رواية يونس بقلم إسراء علي
المحتويات
ﻟﻮﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ
ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻨﺎﺋﻴﺔ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﻫﻮ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑ ﻣﻼﻣﺢ ﺟﺎﻣﺪﺓ ﻻ ﺗﺸﻲ ﺑ ﺗﺤﺮﻙ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻗﻴﺪ ﺃﻧﻤﻠﺔ .. ﺗﻮﺟﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺭﺍﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺰ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻀﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ .. ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺑﺎﺵ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﻋﺰ !
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺰ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺭﺳﻢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺃﺧﻔﻰ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ
ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ !
ﺃﺷﺎﺭ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ _ ﻷ
ﻣﻠﻮﺵ ﻟﺰﻭﻡ
ﺣﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﺟﺒﻬﺘﻪ
ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ _ ﻃﺐ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻌﻠﺶ .. ﻫﻮ ﻟﻴﻪ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻧﺎﺯﻝ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻣﺨﺼﻮﺹ ..! ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻜﻦ ﻧﻨﺰﻝ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺭﻓﻌﺖ ﻃﻠﺐ
ﺃﺧﺮﺝ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻔﺎﻓﺔ ﺗﺒﻎ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﻗﺎﻡ ﺑ ﺇﺷﻌﺎﻟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺗﻮﺿﻴﺢ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻳﺎﺭﻳﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠﻬﺎ ﺯﻱ ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﻭﺇﺑﺘﺴﻢ ﻋﺰ ﺑ ﻏﻤﻮﺽ .. ﺃﻭ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺳﺨﺮﻳﺔ .. ﺳﺨﺮﺕ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻨﻪ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﻴﻦ .. ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﻻ ﺯﺍﻝ ﻳﻈﻨﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺰﺍﻫﺘﻪ ﻻ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﺒﺎﺭ .. ﻭﺇﻧﺨﺪﻉ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻪ ...
ﺣﺎﻭﻝ ﻳﻮﻧﺲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺃﺣﺒﻄﺖ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻪ ...
ﺟﺜﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﻴﺘﻪ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﺧﻠﻒ ﻋﻨﻘﻪ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺜﻤﻴﻦ ﺗﺼﻮﺏ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺭﺃﺳﻬﻢ .. ﻭﻇﻬﺮ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺒﻬﺖ ﻭﺟﻌﻞ ﻭﺟﻪ ﺷﺎﺣﺒﺎ ﻛ ﺷﺤﻮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ .. ﻛﺎﻥ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺳﻂ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻬﻢ ﻭ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ .. ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺇﻧﺤﻨﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻗﺎﺗﻤﺔ
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﺜﻤﻴﻦ ﻭﺑﺪﺃﻭ ﻓﻲ ﺗﺨﺮﻳﺐ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﻧﻬﺒﻬﺎ .. ﺍﻹﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺎﺀ ﻭﻓﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ .. ﻗﺘﻞ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻭﺭﺿﻊ .. ﺷﻴﻮﺥ ﻭﺷﺒﺎﺏ .. ﺃﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺠﺰﺭﺓ .. ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻣﺮ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﻗﺘﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻓﺮﻗﺘﻪ ﺭﻣﻴﺎ ﺑ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ... ﻭﺇﺧﺘﻔﻰ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻭﺳﺎﺩ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﻤﻮﺣﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ...
ﺑﺲ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﻭﺷﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺇﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻌﻴﺶ ﻭﻳﻬﺪ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ...
ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻭﺿﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺭﻛﻀﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻬﺎ ﻓ ﻫﻰ ﻓﻲ ﺃﻋﻈﻢ ﻛﻮﺍﺑﻴﺴﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺸﺮ ﻣﺜﻠﻬﻢ ...
ﺃﺧﺒﺮﻳﻬﻢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻔﻞ ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻹﺳﺘﻌﺪﺍﺩ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﺩﺙ ﺃﻧﭽﻠﻲ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﻫﻰ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ _ ﻳﺠﺐ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﺪ .. ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻫﻰ ﻭﻣﺎ ﻫﻰ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ...
ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﺜﻖ ﺑﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻴﺄﺗﻲ ﺑﻬﺎ ﻫﻨﺎ
ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺮﺗﺰﻗﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺃﺣﺪﻫﻢ
ﺻﻤﺘﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻣﻌﻪ !
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ _ ﺳﻨﺄﺧﺬﻫﺎ ﻣﻨﻪ ﺑ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺔ .. ﺃﻧﺘﻲ ﺗﻌﻠﻤﻲ ﺟﻮﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻤﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺃﻛﺜﺮ
ﺗﺸﺪﻗﺖ ﻫﻰ ﺑ ﺑﺮﻭﺩ _ ﻻ ﻳﻬﻢ .. ﺳﺄﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮ ﺑ ﻣﻴﻌﺎﺩﻙ
ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ .. ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻋﻨﺪﻙ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﻴﻘﺔ
ﺣﺴﻨﺎ .. ﻭﺩﺍﻋﺎ ﺳﻴﺪﻱ ...
