رواية يونس بقلم إسراء علي
المحتويات
ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺛﻮﺏ ﺑﺪﻭﻱ .. ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺴﺤﻮﺭﺍ ﺑ ﻃﻠﺘﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺒﺚ ﺑ ﺣﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ ...
ﻟﻢ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻌﺪﻝ ﻣﻦ ﻫﻨﺪﺍﻣﻬﺎ .. ﻭﻣﺎ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺇﻻ ﻭﺃﻃﻠﻘﺖ ﺷﻬﻘﺔ ﻣﻔﺰﻭﻋﺔ .. ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺧﻄﻮﺍﺕ .. ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﺑ ﺣﺮﻭﻑ ﻣﻌﺎﺗﺒﺔ .. ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﺴﺒﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺎﺋﻼ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﻠﺘﻬﻢ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻷﺧﺎﺫ
ﻣﻔﻴﺶ ﺣﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻮﺻﻒ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﺃﻏﻤﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﻟﻤﺢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ .. ﻟﻴﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﺒﺮﺍﻛﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﺓ ﺩﺍﺧﻠﻪ
ﻃﺐ ﻣﺶ ﻳﻼ ﻧﻨﺰﻝ .. ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺤﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻃﺎﻟﻊ ﺃﻧﺎﺩﻳﻠﻚ
ﺗﻔﺎﺩﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ _ ﻃﻴﺐ .. ﻳﻼ
ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻴﻤﺴﻚ ﺧﺎﺻﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺨﺠﻞ ﺃﻛﺜﺮ .. ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺧﺠﻞ ﺧﻔﻴﺾ
ﺿﺤﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻠﺊ ﻓﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺗﺴﻠﻴﺔ _ ﺣﻠﻮ !!
ﺭﺩﺕ ﺑ ﺑﺮﺍﺀﺓ _ ﺃﻩ ﺣﻠﻮ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺮﺍﻗﺺ ﺑ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ _ ﺩﺍ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻠﻮ ﻳﺎ ﺣﻠﻮ ﺃﻧﺖ
ﺷﻬﻘﺖ ﺑ ﺧﺠﻞ ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑ ﺧﻄﻰ ﻣﺘﻌﺠﻠﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ ﺑ ﺇﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺧﻠﻔﻬﺎ ...
ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻫﻰ ﺗﻮﺯﻉ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ .. ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺃﻡ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻤﻄﺮﻫﺎ ﺑ ﻭﺍﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻒ ﻣﺪﻯ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ .. ﻭﻫﻮ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﺤﻴﺎﺀ .. ﻭﻣﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﻰ ﺗﻤﻴﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺃﻡ ﻋﻮﺍﺩ ﺑ ﺩﻫﺸﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ _ ﻫﺎﺫﻩ ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺘﻲ ..
ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺇﺷﺎﺭﺗﻬﺎ .. ﻟﺘﺠﺤﻆ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﺑﺼﺮﺗﻬﺎ .. ﻭﻧﻬﻀﺖ ﻛ ﻣﻦ ﻟﺪﻏﺘﻬﺎ ﺃﻓﻌﻰ ﻭﺑ ﺻﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺇﺳﺘﻨﻜﺎﺭ
ﺩﻱ ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ ..!! ﺩﻱ ﻋﺮﻭﺳﺔ ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺻﻮﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ .. ﻟﻨﺘﻬﺾ ﺃﻡ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﺗﺴﺄﻟﻬﺎ ﺑ ﺗﻮﺟﺲ ﻭﻫﻰ ﻋﺎﻗﺪﺓ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺗﻘﻄﻴﺒﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ _ ﺑﺘﺴﺄﻟﻴﻨﻲ ﻟﻴﻪ .. ﺑﺠﺪ ﻳﻌﻨﻲ
ﺧﻄﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻫﺘﺎﻑ ﺃﺟﻔﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻃﻔﻠﺔ ..!! ﺍﻟﻌﺮﻭﺱﺓ ﻃﻔﻠﺔ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻣﻴﺠﺒﺶ ﺗﻼﺗﺸﺮ ﺳﻨﺔ ..!! ﺃﻧﺘﻮ ﻭﺍﻋﻴﻴﻦ ﻟ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻮﻩ ..
