق
الو يا سما أنتي كويسة يا حبيبتي أنا عرفت باللي حصل وقولت اتطمن عليكي
اجهشت في بكاء مرير ولم تستطع منع ذاتها من الانفجار بعدما استمعت إلى صوته وشعرت بالأمان حولها من وجوده شعر بالقلق يزداد بعد استماعه لبكاءها الشديد فغمغم بقلق ولهفة شديدة عليها
سما اهدى يا حبيبتي اهدي عشان خاطري والله هيبقى كويس متزعليش اجيلك طيب تحت البيت
أسرعت نافية حديثه خوفا من أن يصيبه شئ سئ بسببها وحاولت أن تهدأ حتى لا تقلقه عليها مجيبة بتوتر وحزن كبير شاعرة باحتياجها الشديد إليه في ذلك الوقت لكنه لم يتأخر عليها بالرغم من ابتعادهما
ا أنا كويسة يا خالد متقلقش عليا أنا بس خاېفة على بابا بيقولوا الحاډثة جامدة فخاېفة عليه
ظل يحاول أن يهدئها ويخبرها أنه سيظل معها دون أن تطلب حاول يخبرها أن والدها سيكون بخير حتى لا تقلق هكذا حاولت أن تقنع ذاتها بحديثه شاعرة بسعادة لوجوده بجانبها دون أن تطلب ذلك هو يشعر بحزنها دون حديث كان يتمنى أن يكون بجانبها ومعها في ذلك الوقت
في الصباح
استعاد فاروق وعيه وكان في حالة جيدة أفضل من ليلة أمس كانت جليلة تهتم بكل شئ لكن دون حديث تفعل ما يحتاجه بصمت تام دون أن تتحدث معه هي فقط اطمأنت على
سلامة صحته
مسك يدها بقوة معترض ذهابها حتى لا تسير من أمامه بعدما أعطته الدواء وغمغم بنبرة مجهدة ضعيفة لم تعتاد على استماعها منه من قبل
ج جليلة أنا بحبك والله حتى يمكن مش بقولها كتير بس عشان انتي عارفة أنا بحبك قد ايه عاوزك تسامحيني يا جليلة أنا غلطت في حقك
بس والله ما أعرف أنا عملت كدة ازاي
حاولت أن تبتعد عنه متحاشية النظر أمام عينيه المتعلقة بها وأجابته بتوتر
بلاش نتكلم دلوقتي يا فاروق أنت تعبان نتكلم بعدين
غمغم بأصرار شديد بعدما أشار لها بالجلوس بجانبه ليستطيع التحدث معها بهدوء وصدق
أنا كويس عاوز نتكلم عاوزك تسامحيني يا جليلة أنتي عارفة انتي ايه عندي اللي حصل دة كله غلطة صدقيني وندمت عليها وعمري ما هكررها
لا تعلم لما قابلت حديثه بضحكة ساخرة مصطحبة بوجت قلب مقهور انهكه الهوى والخداع شاعرة أن حياتها معه بأكمله ليس سوى كدبة يخدعها به تمتمت بتهكم ساخرا ولم تستطع أن تظل صامتة بعدما اصر هو على التحدث
ويا ترى عاوزني أسامحك على انهي مرة فيهم المرة بتاعت عصام ولا بتاعت أروى ما كلهم عيالك !
تابعت حديثها پجنون ولم تستطع التحكم في ذاتها شاعرة أن هناك أمر مبهم لا تعلم ما هو وكيف ستعلمه!
بس ازاي ازاي كنت عاوز تجوزها لابنك أنت ايه بجد ازاي كدة أنا عايشة مع مين
استمع إلى حديثها پصدمة وعدم فهم معقدا حاجبيه بدهشة وغمغم بعدم تصديق وجدية تامة
أروى مين اللي بنتي انتي بتقولي ايه انا قولتلك مغلطتش غير مرة واحدة وغلاوتك عندي وأنا حتى مش فاكر حصلت ازاي بس أروى بنت أخويا عادي انتي حتى بتقولي كنت هجوزها لجواد فلو بنتي هعمل كدة ليه انتي جايبة الكلام دة منين!
