قلوب حائرة الجزء الثاني ل روز أمين
المحتويات
متجهمة فهز رأسه باستسلام وتحدث بيقين
جهزي نفسك لبكرة وخليكي دايما متأكدة إن ربنا ما بيكتبلناش غير اللي فيه الخير لينا
تنهدت وأومأت له بهدوءإقترب منها وقام بسحبها لداخل أحضانه وتحدث بنبرة حنون وهو يقرب شفتاه من رأسها
أنا مش عاوزك تخلي اللي حصل يهدك ويقلل من عزيمتكإنت قوية وهتقدري تثبتي نفسك في أي مكان هتكوني فيهجامعة القاهرة جامعة عريقة ومصنفة عالمياوإن شاء الله تقدري تثبتي وجودك ويبقي لك بصمتك فيها
أنا عاوزك تفهمي حاجة واحدة بسإن أنا معنديش في حياتي كلها أغلي منك إنت وإخواتك
تنهدت بهدوء وتحدثت من داخل أحضان أبيها الحانية
وأنا كمان معنديش أغلي منك في حياتي كلها يا بابي
شعورا بالراحة تغلغل داخل روحه جراء كلماتهاإبتعد قليلا ثم قام بتقبيل جبهتها وتحدث مستفسرا بعيناي تقطر حبا
بإبتسامة طفيفة تحدثت
لا يا بابيوأكيد لو إحتجت حاجة هقول لحضرتك
إبتسم لها واحتوي بكفه وجنتها الناعمة وټلمسها بحنان ثم تحدث بنبرة رؤوفة
تصبحي علي خير يا حبيبتي
عقبت بإبتسامة هادئة
وإنت من أهله يا بابي
إنسحب إلي الخارج واغلق خلفه الباب تاركا إياها بعقل مشتت ساخط علي ما وصل إليه حالهاوقلب حزين لم يعد كما كان
صباح الخير يا دكتورةمع حضرتك الرائد كارم المعداويقائد الحراسة المكلف من جهاز المخابرات بحمايتك
وأكمل بإستفاضة تمللت منها تلك الساخطة
من النهاردة هكون معاك في كل خطوة هتخطيها خارج البيتهوصلك القاهرة يوميا وهستناكي خارج الكلية لحد ما تخلصي محاضراتكوهرجعك لحد هنا تاني بنفسي
ودول رجالة الحراسة اللي هيمشوا ورانا
رمقته بنظرة متعالية مقللة من شأنه وتحدثت بنبرة خالية من أصول الأدب والإحترام للذات قبل الغير مما أثار غضبه
إنت بتح رق كلام كتير ليه كدة!
وأكملت بإستخفاف
كل الرغي والمقدمات دي علشان تقولي إنك ال guard اللي هتمشي ورايا
مبدأيا كده وعلشان نبدأ مع بعض بداية صح ومن غير مش اكللازم أوضح لك شوية أمور علشان نحط النقط علي الحروف من أولها
رفعت حاجبها وترقبت فاسترسل بنبرة متعالية كي يرد لها تحيتها
أول حاجة لازم حضرتك تتعلمي إزاي تتكلمي معايا بالطريقة اللي تتناسب مع منصبي كرائد ليه وضعه في جهاز المخابرات المصرية
وابتسم بجانب فمه بطريقة ساخرة وتحدث متهكما
ثانيا يا أستاذة أنا مش body guard ولا مهمتي أمشي ورا جناب معالي سعادتك كبرواز يجمل صورتك قدام صحباتك
وأكمل شارحا بنبرة جادة وملامح وجه صارمة وكأنه تحول لأخر
أنا هنا في مهمة رسمية مكلف بيها من الجهاز بناءا علي طلب رسمي مقدم من سيادة العميد ياسين المغربي شخصياوده يرجع لعلمه بمدي كفائتي في شغلي كظابط محترف وليا وضعي
كانت تستمع إليه وهي تقلب عيناها بضجر بطريقة توحي بتمللها وعدم تقبلها لما يقال من ذاك الغليظ التي لم تتقبل شخصيته من أول ولهةألقت عليه بسؤالها الساخر
ياتري خلصت وصلة مدح حضرتك لجلالتك ولمهنة عظمتك ولا لسه يا حضرة الظابط
رمقها بنظرة ڼارية وأردف بنبرة حادة
أنا مش بمدح في نفسي علي فكرة
واسترسل بتعالي كي يردع غرورها
لأني لو قعدت أسرد في إنجازاتي يبقي مش هنتحرك من مكانا هنا قبل يومين علي الأقل
واستطرد شارحا لوضع حدود صارمة بينهما
أنا حبيت بس أعرفك على الشخص اللي هتتعاملي معاه من النهاردة علشان تختاري الإسلوب الصح اللي يليق بشخصى
نظرت إليه وابتسمت بجانب فمها بطريقة ساخرة وتحدثت بتهكم
واضح إن سيادة العميد إختار لي الشخص المناسب.
