أسيرة إنتقامه بقلم خلود محمد
المحتويات
بقولك طلقني طلما انا من بيئه قذره زي ما بتقول اتجوزت واحده زي ليه عشان تخليها خدامه عندك صدقني مش هسمح لده يحصل فاهم انا عارفه انك مش عايزه تتطلقي عشان ترجعني خدامه تاني ف بيتك وللست خطيبتك بس مش هيحصل حتي لو كان فيها مۏتي هقتتل نفسي ولا اني اعيش ف الذل دا تاني وظلت تبكي وتشهق بصوت عالي مرتفع بينما مراد ينظر إليها فقرب منها ضامما اياها ال صدره محاولا تهدءتها وخاصه انه خطړ عليها اخذت ملك تتملص منه محاوله ابعاده عنها وهي تصيح بيه ان يتركها ولكنه تحكم فيها بذراعيه جعلت كل محاولاتها للفكاك فاشله ظلت تضربه بيديها الصغيرتين علي صدره العريض الصلب
ظلت ملك تردد هذه الكلمات دون انقطاع وهي تضربه بصدره
بينما مراد لم يتزحزح بل ضمھا الي صدره بقوه محاولا اخفائها فيه وتهدءتها فمع كل كلمه تتفوه بيها يجعل وكأنه سکين حامي يغرز ف صدره بقوه موجعا اياها
عقد مراد حاجبيها واستغرب من سكونها فحاول ان يرجع راسها للوراء فوجدها كالخرقه فاقده للوعي انتابته حاله زعر وخوف شديدان فوضعها ع الفراش مسرعا ناحيه الخارج لجلب طبيب يسعفها
بعد فتره قليل
كان كبير الأطباء بداخل غرفه ملك يقوم بالكشف عليها فنظر لها نظره اسف وحزن بينما كان مراد يتابع ما يقوم بيه الطبيب بصمت وتلك النخزات ټضرب ف صدره بقوه كأنها تلومه علي ما فعله بيها والحاله التي اوصلها لها
مراد بيه انا طلبت من حضرتك انها متتعرضش لأي ضغط نفسي او عصبي لان ممكن يتحول لمضاعفات وبالفعل حصل لها مضاعفه
تصلب
مراد ف موضعه وقد تشنجت ملامحه واصابته حاله الخۏف والهلع الشديدان فحاول ان يهدء من روعه وأعاده ثباته وقد نجح ف ذلك حينما أصبحت ملامحه غير مقروء ولكنه داخليا متقطع هتف بالطبيبب بتسأول
الطبيب بعمليه واحترام
انا عطيتها حقنه مهدئه دلوقت عشان نحاول نتخلي عن الحاله الاڼهيار اللي كانت عليها وبكره هنشوف خطوتنا الجايه ايه وياريت لو تقدر تسفرها او تخرج ف مكان مريح للاعصاب دا هيكون ليه نتيجه ايجابيه فانها ترجع زي الاول
اوما له مراد بتأكيد ثم هتف بيه
طب هي ممكن تخرج بكره
اها ممكن جدا بس زي ما قولت لحضرتك ياريت متتعرضش لضغط عصبي ونفسي تاني ونهتم بالحاله الصحيه بتاعتها
مراد قائلا
تمام ي دكتور
الطبيب باحترام
عن اذن حضرتك ي مراد بيه
ثم توجه الطبيب الي الخارج الغرفه مغلقه الباب خلفه
بينما نظر مراد الي ملك ولم يرد ان يظل بتلك الغرفه فهو كل ما يري وجهها يشعر بالخزي اتجاه نفسه فحدث نفسه قائلا
ثم اسرع بخطواته ناحيه باب الغرفه خارجا منه صاڤعا بيه بقوه
وما ان خرج من الغرفه وجد شيري ومعتز أمامه كأنهم منتظرين خروجه نظر لهم ووجه حديثه لمعتز
تعالي معايا ع الشركه عشان نخلص الشغل اللي ورانا عشان نخلص قبل ما نسافر
اوم له نعتز وحدثه قائلا
لو عايز تستني مع ملك وانا وشيري نخلص الشغل مفيش مشكله وخليك انت مع ملك
هز مراد راسه نافيا
لا انا عايزه اخلص اللشغل الأول وشيري كمان عايزها تحضرلي ورق التنظيم عشان نبقي مجهزين كل حاجه
تفهم له معتز
تمام زي ما تحب
مراد بحزم
طب يلا بينا عشان منتاخرش
توجه مراد ومعتز ويليهم شيري التي هتفت لمراد قبل أن يخطو الي الخارج
طب وملك هتسبها لوحدها هنا
مراد وهو ينظر لها
هبعت اتنين من الأمن يجوا يقفوا قدام الاوضه بتاعتها لاني مش عايزه حد يدخلها
اغتاظت شيري من خوفه وقلقه علي تلك الفتاه فهي قد خمنت انه لا يهتم بامرها ولكن جاءت اجابته ضاړبه بكل تخيلاتها عرض الحائط
حدثها مراد بخشونه
ايه هنفضل واقفين كتير
هزت شيري راسها عده مرات متتاليه قائله لها