ﺃﺯﺍﻟﺖ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺨﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺁﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ .. ﻭ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻤﺸﻂ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ .. ﻭﺫﻫﻨﻬﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﺳﺘﻤﺮ ﺑﻪ .. ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺧﻔﻴﻀﺔ
ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﺮﻑ ﻳﺘﺼﺮﻓﻠﻲ ﻓ ﻫﻮﻳﺘﻲ ﻭﻻ ﻫﻴﻮﺩﻳﻨﺎ ﻓ ﺩﺍﻫﻴﺔ
ﺭﻓﻌﺖ ﻣﻨﻜﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ .. ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺧﻄﺖ ﺑ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺣﺘﻰ ﺇﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑ ﺣﺎﺋﻂ ﺑﺸﺮﻱ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺴﻘﻄﻬﺎ ﺃﺭﺿﺎ .. ﻟﻮﻻ ﻳﺪ ﺻﻠﺒﺔ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺣﻮﻝ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻳﺤﻴﻞ ﺩﻭﻥ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ .. ﺭﻓﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﺇﺿﻄﺮﺍﺏ ﻟﺘﺠﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﺭﻋﺒﺘﻬﺎ .. ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻹﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺑﻰ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑ ﺗﻮﺗﺮ
ﺁﺁ .. ﺃﺳ .. ﻓﺔ ... ﻣﻤﻜﻦ .. ﺁﺁ .. ﺇﻳﺪﻙ
ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ ﻭﻫﻤﺲ _ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻧﻚ ﻣﺶ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻓ ﺍﻷﻭﺿﺔ .. ﻃﺎﻟﻌﺔ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ !
ﺭﺩﺩﺕ ﺑ ﺫﻫﻮﻝ _ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﺇﺯﺍﻱ !
ﺩﺍ
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﻟﺘﺸﻬﻖ ﺑ ﺧﺠﻞ ﻣﺼﺤﻮﺏ ﺑ ﺇﺿﻄﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺘﻬﺎ .. ﻓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﻨﺸﻔﺔ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ .. ﻭﺗﻈﻪﺭ ﻣﻨﻜﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﺳﺨﺎﺀ .. ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺇﺯﺍﺣﺔ ﻳﺪﻩ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺘﻬﻤﻬﺎ .. ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻗﻴﺪ ﺃﻧﻤﻠﺔ .. ﻫﺘﻔﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ
ﻳﻮ .. ﻳﻮﻧﺲ .. ﺁﺁ .. ﺇﻳﺪﻙ
ﺗﺮﻙ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻟﻢ ﺗﺘﺰﺣﺰﺡ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺧﺎﺻﺘﻬﺎ .. ﺗﻘﺪﻡ ﺧﻄﻮﺓ ﻟﺘﺮﺟﻊ ﺃﺧﺘﻬﺎ .. ﺗﻘﺪﻡ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻰ ﺗﻌﻮﺩ ﺣﺘﻰ ﺇﻟﺘﺼﻘﺖ ﺑ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮﺓ ﺧﻠﻔﻬﺎ .. ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺗﻠﻌﺜﻢ ﻭ ﺧﻮﻑ
ﻳﻮﻧﺲ .. ﻣﻴ .. ﻣﻴﻦﻓﻌﺶ ﻛﺪﺍ ..
ﻣﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ .. ﻃﺎﻟﻌﺔ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ..! ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺗﺎﻟﺘﻨﺎ .. ﻋﺎﻭﺯﻧﻲ ﺃﻛﻮﻥ ﺭﺍﻫﺐ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﺑﻬﻴﺌﺘﻚ ﺩﻱ
ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻳﺘﻠﻤﺲ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ .. ﻟﺘﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺼﺮﻫﻤﺎ .. ﺿﻤﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﻣﻔﺎﺗﻨﻬﺎ .. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻫﻄﻠﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ
ﺃﻧﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﺇﻧﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻛﺪﺍ .. ﻭ ﻭ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻣﻔﻜﺮﺓ ﺇﻧﻚ ﻫﺘﺮﺟﻊ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺪﺍ ..
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ..
ﺷﻌﺮﺕ ﺑ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑ ﻧﺒﺮﻭ ﻫﻠﻌﺔ
ﻳﻮﻧﺲ .. ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ
ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻻ ﺭﺩ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ ﻳﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ .. ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ .. ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻗﺪ ﻧﺰﻉ ﻋﻨﻪ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ
ﻭﺿﻌﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺃﺯﺍﺭﺍﻩ .. ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑ ﺟﺬﻋﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻋﺎﺭ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺬﺑﺔ ...