إبتسم بطريقة ساخرة وأشار بي ده وهو يفتح لها باب السيارة الأمامي المجاور لمقعده دون حديثرمقته بنظرة متعالية وتحركت إلي الباب الخلفي وقامت بفتحه وصعدت إلى السيارة ثم قامت بغلق الباب مما جعل الډماء تصعد لرأسه سريعالكنه تمالك من غض به وقام بغلق الباب بح ده وتحرك متجه للجهة الأخرى وفتح باب السيارةثم أشار بكف ي ده إلي سيارة الحراسة التي سترافقهما الطريق مما جعل السائق في وضع التأهبإستقل كارم السيارة وجلس خلف مقود القيادة وقادها متحركا إلي خارج المنزل ليتجه إلي الطريق المؤدي إلي القاهرة
بعد مرور بضعة دقائق من تحركهماكانت تجلس بالخلف وعدم الراحة والإمتعاض تظهران فوق ملامح وجهها الصارمةأمسكت حقيبة ي دها واخرجت هاتفها الجوال وبدأت بفتحهثم نظرت عليه بتعالى وتحدثت إليه بنبرة أمرة
قول لي إسم ال bluetooth علشان عاوزة أشغل أغاني علي الكاسيت بدل الملل ده.
رفع حاجبيه متعجبا من إسلوبها المستفز والذي يدل علي عدم لباقتها وحسن تعاملها مع الآخر واستغربها حقاوتسائل بين حاله متعجبا كيف لتلك السيئة الطباع أن تكون إبنة رجل حكيم وراقي مثل ياسين المغربي
نظر لها من خلال إنعكاس صورتها بالمرأة وتحدث بنبرة باردة أشعلت داخلها
أسف يا أنسةمش هينفع
هو إيه ده اللي مش هينفع..جملة حادة تفوهت بها أيسل بطريقة غاض بة وهي ترمقه بحدة
أجابها ببرود حاد ليصيبها بالغض ب أكثر عله يثأر لكرامته من تلك المتعالية
طبيعة عملى بتتطلب منى الهدوء التام علشان أقدر أركز في شغلى واعمله على أكمل وجهعلشان كدة ممنوع أشغل أى صوت ممكن يشتت ذهنى ويفقدني تركيزي
تنفست بصوت مرتفع وهتفت بنبرة حادة وكأنها تأمره
وأنا بقول لك تديني الإسم وحالا.
هتف بنبرة أكثر حدة لملامح وجه صارمة وهو يرمقها بنظرات ح ارقة أشعلت روحها
أولا أنا ما أسمحش لحضرتك إنك تكلميني بالإسلوب ده
واسترسل بنفس الحدة
هعيد عليكي الكلام اللي قلته لك من شوية وياريت ما تضطرنيش أعيده تالت لأن خلقي ضيق ومبتحملش المناهدة والكلام الكتير
واستطرد بإبانة مكررا حديثه علها تستوعبه
أنا في مهمة رسمية مكلف بيها من رؤسائى اللي وضعوا فيا كل ثقتهموأنا هنا اللي بحط القواعد والقوانين اللي همشى عليها واللي مطلوب من حضرتك تنفيذها وبدون نقاش
واسترسل بنبرة متهكمة على تفكيرها
إحنا مش طالعين رحلة مدرسية علشان أشغل لك الكاسيت ونقعد نسقف وناكل السندوتشات ونشرب الكولا
إحتدمت غيظا واتستعت عيناها بذهول من حديثه المهين المقلل من شخصها فصاحت بنبرة غاض بة توحي لمدي إستشاطتها التي أصابتها من حديثه المقلل من شأنها
إنت إزاي تسمح لنفسك تكلمني بالطريقة دي!
أجابها بنبرة جادة
السؤال ده حضرتك توجهيه لنفسك الأول لأن سيادتك اللي تخطيتي حدودك فى الكلام معايا وده كان ردي المناسب لتعديكى على شخصى
واسترسل بإيضاح
ده ردي عليكي بالنسبة للجزئية التانية من كلامي اللي زعلك وعصبك أوي كدة
واسترسل موضحا بنبرة زائفة
أما بقي
متابعة القراءة