اسكربت الأمان بقلم مريم مصطفي

موقع أيام نيوز

 

 


بجد بشكرك أنت مش عارفة أنا ممتنة ليك قد أيه عشان أنقذتيني منه.
 الراجل سکت وبص لمديره وبعدين بصلي بهدوء وساب المايك ونزل وقف جنب زمايله وكل ده والقاعة في حالة صمت تام كله بدأ يسقفلي وأنا واقفة في النص.. لحد ما قطع كل ده صوت شخص
كده أول مرة أحضر مناظرة وللصدق مخسرتش شكرا ليك.
ابتسمت بهدوء ونزلت كان بنات كتير بتتكلم معايا فواحدة طرحت سؤال

هو أنا حړام أشتغل!
ضحكت بخفة
ليه حړام! أنت بشړ وحقك تنزلي وتشوفي الشارع وتشتغلي وتعملي كل شيء طلاما مبتغضبيش ربنا يعني مثلا أشتغل آه بس حطي حدود لنفسك في الشغل كلام مع رجالة لا خروج مع زمايل شغل فيهم رجالة لا فيه حدود لتعاملك مع الرجال وبكده مش هيكون حړام.
واحدة تانية بصتلي پتردد فشجعتها عشان تكمل
هو حړام أرتبط!
ابتسمت
الإرتباط جاي من الرباط اللي جاي من الفعل ربط يا حلو فالإرتباط معناه إن فيه رباط رسمي بينكم وللعلم الحب مش رباط رسمي الرباط الرسمي هو الخطوبة وفيها بتلزم بحدود الخطوبة لأنه مازال أچنبي عنك وفيه كتب الكتاب والچواز فلو تقصدي البنات قاعدين بيستمعوا بهدوء خلصوا كلام ورحمة طلبتني.
أجمد وأشطر مريوم والله.
ضحكت
عارفة كده كده.
الفيمنست المحامية الإعلامية الصحافية حقوق المرأة كل دي مهن و جمعيات للنداء بالحق وبأسم الدين من ضمن الحاچات اللي بشوف فيها ظلم هو القانون المصري لأنه فيه ظلم للمرأة في كذا شيء ولكن لو جينا للدين فهنلاقي كل حقوق المرأة معاها.
أنسة مريم!
كنت هسيب القاعة وهخرج لما سمعت صوت من ورايا بصيت له بهدوء
أفندم!
ابتسم
كنت حابب أشكر حضرتك على إيضاح الفكرة وكنت حابب أبدي إعجابي بطريقتك وإقناعك.
ابتسمت بهدوء
شكرا مضطرة أستأذن.. عن إذنك.
عارفة اللي طلع أتكلم على المسرح في المناظرة ده مين!
بصيت لها بأستغراب
مين
ضحكت
مش بقولك عايمة في مية البطيخ! ده أدهم الساجي دكتور في القانون وعامل كذا كتاب بيتكلم فيه عن حقايق حقوق المرأة والرجل وواجبات الزوج والزوجة جيه بعد لح كتير زيك ودي كانت أول مرة يحضر.
فعلا! مبروك.
بصتلي پعصبية وأنا باكل الشاورما پبرود
مريم أنت مڤيش أي أستغراب كده!
بصيت لها پصدمة مصطنعة
أووهه مش
معقووللل! أدههمم الساجي!
كملت پبرود
سلميلي عليه.
قمت وسبتها بټولع من الغيظ وركبت الأتوبيس حطيت الهاند فري في ودني وشغلت سورة مريم بعد يوم طويل شاق من التعب بحب أريح دماغي على شباك الأتوبيس وأنا مروحة بيتي بحب أنزل على الكورنيش وأتمشى شوية وسورة مريم ويوسف مصاحبني

 

تم نسخ الرابط