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﻭﻫﺘﻔﺖ _ ﻫﺎﺫﻩ ﻋﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﻭﺗﺠﺎﻟﻴﺪﻧﺎ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻧﺎ ..
ﺃﺷﺎﺣﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺻﺮﺧﺖ _ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﺇﻳﻪ ﻭﺯﻓﺖ ﺇﻳﻪ ..!! ﺃﻧﺘﻮ ﺑﺘﺮﻣﻮﺍ ﺑﻨﺘﺎﻛﻮﺍ ﻓ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺗﻘﻮﻟﻮﻟﻲ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺯﻓﺖ
ﻋﻴﺐ ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺘﻲ .. ﻫﻴﻚ ﻳﺎ ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺮ .. ﻫﺎﺫﺍﻩ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺟﺎﻟﺖ .. ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺗﺠﺎﻟﻴﺪ .. ﺇﻳﺶ ﻓﻴﻪ ..! ﻟﻴﺶ ﺃﻧﺘﻲ ﻏﻀﺒﺎﻧﺔ ﻫﻴﻚ
ﻟﻢ ﺗﻌﻲ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻟﻴﺰﺩﺍﺩ ﺇﻫﺘﻴﺎﺟﻬﺎ
ﻏﻀﺒﺎﻧﺔ ﻟﻴﻪ .. ﺩﺍ ﺣﺮﺍﻡ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺑﺘﻘﺘﻠﻮﺍ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎ .. ﺑﺘﺤﺮﻣﻮﻫﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎ ﻭﺣﻴﺎﺗﻬﺎ .. ﺃﻧﺘﻮﺍ ﺑﺘﺪﻓﻨﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎ .. ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺩﺍ ﻣﻴﺘﺴﻜﺘﺶ ﻋﻠﻴﻪ ...
ﺇﻳﺶ ﻋﻢ ﻳﺼﻴﺮ ﻫﻮﻥ !
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﻏﻀﺐ _ ﻓﻲ ﺇﻥ ﺑﻴﺤﺼﻞ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻫﻨﺎ ﻭﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﻳﺘﺴﻜﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺗﻮﺟﺲ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻦ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﺑ ﻗﻠﻖ
ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ !
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﻰ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻓﻲ ﺇﻧﻬﻢ ﺑﻴﻘﺘﻠﻮﺍ ﻃﻔﻠﺔ ﻫﻨﺎ ..
ﺯﺍﺩﺕ ﻋﻘﺪﺓ ﺟﺒﻴﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﺧﺮﻳﻦ .. ﻟﺘﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ
ﺑﻴﺠﻮﺯﺍ ﺑﻨﺖ ﻟﺴﻪ ﻣﺒﻠﻐﺘﺶ .. ﺗﺼﻮﺭ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ ..!!
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺇﺳﺘﻨﻜﺮ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻫﻨﺎ ﻓ ﻗﺪ ﻇﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﺘﺎﻩ ﻓﻲ ﺭﻳﻌﺎﻥ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ .. ﻟﻴﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ
ﻭﺇﻳﺶ ﻓﻴﻜﻲ ﺑ
ﻣﺮﺗﻲ ..!! ﺗﺘﺠﻮﺯ ﻭﻫﻰ ﻃﻔﻠﺔ ﻭﻻ ﺗﺘﺠﻮﺯ .. ﺇﻳﺶ ﻏﺎﺿﺒﻚ ﻫﻴﻚ !
ﺟﺤﻈﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﺻﺪﻣﺔ _ ﺃﻧﺖ ﻋﺮﻳﺲ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ !
ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﺏ ﺗﻌﺠﺐ _ ﺇﻱ ﻫﻮ .. ﺇﻳﺶ ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺘﻲ ..! ﺇﻳﺶ ﻓﻴﻜﻲ
ﺿﺮﺑﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻛﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺮ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻋﺎﺻﻒ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻫﺪﺭﺕ
ﻭﻻ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ .. ﻃﻔﻠﺔ ﻟﺴﻪ ﻣﺸﺎﻓﺘﺶ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﺗﺘﺠﻮﺯ ﻭﺍﺣﺪ ﺭﺟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻘﺒﺮ .. ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﺩﺧﻠﺘﻬﺎ ﻫﻰ ﻭ ﺧﺎﺭﺟﺘﻪ ﻫﻮ ﺑ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﻫﺘﻒ
ﻧﺎﺻﺮ ﺑ ﻏﻀﺐ _ ﻟﻤﻲ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﺟﻮﺍﺕ ﺧﺎﺷﻤﻚ ﻳﺎ ﺣﺮﻣﺔ
ﺃﺷﺎﺣﺖ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻫﺘﻔﺖ _ ﻳﺎ ﺭﺍﺟﻞ ﺇﺗﻠﻬﻲ .. ﻣﺶ ﻣﻜﺴﻮﻑ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺳﺎﺣﺐ ﻋﻴﺎﻟﻚ ﻭﺟﺎﻱ ﺗﺘﺠﻮﺯ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﺩ ﺣﻔﻴﺪﺗﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﺿﻲ ﺭﻏﺒﺎﺗﻚ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ ..! ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺣﺲ ﻉ ﺩﻣﻚ
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺘﺄﻫﺐ ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﺗﻄﺎﻭﻝ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ .. ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻨﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺗﻮﺳﻞ
ﻳﺎ ﻋﻢ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ .. ﺩﻱ ﺟﺮﻳﻤﺔ .. ﺩﺍ ﺯﻭﺍﺝ ﻗﺎﺻﺮﺍﺕ .. ﺣﺮﺍﻡ ﺗﻀﻴﻌﻮﺍ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻨﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻭﻫﻴﺎﺧﺪ ﺃﺳﺘﻤﺎﺭﺓ ﺳﺘﺔ
ﻫﺮﻭﻟﺖ ﺳﻴﺪﺓ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺣﺪﺓ _ ﺑﺠﻮﻟﻚ ﺇﻳﻪ .. ﺇﺣﻨﺎ ﻧﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺟﺪ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻭﻻ ﺗﺨﺮﺑﻲ ﺩﺍﺭﻧﺎ ﻋﺎﺩ .. ﺍﻟﺤﺎﭺ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﺑ ﻋﻤﺮﻩ .. ﺟﺎﻝ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻭﺑﻴﺘﺠﻮﺯ ﺑﻨﻴﺘﻲ .. ﻭﻫﻼ ﺭﻭﺣﻲ ﻣﻦ ﻫﻮﻥ .. ﻻ ﺗﺨﺮﺑﻲ ﻋﺮﺳﻨﺎ
ﺇﺷﻤﺌﺰﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ _ ﺑﻨﺘﻚ ﻣﺶ ﺻﻔﻘﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺘﺒﺎﻉ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺣﺎﺟﺔ .. ﻭﺑﺪﻝ ﺃﻣﺎ ﺗﻘﺘﻠﻴﻬﺎ ﻛﺪﺍ ﺧﻠﻴﻬﺎ ﺗﻜﻤﻞ ﺗﻌﻠﻴﻬﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻄﻠﻊ ﺣﺎﺟﺔ ﻭﺗﺴﺎﻋﺪﻙ .. ﻣﺤﺪﺵ ﺑﻴﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ .. ﻟﻴﻜﻲ ﺭﺏ ﻳﺪﺑﺮﻟﻚ ﺃﻣﺮﻙ .. ﻣﺶ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺮﺣﻤﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ .. ﻭﻫﻮ ﻟﻮ ﺣﺎﺑﺐ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻫﻴﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺎﺑﻞ .. ﺇﻋﻤﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺣﻠﻮﺓ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺑﻴﻬﺎ ﺭﺑﻚ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻣﻘﻪ ﺷﺰﺭﺍ .. ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻬﻤﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻧﻬﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﺗﺸﺎﺟﺮ ﻧﺎﺻﺮ ﻭ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﻣﻊ ﺍﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ .. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻟﺘﺨﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﺑﺲ ﺑﻄﻠﻮﺍ ﻛﻠﻜﻢ .. ﻛﻠﻤﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﻫﻴﺤﺎﺳﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ...