ﺭﻣﻘﺘﻪ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻢ ﻭﺫﻫﻮﻝ .. ﻟﻴﺠﺬﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ ﺑ ﺣﻨﻮ .. ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ ﻭﻫﻤﺲ ﺑ ﻧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ
ﺣﺒﻚ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻧﻲ ﺃﻟﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ ﺩﻱ ..
ﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻳﺤﻴﻂ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑ ﺭﺍﺣﺘﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺭﺧﻴﻢ
ﺃﻧﺘﻲ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭﻱ .. ﻏﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ...
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ .. ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻭﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﻗﺖ ﺑﻪ ﺑ ﺫﻫﻮﻝ ﻭﺇﻋﺠﺎﺏ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑ ﺧﺒﺚ
ﻟﻢ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻚ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ _ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻚ ﺃﻧﭽﻠﻲ .. ﻟﻤﺎ ﺟﺌﺖ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺳﻴﺪﻱ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺣﻔﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻜﻤﺎ .. ﻭﻳﺸﺮﻓﻪ ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮﺍﻥ
ﻗﻄﺐ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﺭﻩ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺃﺗﻴﺖ !!
ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ .. ﺍﻵﻥ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﻔﻞ
ﻧﻈﺮ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﻟﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ .. ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ
ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﻤﻠﻚ ﺛﻴﺎﺏ
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑ ﺑﺴﺎﻃﺔ _ ﻟﻴﺴﺖ ﺑ ﻣﺸﻜﻠﺔ .. ﺳﺄﺗﺪﺑﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﺰﻳﺰﻱ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﻤﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺇﺫﺍ ﻻ ﻣﻔﺮ
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﻻ .. ﻟﻴﻮﻣﺊ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ
ﺣﺴﻨﺎ .. ﻻ ﺑﺄﺱ
ﺇﺫﺍ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍ .. ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻜﻤﺎ ...
ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺭﺣﻠﺖ .. ﺃﻏﻠﻖ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﺍﻩ .. ﻗﻄﺒﺖ ﺑﺘﻮﻝ
ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﻪ .. ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ
ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ !!
ﻫﺘﻒ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻌﻪ _ ﺇﺗﺪﺑﺴﻨﺎ ﻓ ﺣﻔﻠﺔ
ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ .. ﻫﻨﺪﺑﺮﻫﺎ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﻳﻖ ﻧﺘﺤﺠﺞ ﺇﻧﻨﺎ ﺗﻌﺒﺎﻧﻴﻦ ﻭﻛﺪﺍ
ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺑ ﻭﺍﺩ ﺃﺧﺮ .. ﻓ ﻫﻮ ﻳﺨﺸﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ .. ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻊ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓ ﻫﻮ ﻟﻦ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ .. ﺫﻫﺒﺖ ﺧﻄﻄﻪ ﻓﻲ ﺇﺧﻔﺎﺀﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ .. ﻧﻬﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻐﺘﺔ ﺃﺟﻔﻠﺖ ﺑﺘﻮﻝ .. ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺑ ﻣﻼﻣﺢ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﻭﻧﺒﺮﺓ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻨﻬﺎ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺩﻱ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﻘﻌﺪ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﻨﺎ .. ﻫﻨﺨﺘﻔﻲ ﻓﻮﺭﺍ
ﻫﺘﻔﺖ ﻫﻰ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ _ ﻟﻴﻪ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻋﻤﻖ .. ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺇﻧﺤﻨﻰ ﻳﻘﺒﻞ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﺩﻣﺎﺅﻫﺎ ﺗﺴﺮﻱ ﻛ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺍﻟﺪﺍﻓﺊ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﺩﺗﻬﺎ .. ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻋﺎﺷﻘﺔ
ﻷﻧﻲ ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻴﻜﻲ ..
ﺻﻤﺖ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻣﺴﺘﻨﺸﻘﺎ ﻋﺒﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﻜﺮ
ﻷﻧﻲ ﺑﺤﺒﻚ
١ ديسمبر ٢٠١٨
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ _ ﻋﺶﺭ
ﻳﻮﻧﺲ
ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺐ ﺫﺍ ﻳﺴﺘﻬﺰﺉ ﺑﻲ ... ﻫﺎ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺳﺨﺮﻳﺔ ...
ﻭﻗﺎﺩﻧﻲ ﺣﻴﺚ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﺗﻌﺪ ﻋﻴﻮﺑﺎ ... ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﻲ ﻣﺬﻟﺔ ...
ﺟﻔﻔﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑ ﻣﻨﺸﻔﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺤﻰ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻹﺷﻤﺌﺰﺍﺯ .. ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻛﺎﻥ ﺑ ﻣﺜﺎﺑﺔ ﺻﺪﻣﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮ .. ﻋﻔﻮﺍ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺑﺸﺮ .. ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ ﻛﻬﺬﺍ .. ﺗﺴﺎﺑﻘﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﺑ ﺍﻟﻬﻄﻮﻝ ﺗﺰﺍﻣﻨﺖ ﻣﻊ ﺇﺭﺗﺠﺎﻓﺔ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺒﺸﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺁﺩﻣﻴﺘﻬﻢ ...
ﻃﺮﻕ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﻗﻠﻖ ﻭﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻗﻠﻘﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺭﻭﺿﺔ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﺃﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ !!
ﻭﺇﻧﺪﻓﻌﺖ ﻛ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﻓﺰﻋﺖ ﺳﻴﻒ ﻭﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑ ﺇﺿﻄﺮﺍﺏ .. ﻧﻈﺮﺕ ﻫﻰ ﻟﻪ ﺑ ﺷﺮﺭ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺇﻫﺘﻴﺎﺝ
ﻣﺘﻘﻮﻟﺶ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ ﻳﺎ ﺷﻮﻳﺔ ﻗﺘﺎﻟﻴﻦ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ
ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻴﻒ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻳﺎﺋﺴﺔ ﻟﺘﻬﺪﺋﺘﻬﺎ _ ﻃﺐ ﺇﻫﺪﻱ ﺑﺲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑ ﺳﺒﺎﺑﺘﻬﺎ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﻏﻀﺐ _ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻣﺘﻘﻮﻟﻴﺶ ﻳﺎ ﺯﻓﺖ .. ﻓﺎﻫﻢ
ﺛﻢ ﺇﻧﺪﻓﻌﺖ ﺗﺄﺧﺬ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺗﺒﻌﻬﺎ ﺳﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻟﻴﻤﺘﺺ ﻣﻮﺟﺔ ﻏﻀﺒﻬﺎ
ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺃﻭﺻﻠﻚ !
ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﻜﺒﻪ ﻭﺻﺮﺧﺖ _ ﻷ .. ﺃﻧﺎ ﻫﺮﻭﺡ ﻟﻮﺣﺪﻱ
ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺳﻴﻒ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻃﻔﻴﻔﺔ ﻭﻗﺸﺮﺓ ﺑﺮﻭﺩﻩ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺼﺪﻉ _ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﺇﺯﺍﻱ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻓ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺩﻱ ..! ﻳﻼ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻫﻮﺻﻠﻚ ﻭﺃﻋﻤﻠﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﺎﻭﺯﺍﻩ
ﻟﻜﺰﺗﻪ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺪﻫﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺮﺑﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺛﻢ ﻫﻤﺲ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ
ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﻔﻬﻢ ﻟﺤﺎﻟﺘﻚ ﺩﻱ ﻳﺎ ﺭﻭﺿﺔ .. ﻟﻜﻦ ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺯﻭﺩﺗﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻜﻮﻥ ﻣﻮﺭﻳﻜﻲ ﻭﺵ ﻣﺶ ﻫﻴﻌﺠﺒﻚ
ﺣﺪﻗﺖ ﺑﻪ ﺑ ﺻﺪﻣﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ
ﺣﺪﺓ _ ﻳﺎ ﺑﺮﻭﺩﻙ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ .. ﻭﻟﻴﻜﻮ ﻋﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺩﺍ ﻋﺎﻭﺯﻳﻦ ﺗﻘﺘﻠﻮﻩ .. ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﻚ ﺑﺲ ﻣﺶ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻱ
ﺭﻭﻭﻭﻭﺿﺔ !!
ﺻﺮﺧﻬﺎ ﺳﻴﻒ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻫﺎﺩﺭ ﺃﺭﻋﺒﻬﺎ ﻭﺟﻌﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﻨﺘﻔﺾ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺿﻠﻮﻋﻬﺎ .. ﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻫﻮ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻋﻨﻪ ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﺟﺎﺫﺑﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﻫﺪﺭ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻏﺎﺿﺒﺔ
ﻛﻠﻤﺔ ﻛﻤﺎﻥ ﻭﻫﻨﺴﻰ ﺃﻧﻲ ﺑﺤﺒﻚ .. ﻭﻳﻼ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻭﺩﻳﻜﻲ ﻓ ﺩﺍﻫﻴﺔ ...
ﻭﺗﺤﺮﻙ
ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﻭﻫﻰ ﺗﺴﻴﺮ ﺧﻠﻔﻪ ﻛﺎﺗﻤﺔ ﺷﻬﻘﺎﺕ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻨﻠﻔﺖ
متابعة القراءة