حاول أن يقنعها بصحة حديثه ليجعلها تصدقه وتثق به لكنها حركت رأسها نافية پصدمة وغمغمت بحدة مشددة متخلية عن هدوءها أمامه
أنت لسة بتضحك عليا عاوز توصل لأيه بكلامك دة انا عرفت الحقيقة خلاص
طالعها بعدم فهم متسائلا بملامح يرتسم عليها الجدية وعينيه مثبتة عليها
وإيه هي الحقيقة دي قوليها
اجابته بقوة زائفة شاعرة بقلبها سيتوقف بداخلها وهي تخبره عما علمته من ابنها ذهنها مشتت بضراوة ولا تعلم كيف سينتهي بها الأمر
الحقيقة هقولهالك يا فاروق عرفت أن حسن أخوك مبيخلفش معنى كدة أن الأتنين عيالك
شعر هو بالصدمة ألجمت لسانه مانعة إياه من التحدث وعقله تشتت هو الآخر كيف حدث ذلك هو حقا لم يفعلها سوى مرة واحدة إذا أروى كيف جاءت! حاول السيطرة على ذاته قليلا وسألها بضيق حاد وجدية
مين اللي قالك الكلام دة يا جليلة انتي متأكدة منه
شعرت بالتوتر عندما رأت حالته شاعرة بصدقه تلك المرة لكنها حاولت السيطرة على ذاتها ومنع قلبها من تصديقه واجابته بنبرة يملأها الۏجع والحزن
جواد هو اللي عرف لقى ورق يثبت الكلام دة واتأكد منه كمان بس ميعرفش أنك ابوهم أنا مقولتش حاجة
طالعته بنظرات حزينة معاتبة على ۏجعها المتسبب به الآن لماذا فعل بها ذلك! وكيف خاڼها كيف لم يشعر بقلبها المحب له بصدق!
كان فاروق يشعر بالڠضب لا يعلم كيف فعلت ذلك تلك الماكرة كيف خدعت شقيقه طوال حياته تطلع نحو جليلة الحزينة التي تبكي بصمت وغمغم بصدق
جليلة أنا والله ما غلطت معاها غير واحدة والله ما بكدب انا بقولك الحقيقة انا مش فاكر حصلت ازاي المرة دي بس والله ما اتكررت تاني
طالعته بصمت وهي لا تعلم كيف تصدقه وهل هو الآن يخبرها بالحقيقة أم ېكذب عليها مرة أخرى! لكنها حاولت التفكير قليلا كيف ستكون أروى ابنته وهو كان مصمم على زواجها من جواد بالطبع هناك أمر خاطئ لم تفهمه
حاولت أن تسيطر على ذاتها ومشاعره لأجله لم تريد أن يحدث له شئ بسببها لذلك فضلت الصمت لكنه كان يفكر بعمق يود أن يعلم الحقيقة لكنه كيف سيصل إليها وهو في تلك الحالة الصحية السيئة !
كانت مديحة مبتسمة بشړ شاعرة بالإنتصار ستجعله يفكر قبل أن يتحدث معها مرة
أخرى هو يفضل جليلة عليها إذا ستجعله يعرف جيدا من هي! وما نتيجة اللعب معها!
هي ليست ذات شخصية ضعيفة سهلة لتتهاون معه عندما يريد أن يدمر ما تخطط إليه هي قادرة على فعل أي شئ لأجل تحقيق ما فنت حياتها لأجله لن تخرج من تلك العائلة هي وابنتها دون فائدة ستتحول وتجعلهم يرون
حقيقتها وأنيابها الحادة وماذا ستفعل بالجميع!
أثناء تفكيرها قد آتى إلى ذهنها ما فعلته مع ابنها الذي كان سيتسبب في هدم جميع مخططاتها التي تريد الوصول إليها
عادت بذاكرتها إلى ذلك اليوم التي أخبرته أنه ابن فاروق الهواري الذي نتج عن غلطة تسببتها معه وقرر الرحيل من المنزل غاضبا منها
لكنه عاد بعد يومين فقط ومعه سبب مۏته
وقف عصام غاضبا مغمغما بعصبية شديدة يصيح بها بحدة بعدما كشف حقيقتها المخفاه
بقى انتي بتضحكي عليا وتشتغليني فكراني هسكت بكلمتين
صاحت أمامه پغضب حاد ممسكة بأطراف
قميصه
ما تفوق لنفسك واتعدل وأنت بتكلمني ضحكت عليك امتى أنت شارب
لم يصمت مثلما يفعل كل مرة لكن تلك المرة تختلف بعدما علم الحقيقة التي تخفيها طوال
حياتها فوقف قبالتها
متابعة القراءة