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻋﻢ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﺭﺿﻲ ﺿﻤﻴﺮﻱ
ﺃﻣﺎﺀ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻭ ﺛﻐﺮﻩ ﻳﺮﺗﺴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﺃﺧﺬ ﻳﺸﺠﻌﻬﺎ ﻭﻳﺮﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺑﺜﺖ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺑ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﺃﺧﺬﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﻧﻔﺲ ﻋﻤﻴﻖ ﺛﻢ ﺫﻓﺮﺗﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﻩ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ
ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﻨﻜﺮﺍ ﻓﻠﻴﻐﻴﺮﻩ .. ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﺷﻮﻑ ﺣﺎﺟﺔ ﺯﻱ ﺩﻱ ﻭﺃﺳﻜﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺃﻧﺘﻮ ﻫﺘﺘﺤﺎﺳﺒﻮﺍ ﻉ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻮﻩ ﻓ ﺑﻨﺘﺎﻛﻮﺍ ﺩﺍ .. ﺍﻟﻀﻨﺎ ﻏﺎﻟﻲ ﻭﺃﻧﺘﻮﺍ ﺑﺘﺮﻣﻮﻫﻢ ﺭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﺮﻳﺾ ﺯﻱ ﺍﻷﺥ .. ﻳﺮﺿﻲ ﺭﻏﺒﺎﺗﻪ ﻭﺣﻘﺎﺭﺗﻪ ﺑﻴﻬﺎ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺗﺮﺟﻌﻠﻜﻮﺍ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺧﻼﺹ ﺃﺧﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻭﺯﻩ .. ﺩﺍ ﻣﺶ ﻋﺪﻝ ﺩﺍ ﺯﻱ ﻗﺘﻠﻜﻢ ﻟﻴﻬﺎ ﺣﻴﻪ .. ﻣﺬﻧﺒﻬﺎﺵ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺨﺴﺮ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺗﺎﻓﻬﻪ .. ﻓﻘﺮ ..!! ﻱﻋﻨﻲ ﺇﻳﻪ ﻓﻘﺮ ..! ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻭﺗﻔﻜﻴﺮﻧﺎ .. ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻓ ﺇﻧﻨﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻧﺤﺎﺭﺏ ﻭﻧﺨﺘﺎﺭ ﺍﻷﺳﻬﻞ ﻭﻧﻘﻌﺪ ﻧﻠﻄﻢ ﺑﻌﺪﻫﺎ .. ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺇﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻓ ﺇﻳﺪﻙ ﺗﺘﻐﻠﺐ ﻉ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺑﺲ ﺑﺘﺴﺘﺴﻬﻞ ﺗﻤﺪ ﺇﻳﺪﻙ ﻟﻠﻨﺎﺱ ..
ﺻﻤﺘﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺭﺍﺽ ﻭﻧﺎﻗﻢ .. ﻟﺘﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ
ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺩﻱ ﺟﺎﻳﺰ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻜﺘﺒﻠﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻌﻼ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﺣﻴﺎﺗﻜﻮﺍ .. ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﻳﺠﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻨﺘﻚ ﺗﺒﺼﻠﻚ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﻘﻮﻟﻚ ﻣﺶ ﻣﺴﻤﺤﺎﻛﻲ .. ﻷ ﺩﺍ ﺗﻴﺠﻲ ﻭﺗﺒﻮﺱ ﺇﻳﺪﻙ ﻋﺸﺎﻥ ﺣﺎﻣﻴﺘﻴﻬﺎ .. ﺑﻼﺵ ﺗﺮﻣﻮﺍ ﺍﻟﻐﻠﻂ ﻉ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ .. ﻭﺑﻼﺵ ﺟﻬﻞ .. ﻣﺶ ﻓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻷ ﺩﺍ ﻓ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻘﻰ ﺑﻴﺘﻔﺴﺮ ﻉ ﻣﺰﺍﺟﻨﺎ .. ﺧﺎﻓﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺑﻨﺎ .. ﺧﺎﻓﻮﺍ ﻉ ﻭﻻﺩﻛﻢ ﻭﺭﺍﻋﻮ ﺭﺑﻨﺎ ﻓﻴﻬﻢ .. ﻟﻮ ﻣﺶ ﺧﺎﻳﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺧﺎﻓﻮﺍ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺏ ﺭﺑﻨﺎ ...