لا يلا انا جاهزه
ثم تحركوا ثلاثتهم خارج المشفي متوجهين الي مقر الشركه الرئيسى لكي ينهوا بعض الأعمال العالقه
ف صباح يوم جديد
كان مراد غافيا علي المقعد المجاور لفراش ملك فا بالأمس بعد ما انتهي من اغلب الأعمال التي كانت متراكمه عليها هو ومعتز و شيري التي كانت منهكمه في إنهاء كافه التحضيرات الازمه بخصوص السفر وما ان انتهوا من كافه الأعمال توجه كل من معتز و شيري الي منزلهم بينما اتجه الي مراد يكي يكن بجوار ملك الغافيه الي الان بفعل المهدئ
استيقظ مراد من غفلته علي صوت رنين هاتفه المعالي الذي اخذ يصدح ف الغرفه فتناوله من الكومود المجاور للفراش فوجده رقم معتز الذي يهاتفه
ايوه ي معتز ف حاجه
معتز مجيبا
مراد الوفد لسه باعتين فاكس بانهم وصلوا الغردقه
مراد وهو يزيل آثار النوم من علي وجه
هما مش كانوا قايلين انهم هيجوا ع بدايه الأسبوع
معتز ردا عليه
مراد بتسأول
طب انت متصل ليه دلوقت عشان تقولي الكلمتين دول
معتز نافيا
لا عشان اقولك احنا هنسافر ف ميعادنا ولا اسافر انا الأول عشان استقبالهم وتكون انت فضيت نفسك وتيجي ف الميعاد
مراد مفكرا
مش عارفه لسه ي معتز تفكيري مشتت
معتز متسائلا
اها صح هتعمل ايه مع ملك لما تسافر هتوديها فين
مراد بحنق مجيبا
ايه اللي هتروح فين هتسافر
معايا طبعا
معتز پصدمه
بحالتها دي ازاي هي مش تعبانه
مراد بنبره متاففه من صديقه
بالعكس الدكتور قالي انها لازم تغير جو عشان حالتها النفسيه ورجح ليا انها تسافر عشان كده هاخدها معايا ف السفريه
معتز بتفهم من اجابته
طب هي عامله ايه دلوقتي
مراد ناظرا لها وقد شرد ف ملامحها وتجاب عليه
الدكتور عطيها ابره مهدئه وانهارده هنخرج من المستشفي
معتز وهو يحدثه
طب محتاج حاجه
مراد مجيبا
اها ي معتز عايزك تسبقني ع الفيلا عشان تاخد الملفات معاك قبل ما تسافر لاني معرفتش ارجع الفيلا اجابها
معتز
خلاص ماشي انا تروح اجهز واسبقك ع الفيلا تكون انت جيت
مراد
تمام
ثم قام بإغلاق الهاتف و ارجع نظره لملك النائمه فتحرك ناحيتها جالسا علي الفراش
وقد أتت الي ذهنه ذكري تفوها بالكلام المتقطع وهي تحادث والدها وتناجيه بان ياتي لها ولم تذكر او حتي تتفوه بلفظ لأمها او تذكر حتي اسمها ولو مره حتي أثناء مشاجرتها مع شيري لم تذكر والدتها ع الرغم بان شيري اساءت لوالديه ولكنها هاجمت عليها حينما قامت بالاساءه لوالدها
اخذت الأفكار تعصف برأس مراد ولم يجد لها اجابه فا أراد الانشغال عنها حاليا وبعد ذلك يبحث عن ذلك بتمهل.
قطع شروده صوت طرقات خافته علي الباب يليها دخول كبير الأطباء ومعه الممرضه
هاتف كبير الأطباء مراد باحترام
ثم خطي ناحيه فراش ملك ليطمئن علي حالتها بينما حدثه مراد قائلا
هي ينفع نخرج دلوقت
الطبيب بعمليه
اها ينفع الحمد لله الچرح ف ايدها بقا كويس بس محتاج يتغير عليه وبخصوص المهدئ فهي هتفوق خلال ساعتين بالكتير ولو حابب تفوق دلوقت معنديش مشكله برضو
فكر مراد ف حديث الطبيب واخذ يحدث نفسه بان لو الطبيب آفاق ملك حاليا فهي سترفض بان تأتي وتصر علي ما طالبته وهذا لم يكن جيدا عليها فمن الممكن أن يحدث لها مضاعفه وهو ف غني عن ذلك اما ان أتت معه وهي غافيه فهذا سيكون الافضل فهي حينما تستيقظ وتجد انها ف منزلها فترضي بالأمر الواقع فهز مراد راسه عده مرات كأنه يوافق نفسه علي الراي الاخر فهو الأصوب حاليا لذلك هاتف الطبيب قائله
لا انا هخدها من هنا وعايزه ممرضه معايا عشان تغير ليها علي الچرح وفي نفس الوقت عايزها تفوق علي راحتها
اوما له الطبيب باحترام
تمام ي مراد بيه زي ما حضرتك تحب...
