رواية عبق الماضي من الفصل الحادي عشر إلى الفصل العشرين

موقع أيام نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية عبق الماضي 
بقلمي روز آمين
الفصل الحادي عشر 
في مساء اليوم التالي و بالحديد داخل مسكن أحمد و ثريا
كانت تتمدد بجواره فوق الفراش يحتويها بذراعه داخل أحضانه بحنان رفعت رأسها ناظرة إلي عيناه و تحدثت إليه بعيون حزينة ٠٠٠ أحمد أنا عوزاك تيجي معايا بكرة علشان نتكلم تاني مع بابا و نحاول نقنعه بموضوع خطوبة حسن من البنت بتاعت أسوان

أغمض عيناه بأسي و زفر بضيق و تحرك ساحبا جسده لأعلي ليستند بظهره علي خلفية التخت و تحدث بنبرة هادئة سيطر عليها كي لا يحزن قلب معشوقته ٠٠٠ خرجي نفسك برة الموضوع ده خالص يا ثريا و ياريت ما تدخليش فيه خالص
نظرت إلية بإستغراب لحديثه الغير متوقع بالنسبة لها و أردفت قائلة بنبرة حادة بعض الشئ ٠٠٠ إزاي بتطلب مني أخرج نفسي من الموضوع يا أحمد  
وأكملت بتساؤل ٠٠٠ هو أنت مش شايف حالة حسن قدامك عاملة إزاي 
تنفس عاليا ثم زفر بهدوء و تحدث بنبرة متعقلة ٠٠٠ حسن بيعاند نفسه يا ثريا و كل اللي بيعمله ده مفيش منه أي فايدة عمي صلاح نهي النقاش في الموضوع ده و قفله نهائيا و أي حد هيحاول يفتح الموضوع معاه تاني هيبقا بيضيع وقت علي الفاضي و بيكسب عداوة عمي صلاح شخصيا
و إعتدل بجلسته ناظرا إلي ملاكة الذي كسي الحزن وطغي علي ملامحها الرقيقة ثم وضع أناملة علي وجنتها الرقيقه يتحسسها برقة و تحدث بنبرة حنون وعيون محبة ٠٠٠ أنا خاېف عليكي من ڠضب عمي يا حبيبتي عمي حاليا في حالة ڠضب أعمي و هيطيح في اي حد يحاول يفتح معاه الموضوع و أنا مش عاوزك تعاديه !!
إغرورقت عيناها ب الدموع و تحدثت بنبرة صوت مخټنقه بفضل دموعها التي علي وشك الإنسياب ٠٠٠ يعني هنسيب حسن لوحدة في الحالة اللي هو فيها دي يا أحمد حسن بيحبها و موجوع عليها بجد 
جذبها لداخل أحضانه من جديد واضع قبلة فوق مقدمة رأسها و تحدث ل تهدأتها ٠٠٠ متزعليش يا ثريا بكرة ينساها و يحب غيرها يا قلبي !!
خرجت من بين أحضانه سريع و نظرت إليه متسائلة بتعجب وأستغراب ٠٠٠ و هو الحب الحقيقي ممكن يتنسي بسهولة أوي كده يا أحمد 
و أكملت بتساؤل و عيون مترقبه الإجابه بلهفة ٠٠٠ يعني أنا لو جرا لي حاجة و لا مت في أي لحظة هتقدر تنساني و تحب غيري و تكمل حياتك طبيعي كدة عادي 
تحدث و نظرة ړعب تملكت من عيناه ٠٠٠ بعد الشړ عنك يا ثريا إوعي أسمعك تجيبي سيرة المۏت علي لسانك تاني 
و أكمل بنبرة حزينة صادقة ٠٠٠ ربنا يجعل يومي قبل يومك علشان أنا مش قد ۏجع قلبي علي فراقك يا بنت قلبي
تحدثت بعيون شبه دامعه ٠٠٠ بعد الشړ عليك يا حبيبي أرجوك بلاش الدعوة دي يا أحمد إنت كدة بتكتب شهادة وفاتي و أنا لسه علي وش الدنيا 
و أكملت بعيون عاشقة و نبرة صوت هائمة في عشق حبيبها ٠٠٠ صدقني يا حبيبي حياتي بعدك هتبقا بالنسبة لي المۏت بعينه
سحبها بين أحضانه و شدد من ضمته لها حتي كاد أن يسحق عظامها دون إدراك منه و تحدث برجاء ٠٠٠ علشان خاطري يا ثريا تسمعي كلامي و تبعدي عن موضوع حسن و ما تحاوليش تتكلمي فيه تاني مع أي حد 
و أكمل بوعيد و هو ينظر أمامه پغضب ٠٠٠ علشان لو حد مسك و چرح قلبك بكلمة واحدة أنا هقلب الدنيا و مش هسكت 
وأكمل بتأكيد ٠٠٠ حتي لو كان الحد ده هو عمي بذات نفسه فهماني يا ثريا 
سعدت لعشق زوجها الحبيب لها و شعوره بالقلق خشية علي چرح قلبها البرئ و برغم حزنها علي شقيقها و رغبتها الملحة علي مساعدته في تحقيق حلمه إلا ان غمرتها السعادة من شعورها بعشق زوجها الهائل لها
إبتسمت و شددت هي الأخري من ضمتها له و أردفت قائة بنبرة سعيدة ٠٠٠ ربنا يخليك ليا يا أحمد و ما يحرمنيش منك أبدا
و بات كلاهما يشدد من ضمته لإحتضان الآخر و ضل هكذا حتي غفا كلاهما بسلام داخل أحضان الأخر الحانية