ﺃﻧﻬﺖ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺛﻢ ﺟﺴﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑ ﺣﻨﻮ ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﺎ
ﺃﻧﺖ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺗﺘﺠﻮﺯﻱ !!
ﻧﻔﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺑ ﻭﺟﻬﻬﺎ .. ﻟﻨﺘﻬﺾ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﺇﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺗﻮﺳﻞ
ﻋﻢ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ .. ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺘﺤﺘﺮﻣﻚ ﻭﺑﺘﻌﺘﺒﺮﻙ ﻛﺒﻴﺮﻫﻢ .. ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺭﺍﻓﻀﺔ ﺍﻟﻤﻬﺰﻟﺔ ﺩﻱ .. ﻓ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻗﻮﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﺃﻧﻚ ﻣﺶ ﻫﺘﻈﻠﻢ ﺣﺪ
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ
ﻳﻮﻧﺲ
ﻣﺸﻴﺖ ﻭﻳﺎﻛﻲ ﻟﻶﺧﺮ ... ﻭﺃﺗﺎﺭﻱ ﻭﺃﻭﻟﻚ
ﺃﺧﺮ ...
ﻋﻨﻴﻜﻲ ﺧﺪﺗﻨﻲ ﻟﻠﺤﻠﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺒﻴﻜﻤﻠﺶ ﻛﻼﻡ ﺧﻼ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﺗﺸﻮﻓﻨﻲ ﻭ ﺃﺷﻮﻓﻬﺎ ﻗﺪﺍﻣﻲ ...
ﺇﺭﺗﻔﻌﺖ ﺍﻟﻬﻤﻬﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .. ﻭﺑﺘﻮﻝ ﺗﻮﺯﻉ ﺃﻧﻈﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﻭ ﻧﺎﺻﺮ .. ﺇﺣﺘﻀﻨﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﺃﺣﺪ .. ﻇﻞ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﺻﺎﻣﺘﺎ ﻳﺴﺘﺸﻒ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺿﺮﺏ ﺑ ﻋﺼﺎﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﺴﻮﺩ ﺍﻟﺼﻤﺖ .. ﺗﺸﺪﻕ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻣﻖ ﺑﺘﻮﻝ
ﺑﺘﻮﻝ ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺘﻲ .. ﺃﻧﺎ ﺭﭼﺎﻝ ﻋﻼﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﻱ ﻗﺪﻱ ﻟﻜﻦ ﺃﻋﺮﻑ ﺭﺑﻲ ﻛﻴﻒ ﻣﺎ ﺑﻌﺮﻑ ﻛﻔﻲ .. ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺮﺿﺎﺵ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻷﻱ ﺻﺒﻴﺔ ﻓ ﺟﺒﻴﻠﺘﻲ ﻗﺒﻴﻠﺘﻲ ..
