أقدار بلا رحمة بقلم ميار خالد
المحتويات
الخۏف في أوصال حنين لتقول
هتمشوني! انا عملت حاجه طيب والله ما من حاجه طول الليل
نظرت لها براء پصدمة وقالت
إيه اللي أنت بتقوليه ده! لا طبعا
أحست براء بمدى رهبه حنين فجلست بجانبها وقالت
حنين حبيبتي .. أنا عارفه أنك شوفتي كتير بس خلاص والله .. انا من النهاردة معاكي و كل حاجه هتبقى كويسة .. وعد مني اعيشك احلى سنين عمرك مفيش زعل ولا عياط ولا قهر تاني .. هفضل معاكي لحد ما تبني نفسك واحده واحده .. بس بلاش تخافي أرجوكي احساسك ده
انا أسفه يا براء بس ڠصب عني .. شوفي كل كلامك ده و برضو خاېفه انا مبقتش بعرف أحس بالأمان
انا هعلمك يا ستي .. انا كمان كنت زيك كنت فاكره أن كلها فتره و ماما فاطمه و بابا جمال يتخلوا عني .. بس اديني معاهم بقالي سبع سنين أهو
نظرت لها حنين بتساؤل فقالت براء
عارفه انك مستغربه مين دول .. دي حكايه طويلة اوي نبقى نحكيها في الطريق قومي يلا عشان اعرفك على بابا جمال أنت مشوفتيهوش أمبارح
خليكي واثقة فيا
تنهدت حنين براحه ثم ذهبت لتبدل ملابسها المتسخه من الشارع ..
عند يامن ..
في الصباح الباكر استيقظ يامن بقلق وسرح في أفكاره كان بعد كريم عنه يزيد لحظة عن لحظة و كأنه ليس صديق عمره ظل هذا الإحساس بداخله حتى هذا اليوم و قرر أن يواجه صديقه بما يشعر به فليس من عادته أن يخبئ عنه شيئا لفترة طويلة جهز نفسه واتصل به ليرد عليه كريم
عايز أشوفك ضروري
وانا كمان
.. كنت لسه هكلمك
كويس
نتقابل في المكان بتاعنا اللي على الكورنيش .. كمان ساعه
اشمعنا كمان ساعة
هروح اطمن على ملك قبل ما اجيلك عشان كنت عند ياسر
صمت يامن للحظات وزاد تساؤله عن سبب كريم من ياسر تلك الفترة أردف
تمام يا كريم .. هستناك
عارف أنك زعلان مني
كويس أنك حاسس أنك قصرت في حقي
الټفت له يامن بعصبية وقال
ڠصب عنك أزاي يا كريم! انت فجأة بعدت عني ولا بقيت تتكلم معايا حتى كل كلامك بقى مع ياسر .. أنت مش شايف أن ده غريب شوية
احنا بينا شغل عشان كده كلامنا الفتره دي زاد
ميخصنيش السبب يا كريم أنا ليا بيك أنت .. أنت اتغيرت فجأة أنا عملتلك حاجه طب
طيب ليه بتعمل كده .. أنا مبقتش فاهم حاجه وشغل ايه اللي مع ياسر وانا معرفهوش
تبع الشركة
الشركة اللي هي اصلا بتاعتنا! كريم هو أنت مخبي عني حاجه
هخبي عليك إيه يا يامن
طيب اومال في إيه .. حاسس إنك عارف حاجه ومش عايز تقولي
الموضوع مش كده .. أنا آسف حقك عليا بس بجد أنا مكنش قصدي تزعل مني ولو أنت مش غالي عليا مكنتش جيت لحد هنا .. خلاص بقى
طيب تعالى نروح نتغدى في المطعم اللي أنت بتحبه
مليش نفس
قوم بقى متبقاش رخم .. أنا اللي عازمك متقلقش
لا والله .. متشكر يا سيدي
نظر له كريم للحظات فابتسم يامن رغما عنه و صافح صديق عمره و نهض الإثنان من مكانها بعد أن تم صلحهما استقلوا السيارة و انطلق بها كريم نحو أحد المطاعم وفي تلك الأثناء صدع هاتف كريم رنينا وكان في جيبه فحاول أن يخرجه من جيبه ويرد عليه فقال يامن
حاسب يا كريم مش وقت مكالمات دلوقتي
ممكن تكون مكالمه مهمه أستنى
وأبعد نظره عن الطريق
لحظة حتى يخرج هاتفه وفجأة ظهرت شاحنه كبيرة في الطريق واحدثت ضجه عالية فصړخ يامن
حاااسب!!!
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل الحادي عشر
حاااسب!!!