بعد مرور خمسة أيام من الصراع الدائر داخل المنزل بين الجميع مازال صلاح مصرا علي موقفه الرافض برغم محاولة شقيقه محمد و عبدالرحمن و شقيقي ثريا فريد و علي
و حزن قلب حسن و إصرارة علي موقفه الثابت تجاة من إختارها قلبه كي تصبح شريكة مشواره الحياتي
كان يجلس ليلا بغرفة الجلوس المتواجده بوسط الشقة ممسك ب كتيب يطلع علية بتركيز شديد أخرجه من تركيزة رنين ذلك الجرس الخاص بالباب الخارجي
صاح بصوته مناديا علي ياسين الجالس بالداخل يستذكر دروسه بتركيز و ذلك لمقاطعتة الحديث نهائيا مع منال و تجنبها كليا كنوع من العقاپ لها علي تدخلها فيما لا يعنيها و حتي لا تكرر الدخول في شوؤن عائلتة الخاصة مجددا ٠٠٠ إفتح الباب من فضلك يا ياسين
كاد الفتي أن يرد علي أبيه و يتحرك إلي الخارج إمتثالا لأوامر غاليه لولا إستماعه لصدوح صوت منال و التي كانت متواجدة داخل المطبخ تصنع مشروب لأطفالها و التي تحدثت موجهه حديثها إلي صغيرها ٠٠٠ خليك إنت يا ياسين و أنا هفتح الباب
خرجت تلك الناقمة علي حياتها تتحرك بتذمر و ڠضب و ذلك بسبب عدم رضائها علي قيامها بخدمة زوجها و أطفالها بنفسها فكم من المرات الكثيرات التي طلبت فيها من عز أن يبتعدا و يسكنا هما و أطفالهما بعيدا عن منزل العائلة و أن يأتي لها بعاملة تعينها في شوؤن المنزل حيث أنها ليست بالبارعة في أمور التنظيف و إدارة المنزل بشكل جيد و لكن دائما كان يأتيها الرد منه بعدم الموافقة و إصابتها بخيبة الأمل في كل مرة تتحدث إليه فيها 
خرجت من المطبخ و تحركت و هي تبرطم و تهمس بينها و بين حالها بكلمات غاضبة ناقمة 
أتجهت نحو الباب و فتحته و تفاجأت حين وجدت ثريا تقف أمامها و هي تتحدث بلباقة و أبتسامة خفيفة علي ثغرها ٠٠٠ مساء الخير يا منال !
شملتها منال بنظرة إستغراب و ذلك لحضورها في ذاك التوقيت المتأخر من الليل خلاف علي أنها من الأساس لم تأتي لزيارتهم من ذي قبل
و أجابتها مقتصرة و بنبرة صوت رخيمة تحدثت ٠٠٠ مساء النور
إبتلعت ثريا غصة مريرة داخل حلقها من معاملة تلك المتعاليه و لكنها سرعان ما تغاضت عن سوء معاملتها في سبيل إكمال المضي قدم في خطواتها الهامة تلك و ذلك لمساعدة شقيقها بشتي الطرق
و تساءلت علي إستحياء و هي تفرك كفيها ببعضيهما خجلا٠٠٠ يا تري عز موجود 
وصلت همساتها المسائية إلي آذن ذاك العاشق الذي إستمعها بقلبه قبل آذناه و هي تتغني بحروف إسمه الذي يعشق الإستماع إليه أردف قائلا بلهفة وصوت
تم نسخ الرابط