ثم هاتف الطبيب الممرضه بجواره
جهزي نفسك انك هتروحي مع مراد بيه ودلوقتي.. تقدري تنهي كل حاجه متعلقه بالاستاذه عشان لم تخرجوا
هزت الممرضه لها راسه وواحابت بهدوء
مفهوم ي دكتور
ثم أزالت بعد ذلك مهام اعداد ملك لكي تخرج بينما خرج مراد والطبيب الي الخارج
ف منزل الحاجه فاطمه
كانت الحاجه اكملت ارتدا ملابسها فاليوم سوف تذهب ال ملك الغاليه لكي تراها فهي قد توحشتها كثير وتوحشت ان تري وجهها لذلك فقد اعدت الحاجه فاطمه لها كل الأكلات التي تحبها ملك فهي قد استيقظت من فجر اليوم لكي تقوم بتحضير كل أصناف الاطعمه التي تحبها ملك
وجدت الحاجه فاطمه باب الشقه يطرق فعلمت ان ساره قد أتت لها فاسرعت ناحيته تقوم بفتحه ولجت ساره هاتفه الحاجه فاطمه
صباح الخير ي خالتي كنت بحسبك لسه نايمه ومجهزتيش فقولت اجي بدري عشان اصحيكي ونروح
نفت الحاجه فاطمه
دانا صاحيه من بدري وجهزت لملك كل الاكل اللي بتحبه
ساره وهي تمزح
ي سيدي ي سيدي علي الدلع دا ملك هتدلع انهارده
ضحكت الحاجه فاطمه من حديث ساره ثم هتفت بيها
يلا بينا عشان منتاخرش
ساره قائله
ماشي ي خالتي بس هتصل بسواق التاكس بتاع ابويا عشان يجي يوصلنا لان مش
هنعرف نمشي والحاجات دي معانا
هزت الحاجه فاطمه راسها موافقه
ماشي بس استعجليه شويه
ساره
حاضر ي خالتي
ثم قامت بالاتصال بيه ع الفور لكي يأتي لهم ويقوم بتوصليهم الي فيلا مراد
علي الجانب الاخر
وصل مراد الي فيلته بعد ان انهي كافه إجراءات المشفي فترجل من السياره الي الباب الخلفي لكي يحمل ملك وبالفعل حاملها وتحرك بيها ناحيه باب الفيلا الذي كان مفتوحا
ولج مراد الي بهو القصر وهو حاملة لملك ومن خلفه الممرضه الذي حدثها بصلابه
خليكي هنا وانا لما اعوزك هندهك
ااومات له الممرضه باحترام
حاضر ي مراد بيه
صعد مراد الدرج وهو محمل ملك وتوجه بيها ناحيه الجناح الخاص بيه وقام بفتحه وولج بداخله
نورتي جناحك ي عروسه بعد كده هيبقي مكانك هنا وفي حضڼي وبس وهعوضك عن كل اللي عملته
. ثم ابتعد عنها رامقا اياها نظرات خاطفه مبتسمه ثم توجه ناحيه غرفه الملابس الذي يوجد بابها بداخل الجناح خارجا منه بعد فتره وهو ف يده ملابسه متوجها ناحيه المرحاض لكي ياخذ دشا هادئة يرخي بيها عضلاته
بعد فتره خرج مراد من المرحاض مرتديا ملابسه الذي عباره عن تيشرت اسود وبنطال قطني من اللون الرمادي ثم توجه ناحيه الكومود مسرحا شعره ال الوراء ثم قام بنثر العطر الخاص بيه ثم توجه بعد ذلك جالسا بجوارها علي الفراش ثم قام باخذ هاتفه ضاغطا عليه لعده مرات
ثم اتاه صوت الرد ع الفور
حدث مراد المتصل بيها
عايزك تحضريلي وتصمم لي فساتين سهره للمحجبات وتجهزي لبس بيتي بأنواعه كلها وزيه لبس خروج ف كل الأوقات بأنواعه برضو وانا هبعتلك المقاسات الخاصه بيها
بس مش عايز تأخير والحاجه تجهز بسرعه
بعد ذلك قام مراد بإغلاق الهاتف بعد أن اعطي كافه
متابعة القراءة