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺻﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺑ ﻋﺼﺎﻩ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﻣﺎ ﻓﻲ ﭼﻮﺍﺯ .. ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ .. ﻻ ﺗﺰﻋﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻣﺎ ﺑﺠﺪﺭ ﺃﺭﺩ ﻟﺒﺘﻮﻝ ﺑﻨﻴﺘﻲ ﻛﻠﻤﺔ .. ﻣﺎ ﻓﻲ
ﺯﻣﺠﺮ ﻧﺎﺻﺮ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻫﺎﺫﻩ ﺍﻟﺤﺮﻣﺔ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺑﻴﺼﻴﺮ ﺳﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﺑﻨﺎ .. ﻻ ﻳﺎ ﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ .. ﻻﻩ ﺃﻧﺎ ﺭﺍﺡ ﺇﺗﺠﻮﺯ ﻫﺎﺫﻩ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﺭﺍﺡ ﺃﻓﻮﺗﻜﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻬﺎ
ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﻭ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺒﻴﻪ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ _ ﻳﻼ ﻳﺎ ﺟﺪﻱ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ .. ﻣﻔﻴﺶ ﺑﻨﺎﺕ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻟﻠﺠﻮﺍﺯ .. ﺧﻼﺹ ﺟﺒﺮﻧﺎ
ﻭﺃﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﻟﻴﻘﻒ
ﺑ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﺘﻮﻝ ﻳﺆﺍﺯﺭﻫﺎ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﻧﺎﺻﺮ ﺑ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﺑﻠﻬﺎ ﺑ ﺗﺤﺪﻱ ﺻﺮﻳﺢ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺇﻥ ﺗﺠﺮﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻗﺒﺮﻙ ﺃﺳﻔﻞ ﻗﺪﻣﺎﻙ .. ﺷﻖ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﺻﻮﺕ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﻳﻘﻮﻝ ﺑ ﺻﺮﺍﻣﺔ
ﻓﻮﺕ ﻫﺎﺫﻩ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻳﺎ ﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ .. ﻣﺎ ﻓﻲ ﭼﻮﺍﺯ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺿﻰ ﻋﻠﻴﻚ
ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﺪﻱ ﻧﺎﺻﺮ ﻭﻫﺘﻒ
ﺧﺬﻭﺍ ﺑﻮﻛﻢ ﺍﻟﺪﺍﺭ .. ﻭﻋﺠﻠﻮﻩ ...
ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺁﻣﺮ
ﻫﺎﺫﻩ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﺭﺍﺡ ﺗﻜﻤﻞ ﻋﻼﻣﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺭﺍﺩﺕ ﺃﺭﺍﺩﺕ .. ﻣﺼﺎﺭﻳﻪﺍ ﻋﻠﻲ .. ﺃﻧﺎ ﺑﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﺑﻘﺒﻞ ﺷﺊ ﻣﺠﺎﺑﻴﻠﻪ ﻣﻘﺎﺑﻴﻠﻪ .. ﻫﺬﺍ ﺷﺊ ﻟﻠﻪ .. ﻭﻻ ﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺒﻴﻠﺔ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻋﺮﺱ ﻟﺼﺒﻴﺔ ﻟﺴﺎﻫﺎ ﻗﺎﺻﺮ .. ﻭﻫﻮﻥ ﻭﺇﻧﺠﻔﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .. ﻣﺎ ﺭﺍﺡ ﻧﺤﻜﻲ ﻋﺎﺩ ﺑﻬﺎﺫﻩ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻣﺮﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ... ﻳﻼ ﻓﻮﺗﻮﺍ ﻉ ﺩﺍﺭﻛﻢ ...
ﻭﺇﻟﺘﻔﺖ ﻟﻴﺮﺣﻞ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ .. ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻧﺎﺻﺮ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻞ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟ ﺇﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻩ
ﻳﻼ ﻳﺎ ﺭﺍﺟﻞ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺩﺍ ﻟﻮ ﻋﻄﺴﺖ ﻓ ﻭﺷﻚ ﻫﺘﻤﻮﺗﻚ ...
ﻟﻴﺒﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ ﻋﺪﻭﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺣﺒﻴﺐ .. ﻭﺇﻧﻔﺾ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻭﺇﻧﺘﻬﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﻗﺪ ﺣﻜﻢ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺎﻩ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ .. ﺇﻧﺤﻨﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﺣﻞ ﻭ ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺣﻨﻮ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻫﺘﻜﻤﻠﻲ ﺗﻌﻠﻴﻤﻚ ﻭﻋﻮﺯﺍﻛﻲ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ ﺗﺮﻓﻌﻲ ﺭﺍﺳﻚ ﻟﻔﻮﻕ ﺩﻳﻤﺎ .. ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ
متابعة القراءة