نظر كريم أمامه بسرعه ولكنه لم يتمكن من تفادي الشاحنه وفي لحظة فقد السيطره على السيارة وانقلبت رأس على عقب!!
في المستشفى..
تحرك جميع من فيها بتوتر من ممرضين إلى دكاتره واستقبلوا يامن و كريم في حالة صعبه ولكن حالة يامن كانت اصعب بكثير لأنه لم يربط حزام الامان بإحكام دخلوا إلى غرفة العمليات بسرعه وبدأت عملية الإثنان ..
وصل الخبر إلى عاليا واحدة يامن وكذلك والدة كريم ليذهبوا إلى المستشفى بهلع وكذلك ياسر الذي ذهب إليهم پخوف وتوتر ..
عند براء ..
وفي تلك الأثناء كانت حنين قد بدلت ملابسها وخرجت مع براء وعرفتها على عائلتها الجديدة انقبض قلب براء فجأة ولم تعرف السبب في ذلك وتغيرت ملامحها ولاحظت حنين تغيرها هذا اتجهت اليها وقالت
في أيه يا براء مالك
مش عارفه .. قلبي مقبوض جدا وحاسه أني مش قادرة اخد نفسي
من أيه طيب .. أنت تعبانة طب
لا .. مش عارفه في ايه يا حنين شوية و هبقى كويسة متشغليش بالك
طيب هنروح فين دلوقتي
أبتسمت براء بتوتر وأخذت حنين وذهبوا للتسوق ولكنها تشعر بشيء غريب في قلبها وقلقت خفي عندما انتهوا من التسوق كانت حنين في قمة سعادتها وعندما رأتها براء بتلك السعاده لم تود أن تقلقها عليها أبتسمت وضحكت معها ثم اخذتها وذهبت بها إلى الاتيليه الخاص بها دلفت إليه حنين بسعاده وقالت
كنت متاكده أن ربنا هيكرمك كده .. أنت تستاهلي أنا فرحانه بيكي
أنا حسيت اني لقيت نصي التاني .. اوعدك إني هعوضك عن كل اللي فاتك يا حنين ساعديني وانسي كل اللي فات
أبتسمت حنين وظهرت بعض الدموع في عينيها وقالت
ربنا يخليكي ليا يا براء .. أنا اهلي اللي من لحمي ودمي اتخلوا عني لكن أنت حتى بعد السنين دي وحتى بعد فراقنا بمجرد ما اتجمعنا متخليتيش عني
أبتسمت براء وجلسوا سويا واخبرتها عن قصه هذا الاتيليه وكيف بدأت فيه حتى وصل إلى ما هو عليه قالت حنين
براء .. أنت كل ده مقولتليش أنت اتجمعتي مع أهلك دول أزاي وأيه اللي جابك إسكندرية اصلا .. بس شكلهم طيبين اوي
أبتسمت براء وقالت
ماشي يا ستي هحكيلك
ثم قصت عليها كل قصتها منذ أن خرجت من الملجأ إلي أن وصلت إلى الإسكندرية ثم وقوعها تحت يد التي تسمى مى حتى وصلت إلى فاطمه وجمال قالت حنين
عارفه كل ما كنا افتكرك في الملجأ واعيط كنا بدعيلك بأيه
ايه
أن ربنا يوقفلك ولاد الحلال
الحمدالله .. أنا هسيبك فتره ترتاحي كده بعدين هتنزلي معايا الاتيليه .. هعلمك كل حاجه واحطك على أول الطريق اتفقنا
نظرت لها حنين پخوف وقالت
ليه أنت ناوية تسبيني ولا إيه!
لا اكيد .. بس انا مش ضامنه الدنيا ومش عايزاكي لو جرالي حاجه تتبهدلي تاني .. لازم تعتمدي على نفسك عشانك وعشان أبنك
عندك حق .. حاضر يا براء أنا معاكي في أي حاجه
أبتسمت براء ونهضوا حتى يعودوا إلى البيت دخل خالد إلى الاتيلية ونظر إلى براء للحظات حتى قال
ممكن اتكلم معاكي شوية!
أعتقد مفيش كلام بينا يا خالد
طيب ممكن تسمعيني!
ثم نظر إلى حنين وقال
ممكن بعد أذنك نتكلم على انفراد
نظرت حنين إلى براء بتساؤل فقالت
حنين استنيني بره شوية و جيالك
سمعت حنين كلامها وخرجت من المكان نظر خالد إلى براء قليلا ثم قال
عاملة أيه دلوقتي
أنا تمام
يارب دايما
صمت خالد بتوتر مرة أخرى وقال
اللي حصل أمبارح اا يعني
خالد .. قول اللي عايز تقوله وخلاص
الحقيقة أنا محرج منك جدا .. عموما قريبنا ده نادرا لما بتتعامل معاه أو نتقابل بس هو النصيب .. كان مكتوب أنه يجي معانا عشان حقيقته تتكشف
صمتت براء وبداخلها تعجب غريب من كلماته تلك قالت
اخدت بالي أن مامتك عندها مشكله اني من ملجأ .. انت مكنتش قايلها
لا ماما معندهاش مشكله هي استغربت بس .. أحنا مشينا امبارح من احراجنا
حصل خير يا خالد
أبتسمت بتحفز وتحركت ولكنه وقف أمامها وقال
افهم من كده أن علاقتنا زي ما هي
بمعني
براء أنا لسه مصمم عليك .. مش عايزك تفتكري أن بسبب الموضوع ده نظرتي عنك هتتغير بالعكس أنا احترمتك جدا انك البني آدم ده .. طول عمري مش برتحله بس مكنتش متخيل أنها توصل بيه لكده
تنهدت براء وقالت
خالد بلاش لف ودوران .. انت عايز ايه
عايزك .. أنا كل ما اجيلك يحصل حاجه مش عارف في ايه
طيب ما يمكن الموضوع ده إشارة أننا مش مناسبين
اومال المحاولة ايه لازمتها لو كل واحد اول ما الباب يقفل في وشه يقول لا ده شړ ومش مكتوبلي محدش هيوصل للي هو عايزه .. غير كده في حاجه مهمه جدا
نظرت له براء بتساؤل وقالت
هي إيه
أبتسم خالد وقال
إن كل حاجه غاليه لازم نتعب عشان نوصلها .. وانا عايز اوصلك
أبتسمت براء وقالت
طيب يا خالد سيبني أفكر
وهبقى ارد عليك
ما انت كنت موافقة هتفكري تاني ليه
الوضع اتغير دلوقتي .. ولازم اكلم اهلي في الموضوع تاني
ماشي يا براء فكري براحتك وانا موجود
أبتسمت براء وطالعها هو بحب ثم خرج من المكان زفرت براء بضيق وعادت إليها حنين ولم تود أن تسألها عن هوية هذا الشخص بسبب الضيق الذي ظهر على ملامحها حاولت براء أن تهون على نفسها قليلا وتنسى ما هي فيه فأمسكت هاتفها واتصلت بفرع الشركة حتى تستفسر لماذا لم يأتي أحد حتى يأخذ التصاميم اتصلت بالشركة فرد عليها ايمن قالت براء
سلام عليكم .. أنا بكلمك من اتيليه الحاج جمال أنا براء
أيوه طبعا عارف حضرتك
طيب انا خلصت التصاميم من فتره واتصلت بيكم بس محدش جه اخدها
أيوه أنا بعتذر جدا .. المفروض اللي كان هيجي ياخدها منك استاذ كريم مدير الشركه واللي كلم حضرتك لكن في اليوم ده مراته اټوفت عشان كده مقدرش يجي
لا حول الله يارب .. البقاء لله هو أخباره ايه طيب
صمت ايمن للحظات ثم قال بحزن
ادعيله يقوم بالسلامة .. من ساعات عمل حاډثة هو واستاذ يامن صاحبه وشريكه في الشركه برضو
اتسعت عيون براء بسبب وقوع الاسم على اذنها وكررت
يامن!
ايوه حضرتك
انت قولت كريم ويامن والاتنين صحاب!
مظبوط
صمتت للحظات وكأنها استوعبت شيئا وتمنت لو كان غير صحيح قال أيمن
حضرتك معايا! الوو
قالت براء بقلب مقبوض وعيون تشع بالخۏف
هو استاذ كريم أسمه كريم الخطيب و صاحبه اسمه يامن علاء!
أيوه فعلا
والدة يامن اسمها عاليا
أيوه مدام عاليا .. كويس أن حضرتك تعرفيهم ياريت تدعيلهم لان الحاډثة كانت صعبه جدا وخصوصا على أستاذ يامن
شهقت براء وكأن الأكسجين قد أعلن انسحابه عنها أوقعت الهاتف من يدها ووقعت معه على الارض مغشيا عليها صړخت حنين بفزع وشمع خالد
صوتها فلم يبتعد عنهم كثيرا ركض إليهم مرة أخرى ليجد براء على الأرض ذهب إليها بفزع واتجه بها إلى بيتها ومعه حنين..
استمرت عملية كريم ويامن ساعات وبعد مدة تم نقلهم إلى غرفة العناية المركزة اتجهت عاليا إلى الطبيب بسرعه ومعها ياسر ووالدة كريم أردفت
يا
متابعة القراءة